قالت وكالة فرانس برس، أن الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة المحاصر من ناحية الكيان الصهيوني والنظام المصري، يعاني بشدة مشيرة إلي أن 54 مريضًا توفوا داخل القطاع العام الماضي، خلال فترة انتظارهم لتصاريح الخروج من القطاع لتلقي العلاج. وتابعت الوكالة فى تقرير لها نقلاً عن منظمات "العفو الدولية والميزان لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل، والتي ذكرت أن 54 فلسطينيًا- من بينهم 46 مصابًا بالسرطان، توفوا خلال 2017 بسبب رفض أو تأخر تصاريحهم. وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا محكمًا على قطاع غزة، منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه في عام 2007، كما يغلق نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، معبر رفح وهو البوابة الوحيدة لسكان القطاع على العالم دون المرور بإسرائيل. وأضافت أن هذا القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني، شهد ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014، ألحقت أضرارًا بالغة في البنية التحتية وجميع مناحي الحياة، مشيرة إلى أنه بسبب تردي القطاع الصحي يلجأ مرضى غزة لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية أو القدس أو حتى في الأراضي القابعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ذلك يستوجب حصولهم على موعد من المستشفى، ثم التقدم بطلب للحصول على تصريح للسفر عبر معبر إيريز الذي يسيطر عليه العدو الصهيوني، والوحيد التي تسمح لمرور الأفراد عبره. وتخلف الفلسطينيون من قطاع غزة عن 11 ألف موعد طبي على الأقل، بعد أن رفضت السلطات الصهيونية طلبات التصاريح أو لم ترد عليها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الإغلاق المستمر لمعبر رفح.