الأوقاف تُطلق الأسبوع الثقافى ب27 مسجدًا على مستوى الجمهورية    الانتخابات المنسية    القضاء الإداري يصدر أحكاماً في طعون انتخابات مجلس الشورى (تفاصيل)    سعر السبيط والجمبرى والأسماك بالأسواق اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالHسواق اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 15 يوليو 2025    قوات الاحتلال تقتحم عدة مناطق في جنين    مستوطنون يحرقون مخزن سيارات «شرق رام الله» بالضفة الغربية    الاحتلال يقتحم ضواحي طولكرم ويعتدي على مواطنين ويعتقل أحدهم    «جنة كرة القدم».. أول تعليق من محمد شريف بعد عودته ل الأهلي    رسميًا.. غزل المحلة يضم لاعب منتخب تنزانيا للشباب    نجم الزمالك السابق: تمنيت المشاركة مع الأهلي في كأس العالم للأندية    «مش هيسافر مع الأهلي وهتحصل مشكلة».. شوبير يكشف مفاجأة جديدة عن وسام أبوعلي    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين إثر انقلاب سيارة بمصرف في الغربية    السيطرة على حريق في مخلفات غزل ونسيج بالغربية    «الطقس× أسبوع».. نشاط الرياح على بعض الشواطئ وأمطار رعدية متفاوتة الشدة بالمحافظات    «من حقك تعرف».. ما إجراءات استخراج وثيقة الطلاق بعد الانفصال؟    4 أبراج «بيبصوا لنُص الكوباية المليان».. متفائلون دائمًا يحولّون الأزمات لمواقف مضحكة    مين فين؟    رغبة كبيرة في الانعزال.. توقعات برج الحمل اليوم 15 يوليو    أمين الفتوى: صلاة المرأة في الأماكن العامة ليست باطلة (فيديو)    المنقلبون على أعقابهم!    لتجنب انخفاض الكفاءة والعفن.. طريقة تنظيف الغسالة في 4 خطوات بسيطة    علاج شعبي ونبات رسمي لولاية أمريكية.. التين الشوكي فاكهة ذات 12 فائدة    بمكونات موجودة في المنزل.. 5 طرق طبيعية للقضاء على ألم الأسنان    روبيو: أولوية ترامب إنهاء النزاع في أوكرانيا وعدم امتلاك إيران للأسلحة النووية    الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل ثلاثة جنود في معارك شمال قطاع غزة    أسعار اللحوم البلدي والكندوز اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    ضحية واقعة "شهاب سائق التوك توك": وثّقت الحادثة للتقويم لا للتشهير.. والداخلية تحركت فورًا    "الإفريقي للتنمية" يقدم منحة بقيمة 62 مليون دولار لاستعادة الخدمات الأساسية في السودان    مصر العاشر عالمًا في تحسن الأداء السياحي بالربع الأول من 2025    أسعار الخضروات اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في قنا    أحمد وفيق: المسرح ليس صعبًا على من بدأ به حياته الفنية    غزل المحلة يضم الظهير التنزاني رحيم شوماري    لأول مرة.. 6 محطات عالمية في الموسم الجديد لسباق زايد الخيري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في محافظة قنا    فيريرا يشرح للاعبي الزمالك خطة الإعداد للموسم الجديد    اليونيسف تنعى 7 أطفال قُتلوا أثناء انتظارهم للحصول على الماء في غزة    فاينانشيال تايمز تنصح المستثمرين الأمريكيين بتوخي الحذر من التراخي في تطبيق التعريفات الجمركية    "الوطنية للانتخابات" تطلق "دليلك الانتخابي" عبر الموقع الرسمي وتطبيق الهيئة    بالزيادة الجديدة، صرف معاش تكافل وكرامة لشهر يوليو اليوم    حمادة المصري: الأهلي لا يملك البديل المناسب لوسام أبو علي    أحمد زاهر يشيد بديو "الذوق العالي" لتامر حسني ومحمد منير: حاجة عظمة    سينتيا خليفة تدخل المستشفى بسبب تسمم غذائي خلال إجازتها في لبنان    رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة    الداخلية تلقى القبض على شخصين تعديا على 3 سيدات بالضرب بالدقهلية.    