دوائر التنصير. وصل البرتغاليون شرق آسيا ، وحطت سفنهم علي شواطئ الهند؛ فقد خرجت رحلاتهم ،بل حملاتهم ،الصليبية ،البحرية ، وغايتها تطويق العالم ، الإسلامي ؛ حتي يمنعواالمدد بالمال ،و والرجال ،عن مسلمي الأندلس ! فقد وصلت حملاتهم ،العسكرية ،البحرية ،المسماة زوراً،وبهتاناً "الكشوف الجغرافية" رأس العواصف قبل سقوط الأندلس بست سنوات سنة903م ،والتي سماها"فاسكودي جاما"رأس الرجاءالصالح _وهوماأكده المؤرخُ محمودُ شاكرفي "الكشوف الجغرافية ،ودوافعها"_ تيمناًبنجاح الحملة في تحقيق أهداف ، استراتيجية ؛ هؤلاء البرتغاليون ، الصليبيون ، الذين عاهدهم جلال أكبر، الملك المجدد ، عنوان التسامح ، والتنويرفي تاريخنا،الإسلامي المحب ، العاشق ، الذي حطم كل قيد ؛ إكراما،لمحبوبته كما تروج الدراما،العالمية ، والذي أسس ،للدولة ،المدنية ، وأعلي من شأن المواطنة. !!!! الهدف ،الاستراتيجي ،لهذه الحملات ،الحربية ،البحرية حدده "فاسكودي جاما" في مقولته ،الشهيرة ، عند وصوله مدينة "كلكتة" ؛ مبدياً بغضه ،الشديد ،للإسلام :_ "هانحن قد طوقنا عنق الإسلام ، ولم يبق إلا جذب الحبل ؛ ليختنق ، ويموت " سنة 1498م ، وليس هذا بمستبعد من فارس ،صليبي ؛ ينتسب ، لعائلة صليبية ؛ فينتسب "للأميرفرناندو"سيد فرسان " سانتياغو"، وتدرب في "مديريةالمسيح الحربية " ماهوأشد تعصباًمن ذلك ؛ إذ عبرعن هدف حملات "فاسكودي جاما" ملك البرتغال "عمانويل الأول " في خطبته عند انطلاق هذه الحملة :_"فقد كان الغرض من اكتشاف الطريق البحري، إلي الهند ،هونشر المسيحية ، والحصول علي ثروات الشرق " ولذلك "ينسب إلي " فاسكودي جاما" أنه كان يريد هدم هدم المدينةالمنورة .....،ونبشِ قبرِالرسولِ _صلي الله عليه و سلم _وأخذ كنوزه _حيث كان يتصور أنه مملوءٌ بالثروات ،كما أضرحة الكنائس _والاستيلاء علي رفاة الرسول ؛ ليجعلهارهناً؛ حتي يتخلي المسلمون ،عن الأماكن ،المقدسة ، ويسلمونها ، للصليبين ؛ فكان التنصيردافعاً،قوياً؛ لارتيادِ جنوبِ أفريقيا،و وبعض مناطق قارة آسيا". فالبرتغال لم تطلق هذه الحملات ؛ خدمة ، للإنسانية ،كما يروج غشاً،وتدليساً،وتغييباً،لعقولِ أبنائنا؛ فهي دولة ، صليبية من الظفر،للنخاع تأسست علي يد الكونت "هنري البورجوني " ،الذي قدم نصرة، لمملكة قشتالة، بعد هزيمتهاأمام المرابطين في معركة الزلاقة سنة 1086م؛ ثم تحولت من إمارة ،إلي مملكة ،مع مرور الوقت علي حساب المسلمين ؛ فيماعرف كنسياً،بحروب الاسترداد، هؤلاء من عقد معهم جلالُ أكبر التحالفات.......؛حتي يجمد جيشهم نشاطه ضد دولته "بل إن أكبر طلب منهم أن يرسلوا إليه بعض رجال الدين ،المسيحي ؛ كي يطلعوه علي تعاليم المسيحية ؛ فأرسلوا إليه عدةَ بعثاتٍ دينية.......وكانوايأملون في تنصيرهِ شخصياً؛ فقد سمح لهم ،ببناء الكنائس ، والتنصير، الاختياري" فيذكرأحدُ مؤرخي النصرانية "إيس .كي .داس " لم يكن النصاري في عهدِ أكبرأحراراً، في أداء شعائرهم ؛ فحسب ؛ بل لم يكن هناك قيودٌ ،في بناءِ الكنائس ، وكان يعيش في قصره القسس ، والكرادلة، من دول ، مختلفة؛ يشرحون له مبادئَ دينهم ؛ فيصغي لهم ، بكاملِ قواه ، وهو أولُ ملكٍ هنديٍ ،بل مسلم ؛ يأمرُ بالتصنيفِ ،في شرحِ عقائدِ النصاري ؛ فقد ألف القس "جيروم " كتابي :"سيرةَ المسيحِ،ومنبعَ الحياةِ" بناءًعلي طلبهِ ، ووفق عقائدِ النصاري " من هنا كان من شعارِدينهِ الجديدِ دقُ الناقوس كماالنصاري، هؤلاء هم أئمة الضلالة، لاهم لهم سوي الملك ، والسلطان ؛ فحذر منهم رسول الله _صلي الله عليه وسلم _(إنما أخافُ علي أمتي ،الأئِمةَ ، المضلين " يفرطون في الأرضِ ، والعرضِ ، والعقيدةِ ، والدينِ. *الأمين العام لرابطة علماء ودعاة الإسكندرية. اقرأ أيضًا: * الخطاب الديني.. تجديد أم تطبيع وتطويع ؟! * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! (2) * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! (3) * معذرة إلي ربكم * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟ 4 * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! 6 * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع (7) * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟ (8) * الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟ (9)