نشر عدد قليل من وسائل الإعلام الموالية للنظام والتى تم السماح لها بالحصول على تفاصيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب والتى يترأسها حاليًا الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس والذى يُعد بمثابة الوصى لتنفيذ تعليمات النظام بتمرير الاتفاقية، التى صدر فيها حكم نهائى من المحكمة الإدارية العليا ببطلانها، مما يوجب وقف أى نقاش أو تصويت خاص بها، إلا أن إصرار النظام على استكمال المخطط فى تفريطه للأرض، التى جرم الدستور التعامل بها بهذا الشكل. وشهد الاجتماع مشادات بين نواب تكتل 25-30، وعلي عبد العال رئيس مجلس النواب ونواب أخرين، في جلسة مناقشات اتفاقية تيران وصنافير. وذلك عندما أتاح على عبدالعال، الفرصة لممثل الحكومة المستشار عمر مروان وزير الشئون الابرلمانية، للحديث بشأن إتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية إلا أن أعضاء التكتل إعترضوا على بدء المناقشة، وينفعل أحد الأعضاء قائلًا للنائب خالد يوسف:" مش هتمشى الجلسة على مزاجك". وإبان هذه المشادات والفوضى، أتاح على عبد العال، الفرصة للنائب ضياء الدين داود عضو تكتل 25-30 للحديث، الذي أكد أن حديثه "من أجل مصلحة هذا الوطن، ولسنا أقل وطنية ولا أكثر من أحد". ولفت داود إلى أن حكم القضاء الإدارى والإدارية العليا، بات وملزم للدولة ، وقامت الحكومة بالمنازعة أمام المحكمة الدستورية، ولم يتم حسم القضية حتى الآن، وبالتالى على المجلس أن لا يناقش الاتفاقية حتى حسم الأمر من المحكمة الدستورية. وأعترض ممثل إئتلاف دعم مصر النائب صلاح حسب الله بقوله:" إنت مش جاى تدينا محاضرة"، ليثور النائب هيثم الحريرى مطالبا اللجنة التشريعية بالتوصيت على المناقشة من عدمه، وهو الأمر الذى فعله على عبدالعال بالخدعة التى ذكرناها وقام بقصر التصويت على أعضاء اللجنة فقط الذين يكن معظمهم الولاء للنظام.