نتيجة الثانوية العامة الأسبوع الأخير من يوليو    «الأزهر العالمي للفتوى» يعلن خارطة فقهية للتعامل مع نوازل الزواج والطلاق    كوادر بشعار «أنا مسئول» |«الوطنية للتدريب» تطلق مبادرات تمكين المرأة والشباب    مجازر إسرائيلية جديدة بغزة.. 24 شهيدا فى قصف منازل حى الزرقا وتل الهوى    رئيس مجلس القضاء الأعلى يصدر حركة تغييرات محكمة النقض    هيئة الإسعاف عن دخول أول إسعاف بحري الخدمة بالإسكندرية: نقلة جديدة تخدم قطاع السياحة    محافظ المنيا يعلن غدا انطلاق حملة «100 يوم صحة» لتقديم الخدمات الصحية في القرى الأكثر احتياجًا    كيفية تطهر ووضوء مريض القسطرة؟.. عضو مركز الأزهرتجيب    رايات خضراء وصفراء على شواطئ الإسكندرية مع تزايد إقبال المصطافين هربا من الحر    محمود فوزى: الصحافة البرلمانية شريك رئيسي في دعم الشفافية وتعزيز الحوار الديمقراطي    خالد الجندي: محبة الله أساس الإيمان وسر السعادة في المساجد    السعيد حويلة.. قصة 45 سنة حداد ماكينات ري الأراضي الزراعية بكفر الشيخ: بحبها من صغري ومعنديش شغلانة غيرها (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيران قدمت السلاح لسنة البوسنة ولم يذكرهم أحد
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية حلقة (16)
نشر في الشعب يوم 03 - 07 - 2017

"بن لادن" والإخوان وحزب العمل رفضوا حصار العراق

كتب: حسين أبو الدهب
من أجل الرصد الموضوعي لأحداث غزة والعراق وما قبلها لابد أن نذكر اننا ركزنا على الموقف السني الرسمي، في تلك المرحلة لم تكن هناك مصطلحات سائدة إلا العرب والمسلمين ولكننا استخدمنا التعبيرات الطائفية السائدة الآن عن الشيعة والسنة في مقابل الموقف السني الرسمي المخزي من 1992 حتى 2003 فإن الحركات الاسلامية المحترمة كانت بطبيعة الحال ضد حصار وغزو العراق: حزب العمل المصري (الاستقلال حاليا)- الاخوان المسلمين (عدا اخوان الكويت والخليج)، وفي عام غزو العراق الأول1992 ثم الحصار نشأ تيار اسلامي أصبح يطلق عليه التيار الجهادي، فقد أسس أسامة بن لادن في أفغانستان الجبهة الاسلامية العالمية لمواجهة اليهود والصليبيين تحت التأثير المباشر لضرب وحصار العراق. وأخذ هذا التيار شكلاً عالمياً ولكنه تغذى بأنصار حمل السلاح ضد النظم الحاكمة في الصراعات المحلية. وسنهتم بموقف هذا التيار من زاوية القضية التي تشغلنا الآن (الفتنة الطائفية السنية الشيعية). والحقيقة ان التنظيمات الجهادية على المستوى المحلي كانت متعاطفة مع العراق، ولكنها لم تقم بأعمال ضد الأمريكان.
وكانت جبهة أسامة بن لادن القطب الأساسي في هذا التيار الذي تمحور حول مظلومية العراق والشعب العراقي دون ابراز أي درجة من درجات التعاطف أو الود مع النظام العراقي: وكان هذا موقف معظم الحركات السنية والشيعية. حزب العمل المصري (الاستقلال) الذي لم يهتم كثيرون بتميز مواقفه التي أثبتت الأيام دقتها وصدقها، كان الأكثر تعاطفاً وتفهما مع النظام العراقي، كان أكثر استعداداً للتفاعل مع صدقه القومي وبداية صدقه الاسلامي وباعتبار أن الاسلام ليس حكراً على أحد.
