أصيب خمسة صهاينة على الأقل بينهم مجندة ، بجراح خطيرة ، مساء اليوم الجمعة ، جراء عمليتي طعن وإطلاق نار بالقدسالمحتلة ، واستشهد على اثرها منفذوها الثلاثة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن الشهداء هم: "براء ابراهيم صالح" ، صاحب ال 18 عامًا ، وصديقه "عادل حسن أحمد عنكوش" البالغ من العمر 18 عامًا، وكلاهما من قرية دير أبو مشعل ، غرب رام الله، و"عامر محمد رباح عبد القادر بدوي" البالغ من العمر30 عامًا من الخليل. وأكدت مصادر في الصحة الفلسطينية نقلا عن الارتباط العسكري الفلسطيني استشهاد الشبان فيما تضاربت الأنباء من مصادر عبرية حول استشهاد الشاب الرابع التي قالت الشرطة أنه أصيب خلال الواقعة بجروح وتم تحويله للعلاج بالمستشفى. وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن العمليتين وقعت قبيل آذان المغرب بدقائق في باب العامود، حيث قام شاب بطعن المجندة في رقبتها بسكين، فيما أطلق شابين آخرين النار على جنود من سلاح محلي الصنع في شارع السلطان سليمان، الامتداد الشرقي لشارع باب العامود، استشهد أحدهم بعد إطلاق النار باتجاهه، فيما استطاع الرابع الفرار. وفي وقت لاحق، قالت مصادر عبرية، إن المجندة التي وصفت إصابتها منذ البداية بالحرجة قتلت، فيما أصيب خمسة أخرين في المكان بإصابات متوسطة لطفيفة. وأوضح موقع صحيفة "هارتس" العبرية ، أن شابين هاجما قوات حرس الحدود في منطقة باب العامود، فيما هاجم آخرون جنودًا ومستوطنين بمنطقة شارع السلطان سليمان باستخدام سلاح كارلو غوستاف وسكاكين. وأشارت إلى أن اثنين منهم استشهدا في منطقة شارع السلطان سليمان، وثالث في منطقة باب العامود فيما لم يعرف مصير الرابع. أكد مصادر اعلامية عبرية ، أن خللاً ما حدث في سلاح الكارلو الذي كان يحمله منفذو عملية القدس منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال. وفي السياق نشر الاعلام العبري صورة المجندة الصهيونية التي تم طعنها في العملية، واسمها "هداس ملكا" وتبلغ 23 عاماً. وفي سياق متصل ، باركت الفصائل الفلسطينية العملية الفدائية المزدوجة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل مجندة صهيونية قرب باب العامود في القدسالمحتلة. وبدورها، أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن دماء الشهداء على بوابات الأقصى رسالة واضحة بأن الانتفاضة مستمرة وأن الشعب لن يستسلم، فإرادته حية وعزيمته ماضية. وقال مسؤول المكتب الاعلامي داوود شهاب، إن دماء شهداء الجمعة على بوابات الأقصى، لعنة تطارد المتخاذلين عن نصرة القدس وحمايتها، كما أنها تشهد على أن القدس هي قبلة الجهاد وأرض الرباط، ومهما علا الطغيان الصهيوني وتجبّر الغاصبون فإن عزيمة الفلسطيني لن تنكسر ولن تتراجع . وأضاف: "طوبى للشهداء الأبرار الصائمين الذين انتفضوا للدفاع عن طهارة وقداسة الأرض المباركة، ليصرخوا في وجه كل المتآمرين والمطبعين، وليقولوا هذا هو العدو الذي يحتل أرضنا ويدنس قدسن، كما أنهم خرجوا يرفضون الرضوخ لإملاءات العدو ومطالبه بملاحقة المقاومة ووقف التحريض". ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أن العملية الفدائية في القدس هي دليل متجدد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب ، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة. وأوضح الناطق باسم حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي، مساء اليوم، أن جريمة الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة في القدسالمحتلة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف ، في مقابل شعب يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ومقدساته. كما أكد أن جريمة الاحتلال اليوم في القدسالمحتلة ، تكشف أن إصرار السلطة على المفاوضات مع الاحتلال هو سلوك خارج السياق الوطني، وإن مواصلة السلطة لممارسة التعاون الأمني مع الاحتلال، هي جريمة وطنية مكتملة الأركان. وبين قاسم أن العملية الفدائية في القدس التي نفذها الشهداء الثلاثة في القدس تؤكد، أن محاولات السلطة لجعل العلاقة مع الاحتلال "علاقة طبيعية" ، هي محاولات فاشلة ، وأن الشباب الفلسطيني الثائر سيبقى يشخص الاحتلال كعدو وحيد ، وأن لا حل معه إلا بإنهاء احتلاله لأرضنا وشعبنا. وثمنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى، العملية البطولية المزدوجة قرب باب العامود في القدسالمحتلة، معتبرة إياها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا، ورسالة لقادة الاحتلال أن المقاومة والانتفاضة مستمرة ومتنوعة ومتجددة ، ولن تردعها كافة ممارساتهم القمعية والتهويدية الإجرامية.