قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الشعب السوري سيطيح بالرئيس السوري بشار الأسد "عاجلا أو آجلا"؛ لأن زمن الحكم الديكتاتوري يتلاشى في أنحاء العالم، وقال إن صبره على الأسد نفد أخيرًا. واستطرد قائلا "إذا كنت ستتخذ إجراءات ضد الحقوق الأساسية والحريات والقانون فسوف تفقد مكانك في قلبي كأخ وصديق." "لقد تحليت بالصبر الشديد. الصبر الصبر الصبر. وبعد ذلك ضقت ذرعا."جاء ذلك أثناء مقابلة مع شبكة تليفزيون (C.N.C) الإخبارية الأمريكية تبث اليوم الأحد. وواصل أردوغان لهجته المتشددة تجاه إسرائيل وحذر من أن العلاقات "قد لا تعود إلى طبيعتها أبدا"، لكنه تحدث بكلمات ودية عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الذي تصعد فيه تركيا كقوة دبلوماسية في الشرق الأوسط. وقال أردوغان ل (C.N.C) موجها كلامه للأسد "لا يمكنك أبدا أن تظل في السلطة عن طريق القسوة. لا يمكنك أبدا أن تقف في وجه إرادة الشعب." وأضاف قائلا "هذه العملية ربما تستمر لفترة أطول قليلا، لكن عاجلا أو آجلا إذا اتخذ الناس قرارا مختلفا في سوريا، فإن ذلك القرار سيلبى. فالشعب يريد الحرية مثلما حدث في مصر ومثلما حدث في تونس ومثلما حدث في ليبيا." وقال إن خطى الديمقراطية أصبحت تسبق الحكم الاستبدادي وإن "الأنظمة الديكتاتورية تحترق وتسقط أرضا." وتتبنى تركيا موقف الفلسطينيين بشأن إقامة الدولة، في حين قال أوباما إنه سيعرقل أي محاولة فلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي. وحاول رئيس الوزراء التركي تهدئة المخاوف بشأن خطط لإقامة قاعدة للدفاع الصاروخي في تركيا، قائلا إن هذه فكرة حلف الأطلسي وليس لها صلة بالتوترات بين إيران وإسرائيل. وقال "لا نعتقد أنه يجب التعدي على إيران من دون سبب. لا نريد أن تخرج إسرائيل بتفسيرات تختلف عما يحدث في حقيقة الأمر." وتساءل عن السبب وراء الحيلولة دون حصول إيران على التكنولوجيا النووية في الوقت الذي يسمح فيه لإسرائيل بأن تصبح الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها أسلحة نووية.