أعلن خالد زبارقة محامي الشيخ الأسير رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، استنكاره لما يحدث للشيخ رائد؛ حيث يقبع في غرفة ضيقة للغاية يعجز فيها عن الحركة أو أداء الصلوات. وأوضح "زبارقة"، عقب زيارته للشيخ صلاح في سجن "شيكما" الاحتلالي بمدينة عسقلان، عن نية طاقم الدفاع الالتماس للمحكمة ضد عزل الشيخ رائد والذي يخضع له منذ اعتقاله في أغسطس العام المضي. ونقل "زبارقة" في تصريح صحفي عن الشيخ صلاح، اعتراضه على اعتقاله في غرفة ضيقة يستصعب فيها الحركة وأداء الصلوات، كما عبر عن امتعاضه من تأجيل الجلسة الأخيرة لمحكمة الصلح في حيفا حتى مارس القادم والتي استمعت لما يسمى شهود النيابة. وقال: "إن طاقم دفاع الشيخ رائد يدرس إمكانية تقديم التماس ضد ظروف اعتقاله في سجن شيكما، مضيفًا أن لا يوجد أي مبرر إطلاقاً لعزل الشيخ صلاح وحتى هذا العزل يمارس من خلال منهجية أمنية تهدف التضييق على الشيخ، وقد طالب الشيخ سلطة السجون بإنهاء هذا العزل الظالم". ولفت المحامي إلى أن لقائه مع صلاح امتد لساعتين وبحث في ملف اعتقاله وجلسة المحكمة الأخيرة. كما قال: "استهجن الشيخ رائد صلاح تأجيل جلسة المحكمة الأخيرة بخصوص الاستماع لا يسمى شهود النيابة، إلى تاريخ 22/3/2018، وقد اتفقنا أن النيابة العامة تماطل في جلب شهودها إلى المحكمة، حيث كان من المقرر أن تستمع المحكمة في الجلسة الأخيرة إلى أكبر عدد من شهود النيابة، لكن الواضح أن هناك مدّ ومماطلة ممنهجة في الملف، لأهداف مرتبطة بأصل الملف ومحاولة تغييب الشيخ رائد أكبر فترة خلف القضبان بدوافع سياسية لا تستند إلا أي معطيات قانونية". وأكد "زبارقة" أن مجريات الملف والتعاطي الصهيوني معه، تزيد قناعة الشيخ رائد وطاقم الدفاع في أن الاعتقال سياسي تعسفي لا سيما مع التطورات الجارية في المنطقة وخاصة في القدس والمسجد الأقصى المبارك وتداعيات القرار المشؤوم لترامب. واعتقلت قوات الاحتلال رائد صلاح منتصف أغسطس من العام المنصرم، وتوجه له النيابة العامة تهما بالتحريض على "العنف والإرهاب".