إذن عندما تحدثنا في الحلقتين السابقتين منتقدين (علماء وحكام أهل السنة والجماعة) فقد كنا نقصد العلماء الرسميين للخليج وحكام الخليج. وبالمناسبة فهؤلاء حتى الآن 2017 لا يهاجمون الشيعة بأنفسهم، لأن لديهم أقلية شيعية في كل بلاد الخليج مع أغلبية شيعية 60% في البحرين وبالتالي الاستهزاء بالشيعة والشيعيين يكون غير مقبول على مستوى المواطنة. كما أن علماء السعودية الرسميين لا يكفرون الشيعة لأنهم يستقبلونهم في مناسك الحج، ولا يجوز استقبال الكفار في مكة!! وهنا تأتي السياسة المنافقة والمخربة لوحدة المسلمين فهناك علماء في مواقع غير رسمية يتولون عمليات تكفير الشيعة في الدراسات والكتب ومحطات فضائية مستقلة. وهذه أساليب غير محترمة وغير مسئولة. وكل جمهور المسلمين يعلم أن هؤلاء مدعومين وممولين من حكام الخليج ويعيشون في كنفهم. ولكن الاعلام الرسمي الخليجي يهاجم ايران والسياسات الايرانية، ثم بدأ أخيرا يهاجم حزب الله والمقاومة اللبنانية لاسرائيل حتى قبل التدخل في سوريا. إذن الاعلام الرسمي يهاجم الايرانية والفارسية، دون الشيعية، ويترك الشيعية للجناح غير الرسمي، كما كان يفعل اعلام صدام حسين أثناء الحرب مع إيران لأن نصف جيشه من الشيعة! فالإعلام الرسمي يهاجم الفارسية، والاعلام الممول خارج العراق يهاجم الشيعة. ورغم رفضنا لمصطلح (أهل السنة والجماعة، وهو مصطلح لا أساس له في القرآن والسنة، فإننا لا ننكر أننا جميعا نعمل في إطار نفس المذاهب السنية الأربعة بالاضافة لسنن أخرى أقل شهرة ولا حصر لها. فكان لابد من توضيح أن هجومنا الساخر على علماء أهل السنة والجماعة كنا نعني به "وعاظ السلاطين" وحكام الشعوب التي تدين بمذاهب السنة).
ولابد أن نذكر بالخير لجبهة أسامة بن لادن (والتي اشتهرت حتى الآن باسم القاعدة) والتي أصبحت بقيادة أيمن الظواهري، موقفها الايجابي من مسألة الشيعة وهو قريب من الموقف الذي أراه صحيحا.
دون الموافقة على الخط العام للتنظيم في المسائل الأخرى، والضوابط الشرعية لاستخدام العنف.
البيان التأسيسي للجبهة لم يتناول مسألة الخلاف مع الشيعة، بل ركز على محاربة الأمريكان واليهود (اسرائيل). كذلك فكل عمليات التنظيم كانت ضد أهداف أمريكية وغربية. كذلك فإنه حتى عام 2003 لم يكن هناك أي مجال أو ساحة للاشتباك مع الشيعة.. بينما كانت الثرثرة للا تتوقف ضد الشيعة في إطار ما يسمى بعض السلفيين والوهابيين وهي قد بدأت منذ حرب 1980 ضد إيران للتشويش على الثورة ضد الأمريكان. كان أسامة بن لادن قريبا إلى الفطرة ولم يتورط في هذه السخافات، بل عملياً كان هناك تعاون تم رصده بين إيران وعناصر في القاعدة اضطروا للعبور عبر ايران. ومنها مسائل أصبحت معروفة (عبور أم خالد الاسلامبولي- محمد شوقي الاسلامبولي شقيق خالد الاسلامبولي- وغيرهما كثيرون. ولا تعنينا تفاصيل ذلك إلا من زاوية إدراك منظمة بن لادن لأهمية وحتمية التعاون مع ايران ضد الأمريكان.
