توفى رئيس مباحث مركز شربين بالدقهلية متأثرًا بجراحه كما أصيب عدد من رجاله، وذلك أثناء محاولة القبض على مسجل خطر. بدأت الأحداث بعدما تعددت الشكاوى من فتحى جمال سليم وشهرته "فتحى الشعراوى" 30 سنة عاطل، والسابق اتهامه فى العديد من القضايا، بعدما استخدم كلبا كبير الحجم ومدربا فى إرهاب أهالى قريته، وكان يجلس به على مقهى الصاوى بالقرية، ووقعت بينه وبين صاحب المقهى مشادات بسبب هروب الزبائن من المقهى لوجود الكلب انتهت المشادات بقيام المتهم بتحطيم المقهى بمساعدة شقيقة، فقام صاحب المقهى بتحرير محضر ضده، وعقب تكرار نفس المشهد أول أمس وبعد قيام صاحب المقهى بتحرير محضر جديد أمرت نيابة شربين بضبط وإحضار المتهم لسؤاله فى الاتهامات الموجهة ضده. انتقل النقيب محمد عوض راشد رئيس وحدة مباحث شربين، وقوات من المركز وبرفقتهم مجموعتين قتاليتين من إدارة قوات الأمن، وبمجرد وصول القوات إلى عمارة "بلجيكا" التى يسكنها المتهم ويمتلكها أحد أقاربه، فوجئوا ببعض الأشخاص يقومون بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم من العمارة يتقدمهم فتحى الشعراوى وشقيقه حلمى "17 سنة" عاطل، وأحمد عباس البلتاجى "26 سنة" عاطل ومسجل شقى خطر، وأبو ذكرى عاطف الدياسطى "35 سنة" عاطل، مما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية. نتج عن تبادل إطلاق الأعيرة النارية إصابة النقيب محمد عوض راشد بطلق نارى بالجانب الأيمن، وعند محاولة العريف سائق السيد أحمد مصطفى "35 سنة" من قوة المركز إنقاذ الضابط أصيب بطلق نارى بالقدم اليمنى، واستمر المتهمون فى إطلاق الأعيرة النارية، فأصابوا المجند حمادة المندوه محمد (21 سنة) من قوة إدارة قوات الأمن بطلق نارى بالفخذ اليمنى، وتمكنت القوات من قتل المتهم الثانى حلمى الشعراوى (17 سنة)، حيث وجد بجانب الجثة بندقية آلية، وتمكن باقى المتهمين من الهروب. ولم يتوقف مشهد إطلاق النار الذى تجمع عدد كبير من أهالى القرية على إثر سماعهم لإطلاق الأعيرة النارية خارج العمارة، حيث شاهد الأهالى عصابة تامر المحمدى "المطلوب الأول فى منطقة شربين"، تطارد المتهمين وظلوا يتبادلون إطلاق الأعيرة النارية فى الأراضى الزراعية أمام أعين المواطنين لأكثر من ساعة إلى أن اختفوا عن الأنظار. انتقلت قيادات المديرية وأجهزة البحث الجنائى والأمن العام إلى مكان الحادث، وتم نقل الضابط المصاب بطائرة حربية إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة بالقاهرة بالتنسيق مع الهيئة العامة للقوات المسلحة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لتلقى العلاج، بينما ظل جثمان المتوفى فى مشرحة مستشفى شربين المركزى ورفض الأهالى استلامه لدفنه، مؤكدين أنه لا يستحق الدفن فى أرضهم.