واصل أهالي منطقة حدائق المعادي أمس محاولاتهم لإزالة آثار انفجار ماسورة المياه الرئيسية التي تسببت في إغراق الكثير من الشوارع بالمياه وأحدثت خسائر فادحة بعشرات المتاجر والمنازل. عادت الحياة لمعظم الشوارع، كما عاودت معظم المتاجر نشاطها مرة أخري ولم يتبق إلا بعض برك المياه القليلة في بعض الأماكن المنخفضة. وقرر غالبية المتضررين رفع دعاوي قضائية ضد مرفق مياه القاهرة الكبري وشركة المقاولات التي كانت تنفذ المشروع باعتبارهما المسؤولين عن هذه الكارثة، وحرص الكثير من المواطنين علي تحرير محاضر لإثبات الخسائر التي تعرضوا لها، منتقدين نواب مجلس الشعب عن المنطقة، وتساءلوا: ماذا فعل نوابنا لإزالة آثار هذه الكارثة؟ ولماذا لم يحاول أحدهم إظهار روح التضامن أو المؤازرة لسكان المنطقة الذين أنابوهم عنهم في مجلس الشعب؟ في الوقت نفسه ظلت المياه مقطوعة عن عدد كبير من شوارع حدائق المعادي، بسبب الأعمال الجارية للحام الماسورة المكسورة، كما ظلت الخدمة التليفونية مقطوعة عن عدة مناطق بعد انهيار صندوق التليفونات الرئيسي الضخم. من ناحية أخري واصل مرفق المياه وعمال الحي جهودهم لإصلاح ماسورة المياه وشفط المياه من الشوارع الغارقة، بينما مازالت حركة قطارات المترو بطيئة جدا في المنطقة بين محطتي حدائق المعادي ودار السلام تأثرا بأعمال الحفر في المنطقة. وتلقي الدكتور عبدالعظيم وزير «محافظ القاهرة» تقريرين مفصلين من رئيس حي البساتين ودار السلام، وشركة مياه القاهرة الكبري حول أسباب انفجار ماسورة المياه، والجهود المبذولة من جانب أجهزة الشركة والحي لإصلاح الماسورة وشفط المياه التي أغرقت الشوارع. وقرر وزير سرعة إجراء تحقيق موسع في الواقعة لمعرفة المسؤولين عنها ومعاقبتهم، مطالبا الدكتور عبدالحي عبيد «رئيس جامعة حلوان» بتشكيل لجنة مكونة من 3 أساتذة متخصصين لتحديد أسباب انفجار الماسورة، وعلاقة الحادث بعمليات تطوير شبكة المياه في المنطقة. وأكد اللواء بهاء الدين حسن «رئيس حي البساتين ودار السلام» أن الشرخ الذي أصاب ماسورة مياه المعادي عبارة عن شرخ طولي يتم لحامه من خلال تفصيل قميص حديدي يلحم بالرصاص لضمان عدم التسريب.