واتهام إيران بالتعاون مع القاعدة في هذه المرحلة مسألة مليئة بالتفاصيل في العديد من الدراسات والكتب وهو أمر لا تشغلنا تفاصيله، إلا لتأكيد استعداد ايران للتعاون مع فريق سنة حتى وإن كان متشدداً طالما انه ضد أمريكا. خريطة المنطقة لا تجد فيها نظام واحد ضد الأمريكان (إلا إيران وإن شئت سوريا!!).
وبمناسبة الخريطة الاسلامية فلابد من التوقف عند بدايات التغير في الخريطة قبل غزو أفغانستان 2001 والعراق 2003.
هزيمة المسلمين في العراق 1992 كان لها ردود أفعال غير قليلة، وكانت هناك تحولات اسلامية طبيعية في بعض الأماكن، في الجزائر كاد الاسلاميون يتسلمون الحكم في 1994 ولكن فرنسا والغرب أشرفوا على الانقلاب الذي أطاح بهم وفتح باب لمجازر وصلت ل 200 ألف جزائري.
وكانت البوسنة والهرسك تشهد مذابح ضد المسلمين لصالح الكروات الكاثوليك والصرب الأرثوذكس، وكاد الأمر يتحول إلى انتصار في الجزء الاسلامي بقيادة المجاهد على عزت بيجوفيتش وكنا أمام احتمال إقامة دولة اسلامية في أوروبا. وكان الايرانيون مصدر دعم أساسي لتسليح المسلمين السنة، وقد أعلن بيجوفيتش اعلان وفاء في العاصمة سراييفو لإيران. ولكن أحداً من الاعلاميين المسلمين الذين طالما ذرفوا الدموع من أجل البوسنيين لم يذكروا فضل إيران في الدعم المسلح، وكانت عبر عمليات تهريب معقدة.
ولكن الأمريكان والغرب بذلوا كل جهدهم في اتفاق دايتون بالولايات المتحدة لمنع إقامة دولة أو حتى دويلة مسلمة وأصبح الجزء المسلم في البوسنة والهرسك تحكمه رئاسة ثلاثية مسلمة- كاثوليكية- أرثوذكسية. لمنع إقامة أي مرجعية اسلامية. وقد تكرر نفس الشئ في كوسوفا. بحيث يتم تحطيم النفوذ السوفيتي في يوغوسلافيا بدون إقامة أي دولة مسلمة، ورغم وجود دول قزمية عديدة: سلوفانيا- مقدونيا...الخ
إذن لم يبق على الخريطة سوذ ى دولة طالبان في أفغانستان والتي تسيطر على قرابة ثلثي البلاد. ولا تعترف بها إلا 4 دول (باكستان- الامارات- السعودية- قطر) وتم قطع هذه العلاقات بعد 11 سبتمبر 2011 وتم حصار أفغانستان كلياً من الجو وهي دولة داخلية غير مطلة على البحر. إذن الأمم المتحدة تحاصر الشعب الأفغاني المسلم أيضا.
في نفس الوقت حدث انقلاب البشير- الترابي 1989 الاسلامي وبدأت تظهر ملامح نظام اسلامي سني في الخرطوم تحاربه أولا كل دول السنة!!! وعلى رأسها مصر والسعودية.
ولم يكن من قبيل الصدفة أن يذهب أسامة بن لادن إلى السودان ويحاول إقامة مشروعات اقتصادية وأشياء أخرى لا نعلمها.
وصرخ الغرب وانسحب بن لادن, والأهم أن الغرب بدأ يحارب النظام السوداني. وكان يتعرض لذروة الحصار عندما تم غزو السودان 2003.
