أكدت مصادر كردية أنه يجري العمل على تأسيس قوة عسكرية جديدة شمال سورية، مكونة من مقاتلين أكراد بالدرجة الأولى، تحت مسمى "جيش شمال سورية"، بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقلت وسائل إعلام محلية كردية عن قائد التشكيل العسكري الجديد سيابند ولات، قوله إنه تم البدء بتأسيس قوة عسكرية جديدة اسمها "كردستان سورية" لحماية أمن الحدود شمال البلاد، وأوضح أن عملهم لن يقتصر على حماية "كردستان سورية" فقط، بل سيشمل محافظتي الرقة ودير الزور أيضا. وأضاف ولات أن "هذه القوة يجري تنظيمها على شكل جيش مكون من الوحدات الكردية المقاتلة في شمال سورية والتي سبق أن شاركت في الحرب على داعش"، مشيرا إلى فتح معسكرات تدريب في مدن الجزيرة، كوباني، عفرين، منبج، والطبقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا الذي يقدم لهم الدعم التقني والأسلحة والتدريب. وقال القائد الكردي إن هذه القوات سوف "تتصدى لأي هجوم على مناطقها، حيث إنها تتمتع بالاحترافية والخبرة، ولن يكون بإمكان تركيا أو سوريا أو أي بلد آخر أن يتجاوز أراضينا بسهولة بعد الآن". وتقول مصادر كردية إن هذه القوات سوف تتكون من الوحدات العسكرية الكردية العاملة شمال سورية، مثل قوات "سورية الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" و"قوات واجب الدفاع الذاتي"، وغيرها، كما ستضم عربا وسريانا وشركسا من نساء ورجال، والهدف أن يصبح عددها مئة ألف عنصر. ويأتي هذا الإعلان بالرغم من حديث سابق عن اعتزام الولاياتالمتحدة على وقف دعمها للمليشيات الكردية في سورية، وفق تصريحات مسؤولين أتراك وأمريكيين. إلى ذلك، نقلت وكالة "سبوتينيك" الروسية عن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن إقدام الإدارة الأمريكية على إمداد حلفائها الأكراد في سورية بالأسلحة يعني "تدبير حرب جديدة ضد نظام الأسد". كما نقلت عن مصادر عربية وكردية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على خطة لإرسال أسلحة متطورة إلى مليشيا "قسد"، وذلك في إطار قائمة أسلحة بقيمة 393 مليون دولار، سيتم إرسالها إلى سورية العام المقبل برغم معارضة تركيا. ورجّح مراقبون أن يسرع ذلك في الصدام المسلح بين قوات النظام ومليشياته مع التشكيلات العسكرية الكردية، من دون أن يستبعدوا تعاونا بين نظام الأسد وتركيا على هذا الصعيد.