يصل وزير الخارجية الباكستاني "خورشيد كاسوري"، للعاصمة الهندية، اليوم الثلاثاء، في زيارة يعقد خلالها محادثات مهمة مع نظيره الهندي. وكان "كاسوري" تعهد أن عملية تفجير القطار الهندي التي وقعت مؤخرًا وأسفرت عن مصرع العشرات لن تحبط محاولات إقرار "السلام" بين الجارتين. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية، يحمل كاسوري جدول أعمال يضم ضمن أولوياته اتفاقية لتقليل مخاطر الحوادث النووية واقتراحات لتحرير برامج إصدار التأشيرات، وغيرها. وقتل في حادث "قطار التفاهم" الذي يربط العاصمة الهندية دلهي بلاهور الباكستانية 66 شخصًا على الأقل تم التعرف على هويات 11 منهم. وزعمت الشرطة الهندية مسئولية عسكر طيبة والاستخبارات العسكرية الباكستانية بالمشاركة في التفجيرات التي تعرضت لها قطارات ضواحي في مومباي في 11 يوليو2006 وأسفرت عن سقوط 186 قتيلاً وإصابة المئات. ورفضت كل من باكستان وعسكر طيبة هذه التهمة.وبعكس المرات السابقة لم تتراشق البلدان الاتهامات بشأن الهجوم الذي استهدف "قطار التفاهم". وتعد القضية الكشميرية محور الخلاف بين باكستان والهند, حيث تتهم "نيودلهي" الحكومة الباكستانية بتدريب مقاتلين إسلاميين لمحاربة قوات الاحتلال الهندية في إقليم كشمير، بينما تنفي إسلام آباد هذه الاتهامات وتصر على أن مساندتها للقضية الكشميرية تقتصر فقط على تقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي. واحتلت الهند الإقليم المسلم يوم 27 أكتوبر عام 1947 بعد قرار تقسيم شبه القارة الهندية من جانب الحكم الاستعماري البريطاني إلى الهند والتي يغلب على سكانها الهندوس وباكستان يغلب على سكانها المسلمون. وتشن الهند مجازر يومية ضد المسلمين في كشمير لمنع الشعب المسلم من المطالبة بتقرير مصيره وفقًا لقرار الأممالمتحدة الصادر في 5 يناير 1949م، ذلك القرار الذي يعطي للولاية ذات الأغلبية المسلمة الحق في الاستفتاء من أجل تقرير مصيرها. ويقدر عدد ضحايا المعارك في كشمير بحوالي 30 ألف شخص لقوا مصرعهم حتى الآن، منذ أن بدأ جهاد الكشميريين من أجل الاستقلال والمطالبة بتقرير المصير قبل أكثر من 10 سنوات.