لذلك لابد أن نقول أن الدول العربية والاسلامية غير الخاضعة للنفوذ الأمريكي عام 2003 3 دول (إيران- سوريا- السودان والعراق حتى سقوط صدام حسين).
ولم يكن من قبيل الصدفة أن علاقات التعاون بين هذه الدول كانت في أشد حالاتها عمقاً وتنوعاً قبل الغزو. ولكنها كانت تضم 4 دول محاصرة وحكام السنة هم الذين ينفذون تعليمات أمريكا في الحصار. وبالتالي في غياب حركة شعبية عارمة لم يكن بإمكان هذه الدول الأربعة المحاصرة أن تعرقل الهجوم الأمريكي على المنطقة في ظل تعاون نفس الدولتين الكبيرتين من زعماء السنة (مصر- السعودية) مع العدوان الأمريكي.
بالنسبة للاخوان المسلمين فقد كان لبعض فروع الاخوان أدوار رائعة وعلى رأسها فرع الاخوان المسلمين في الأردن ثم مصر ثم حماس. بالنسبة لفرع الأردن فقد أقام علاقات تعاون عميقة مع النظام السوري والعراقي والايراني والسوداني وكانوا مع دعم هذا التحالف إلى أبعد مدى ممكن ضد الغزو الأمريكي للمنطقة. وحماس موقفها معروفا وأشرنا إليه من قبل- ولكن نضيف عمق العلاقات والتعاون بين نظامي صدام والبشير. إخوان مصر كان موقفهم السياسي جيداً تجاه العراق وإيران، دون مواقف عملية ودون علاقات مع سوريا والسودان (بسبب موقف النظامين من اخوان بلادهم).
ولكن ما يهمنا هنا أن المواقف النظرية الفقهية للاخوان من مسألة الشيعة كانت مع الحوار وما يسمى التقارب المذهبي وعدم تكفير الشيعة وقد كان هذا موقف حسن البنا نفسه. ولكن لم يكن هناك حماس في الدفاع عن إيران، ولا حماس في الهجوم عليها (حياد). وبالنسبة للعراق كانوا ضد حصار وغزو أمريكا دون ابداء أي نوع من التعاطف مع النظام الصدامي. وقد ادى هذا إلى موقف أقل حماسة في الدفاع عن قضية العراق 1992- 2003. وخلال الحرب بعد مظاهرات اليوم الأول للحرب توقف الاخوان عن مظاهرات الشوارع.
***************
كما ذكرنا فإن ايران اتخذت قراراً حاسماً بالحياد العسكري خلال الحرب وصمد الجيش العراقي اسبوعين في الجنوب الشيعي وهذا دليل على عدم وجود أي خطة شيعية ضد الجيش العراقي. بل أصبحت ملامح النصر ترتسم. ورغم كارثة سقوط بغداد فان عظم الكارثة جعلني لا أهتم حتى الآن بدراسة تفاصيلها. فلم يعد يجد الأمر شيئا. سقطت بغداد بصورة غامضة بدون مقاومة، ولم ندر السبب: الخيانة أو اسلوب استخدام تكنولوجيا متطورة. لقد سقطت بغداد وانتهى الأمر. وبدأت المقاومة الشعبية.
معارك المقاومة كانت شمال بغداد، أما بغداد فكانت هادئة ودخل الأمريكان وبدأوا في ترتيب الأمور بمنتهى السهولة.
وهنا بدأ دور الشيعة، وبعض السنة، وكل الأكراد في التعاون مع الأمريكان وبدأت سمات الفتنة الأصلية والعميقة بين السنة والشيعة.
سنذكر المراحل الرئيسية..
(1) الأمريكان شكلوا الحكومة بجنرال أمريكي.. ثم جنرال آخر "بريمر".
