قالت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرفض الشعبي المصري لمسرحية الرئاسة التي يشرف ويحركها النظام العسكري هناك يتزايد يومًا تلو الآخر، لافتة فى تقرير لها، إلى الدعوة الجديدة التي أطلقها تحالف يضم عددًا من الأحزاب والشخصيات،الثلاثاء الماضي، إلى مقاطعة المسرحية، والتي كاد يخوضها السيسي وحيدًا لولا ظهور مرشح آخر في اللحظة الأخيرة، بعد تراجع وإقصاء النظام لعدة مرشحين محتملين عن المشاركة. ونقلت الوكالة بيان الحركة المدنية الديمقراطية، التي قالت فيه "ندعو جموع الشعب المصري إلى مشاركتنا هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملة وتفصيلا". وأضاف البيان أنه "لم نعد أمام عملية انتخابية منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقف منها، وإنما صرنا بصدد مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه". ولفتت الوكالة إلى انسحاب مرشحين محتملين من المسرحية قبل أن تبدأ، قائلين إن سلطات الانقلاب بذلت جهودا حثيثة للقضاء على حملاتهم الانتخابية وهي في مهدها، بهجوم من وسائل إعلام، وترهيب للمؤيدين، وتكريس عملية الترشيح لصالح السيسي. واعتقلت سلطات النظام الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق، بعد إعلان نيته الترشح، ووجهت له عدة تهم من بينها التزوير والترشح دون الحصول على إذن من القوات المسلحة التي لا يزال على قوتها بصفته ضابطا مُستدعى، وينفي معاونوه ارتكابه أي مخالفات. وتضم الحركة المدنية، التي تشكلت في ديسمبر، ثمانية أحزاب هي: الدستور والعدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي وتيار الكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبي الاشتراكي والإصلاح والتنمية والعيش والحرية (تحت التأسيس)، ويشارك فيها أيضا 150 شخصية من السياسيين والنشطاء والشخصيات العامة. واتهمت الحركة، في مؤتمرها الذي شارك فيه ما يربو على 40 سياسيا وناشطا معارضا، الدولة بغلق المجال العام، وانتهاك الدستور، وعدم احترام الحقوق والحريات، والانحياز للسيسي، وتسخير الإعلام لتشويه المنافسين. وقالت الحركة في بيانها، "إن تسارع المهازل في الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسريا (للرئيس الحالي) بممارسات أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة، بما حول الأمر إلى فضيحة، ثم عندما استعصت الفضيحة على الستر جاءت طريقة التجمل فضيحة إضافية"، وتابعت أن أحد شعارات حملتهم الداعية للمقاطعة هو "خليك بالبيت".