أعلن د.عادل العدوى، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب العلاجي، أن الاشتباكات الجارية فى منطقة ماسبيرو، بين المشاركين فى مظاهرة يوم الغضب القبطي وقوات الجيش، أسفرت عن 65 حالة إصابة و12 حالات وفاة، مؤكدا أن حالات الوفاة فى تصاعد ومن المرجح أن تصل إلى 15 حالة خلال الساعات المقبلة. وأضاف أنه يوجد حاليا 45 مصابا بالمستشفى القبطي، و5 بمعهد ناصر، بالإضافة إلى 15 مصابا تم نقلهم إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى من داخل مبنى ماسبيرو بسيارات الإسعاف، والتي واجهت صعوبة شديدة فى الدخول للمبنى.
فيما شهد كوبرى أكتوبر مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الأقباط، وتبادل الطرفان إلقاء القنابل المسيلة للدموع من جانب الشرطة والحجارة من جانب المدنيين، وألقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الأقباط بميدان عبد المنعم رياض، لمنعهم من الوصول إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بمنطقة ماسبيرو وسط اشتباكات بين الجانبين وسقوط مصابين جراء القنابل.
فى الوقت نفسه، توجه العشرات من الشباب المسلمين والمسيحيين إلى ميدان التحرير وسط هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" منددين بتعامل الأمن معهم بعنف رغم أنهم يحاولون الوصول إلى ماسبيرو لمعرفة الحقيقة.
كان عشرات الأقباط قد خرجوا فى مسيرة من دوران شبرا إلى ماسبيرو حاملين أكفانهم، بارتداء الملابس البيضاء كتب عليها أسماء بعض ضحايا العنف الطائفي، وسط هتافات تخللها الطبول ضد محافظ أسوان، الذى قاموا بحرق صورته وسط هتافات آلاف الأقباط مرددين "باطل.. باطل".
كما قاموا برفع اللافتات والصلبان بطول شارع شبرا، مطالبين الحكومة بالتدخل لحل قضايا الأقباط، فى الوقت نفسه نظمت عدد من الحركات القبطية والسياسية وقفة احتجاجية أمام ماسبيرو بالملابس السوداء للمطالبة بإعلان موقف واضح للدولة تجاه قضايا الأقباط.