(2) لم يجد الأمريكان امكانية لتكرار تجربة الحاكم الأمريكي كما حدثت في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
(3) تمت صياغة دستور عراقي جديد، صياغة أمريكية بيد شاب أمريكي يهودي وكان محور الدستور هو مسألة المحاصصة الطائفية ولوضع أساس لتدمير العراق وتنفيذ مشروع خريطة التقسيم التي أشرنا إليها من قبل وقد حدثت بالفعل. فأصبح رئيس الجمهورية كردياً ولكن بدون صلاحيات.
رئيس الوزراء شيعي ولكن لديه كل الصلاحيات كأي نظام برلماني، ورئيس برلمان سني، بل أشار الدستور إلى إمكانية الحكم الذاتي، وحق تقرير المصير.
وكان كردستان العراق قد تشكل بالفعل على أرض الواقع وكان وضع كردستان في الدستور مجرد تسمية لأمر واقع.
كردستان العراق الآن.. له رئيس وبرلمان ودستور محلي ولغة- وعلم- ونشيد- بنك مركزي- عملة كردية- مطار أو أكثر- السيطرة الكاملة على البترول- إقامة تمثيل دبلوماسي في الخارج تحت اسم (بعثات أو ممثليات)- تكوين قوات مسلحة بشماركة- وشرطة- الدخول للاقليم بتأشيرة- تحت اسم إقامة- يوجد جواز سفر كردي- توجد حكومة ووزراء في مختلف التخصصات. باختصار لا يوجد أي تفصيلة لتأسيس دولة غير موجودة.
وكل هذا تم تحت اشراف وموافقة أمريكا والغرب واسرائيل ومسألة الاعلان مسألة توقيت فحسب.
في الوسط والجنوب كانت توجد مساحات للتداخل بين السنة والشيعة. حيث عاش كثيرون منهم معاً عبر التاريخ، وتزاوجوا فيما بينهم بنسبة كبيرة.
والآن كان لابد من فصل دموي لا يرحم بين الطرفين لنجاح الخطة الأمريكية. كلما صعدت إلى الشمال كان التداخل أكبر (مثل ديالا) فكانت المعارك الطائفية أكبر. في الوسط خاصة في بغداد كانت المعارك كبرى حيث كانت النسبة بالمناصفة. وعبرمعارك طاحنة تحولت بغداد إلى 80% شيعة و20% سنة وفي الجنوب أصبح الشيعة بين 80، 90% وأصبح الجنوب يطالب بحكم ذاتي شيعي. بعد الحكم الذاتي الكردي. وبدأ السنة يطالبون بدورهم.
ولكن كيف تم تسخين الجو ليتم الفرز الطائفي بالدماء وتحت النار.. (المقاومة- الحكومة- قوات الاحتلال) ماذا حدث وكيف حدث؟
(يتبع)
أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 1)
إيران كانت معقل السنة والعراق كانت معقل الشيعة!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 2)
حروب العثمانيين والصفويين الشيعة كانت صفراً كبيراً!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 3)
أخر سلطان عثماني يأسف على الصراع مع إيران!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 4)
أمريكا: إيران أغلى قطعة أرض بين إسرائيل واليابان!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 5)
كيف تعاون السادات عسكرياً مع أمريكا ضد إيران؟
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة6)
أمريكا تعطي "صدام" مليارات بعد ضربه إيران بالكيماوي!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 7)
الشيعة يقتلون 241 من المارينز وأمريكا تضرب إيران
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 8)
(9) اسرائيل تتهم حزب الله بقتل عشرات اليهود بالأرجنتين
ماهوالقرار الوحيد على مكتب آية الله خامنئي؟
دراسة:أمريكازرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 10)
أمريكا تدفع لغزو الكويت وتنشر مغامرات جنسية لفهد
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة11)
أمريكا سمحت لصدام بضرب الشيعة بالطيران وحمت الأكراد
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة12)
حكام السنة وافقوا على دخول الأوكسجين فقط للعراق! دراسة: أمريكا
زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 13)
صدام طبق الشريعة الاسلامية أكثر من حكام مسلمين!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 14)
حكام السنة حلفاء أمريكا لغزو العراق 2003
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية حلقة (15)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.