حذر الشيخ أحمد المحلاوي -خطيب مسجد القائد إبراهيم- المجلسَ العسكرى فى خطبته أمس بأن الشعب سوف يقوم بثورة أخرى فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، ويعيد الشعب إلى جمعة غضب ثانية، لذلك يجب أن تتداركوا الأمور قبل فوات الأوان وأن يفيض الكيل بالشعب مرة ثانية. وأكد أن الشعب لن يسكت ويقف متفرجا بعد أن راح منه العديد من الشهداء من أجل نجاح هذه الثورة العظيمة ويجد بعد ذلك فلول الحزب الوطني يتسللون إلى الانتخابات تحت مرأى ومسمع المجلس العسكرى، وهو ما يدق ناقوس الخطر على الشعب المصرى وعلى المجلس العسكرى؛ لأن هؤلاء الفلول يتم الدعم لهم من الخارج من اجل إسقاط مصر وعودة النظام البائد. وقال "المحلاوي" إننا لم يهمنا نزول المشير بالبدلة لتفقد الشوارع، ولكن ما يهمنا هو مصلحة الشعب المصرى ووقف فلول النظام عن التلاعب بالشعب وتغيير جلدهم مثل الحية والدخول فى أحزاب أخرى وهمية من أجل الخوض فى العملية الانتخابية للضحك على الشعب المصرى، لذلك يجب أن يتأكد المجلس العسكرى أننا نرفض المليونيات، ولكننا أول الداعين لها إذا لم تستجب لمطالب الشعب. وأكد "المحلاوي" أننا لم ندع إلى الخروج للحرائق والتخريب، لكننا ندعو إلى التظاهر السلمي من أجل إعادة مصر وليس من أجل تخريب مصر؛ لأنه يجب أن نضع جميعا مصلحة مصر أولا فوق كل المصالح. وأكد أنه يجب على المجلس العسكرى أن يعلم أن الشعب ما زال قادرا على أن يدلى بإرادته بعد إرادة الله، لذلك يجب على المجلس التراجع لأن الأمور ستتحول إلى ثورة أخرى. واختتم المحلاوي الخطبة بمطالبة للمجلس بأن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- لأنه كان يأخذ بالمشورة بين الصحابة على الرغم من أنه لم يكن يوجد محاكم عسكرية، كما يجب على كل حاكم عسكري ورجل سياسى أن يحافظ على الكلمة التى تصدر منه لأنه يؤثر على 80 مليون مصري.