جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير ة في کان (جنوبفرنسا) رفضه نشر قوات مشتركة أممية افريقية في إقليم دارفور غربي البلاد. ووافق الرئيس السوداني في ختام اجتماع على هامش القمة الفرنسية الافريقية في کان، على توقيع اتفاق مع رئيسي تشاد ادريس ديبي اتنو وافريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي قبلوا بموجبه عدم دعم انشطة التمرد انطلاقا من أراضي بلدانهم. وقال البشير بشأن نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور: سبق أن رفضنا هذا الاقتراح وهذا الامر ينطبق أيضا على الحدود. لکننا نوافق على نشر قوات افريقية لمراقبة الحدود مع تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى. وأضاف: بموجب اتفاق أبوجا من الواضح أن حفظ السلام يعود الى قوات الاتحاد الافريقي. دور الاممالمتحدة هو الدعم اللوجستي والمادي والتقني حتى يتمکن الاتحاد الافريقي من القيام فعلا بعمله. وکانت السلطات السودانية وافقت في نهاية ديسمبر على أن تقدم الاممالمتحدة دعما لوجستيا وتقنيا لقوات حفظ السلام الافريقية في دارفور. وتعارض الخرطوم اقتراح الاممالمتحدة نشر 2300 جندي دولي في دارفور لتمهيد الطريق أمام انتشار قوة مشترکة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة قد يصل عديدها الى عشرين ألف عنصر. کما أکد البشير موقفه الثابت الرافض اصدار تأشيرات دخول لوفد من الاممالمتحدة حول حقوق الانسان في دارفور متهما أعضاءه بالانحياز. وقال: من الصعب القول أنهم سيقومون بمهمتهم بنزاهة وسيعکسون الواقع على الارض. وتابع: إنهم منحازون ولا يمکننا السماح لهم بدخول السودان. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان کي مون مجددا الحکومة السودانية الى التعاون تعاونا تاما. وأعلن مجلس حقوق الانسان أن أعضاء الوفد قرروا إجراء تحقيقاتهم خارج السودان. وتشهد الاوضاع في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية أدت الى سقوط مائتي ألف قتيل ونزوح 2,5 مليون شخص، حسبما تفيد الاممالمتحدة، تشهد تفاقما يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.