فجر مركز أبحاث "يروشليم لدراسة الجمهور والدولة" اليميني المرتبط بدوائر صنع القرار في الكيان الصهيوني ، مفاجأة من العيار الثقيل فى حالة صحة ما نشره ، بعدما أكد استنادًا لمصادره الخاصة ، أن قضية الانتهاكات التى جرت بحق المسجد الأقصى المبارك لم تكن حاضرة في المباحثات التي أجراها قبل يومين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اجتماعها في رام الله. وادعى المركز الذي يرأس مجلس إدارته "دوري جولد" ، وكيل وزارة الخارجية الصهيونية السابق، أن العاهل الأردني هدف من زيارته لرام الله واجتماعه مع عباس إلى "الضغط عليه لإقناعه بإعادة العلاقات وضمان بقاء التواصل مع بنيامين نتنياهو" ، منوهًا إلى أن كلا من الملك عبد الله وعباس "معنيان بتهدئة الأوضاع في القدس، واحتواء التوتر الحاصل هناك"، بالاضافة إلى أنهما "غير معنيين أن تتحول أحداث الأقصى إلى مقدمة لتفجر ربيع عربي جديد". المركز الذي نوه في ورقة تقدير موقف للأوضاع الجارية فى القدسالمحتله ، لم تتفق معه الصحافة العبرية في وقت سابق ، حيث أشارت إلى أن لقاء العاهل الأردني بعباس، على على رأس محادثتهما ملف الأقصى. وأورد المركز الصهيوني في تقريره أن ملك الأردن أكد أنه "غير معني بتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، الذي بموجبه يسمح للمستوطنين اليهود بدخول الأقصى، وذلك بخلاف مطالبة الفلسطينيين بوضع حد لاقتحامات المستوطنين التي تتم تحت حماية الشرطة الإسرائيلية" ، ونقل التقرير عن العاهل الأردني قوله: "لا يريد عباس والملك الأردني أن تتحول الساحات المحيطة بالأقصى إلى نسخ من ميدان التحرير، الذي قاد إلى تفجر ثورة 25 يناير". وأضاف المركز أن خلافًا نشب خلال الاجتماع في رام الله، إذ إن ملك الأردن أبدى رفضه الشديد لتوجه السلطة الهادف إلى احتكار التأثير داخل الحرم القدسي الشريف ، زاعمًا أن كلا من السلطة الفلسطينية والأردن يتهمان السعودية بالوقوف إلى جانب حكومة الاحتلال خلال أحداث الأقصى الأخيرة. وخلافا لما أورده المركز، كان موقع "تايمز أوف إسرائيل"، ذكر أن العاهل الأردني اتفق ورئيس السلطة خلال لقائهما على "تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر، وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى". وفي سياق متصل ، نوه "رؤفين بيركو" ، القائد السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إلى أن التطرف الديني بات سمة تميز القاعدة الجماهيرية التي تؤيد نظام الحكم في عمّان، ما يقلص هامش المناورة أمام الملك عبد الله.