هدد جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة المنحل) أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن المعتصمة أمام السفارة الأمريكية بالاعتقال استنادًا إلى قانون الطوارئ إذا لم يفضوا اعتصامهم. وكشف الدكتور عبد الله عمر أنهم تلقوا تهديدات من قِبل جهات أمنيَّة عديدة، ما لم يفضوا الاعتصام، وأكد أن جهة أمنيَّة سياديَّة أخرى وجهت لهم ذات التهديد، وأبلغتهم بأنه سيكون هناك حل للمشكلة خلال 15 يومًا، إلا أنهم رفضوا فض الاعتصام إلا بعد التأكد من صحة الوعود التي تلقوها. وأشار إلى أن الجهات الأمنية أرسلت أحد قيادات الجماعة الإسلامية لهم، للتفاوض بشأن فض الاعتصام، إلا أنهم رفضوا التفاوض ما لم يتم حل المشكلة والإفراج عن الشيخ في أقرب وقت خاصة أنه يعاني من أمراض عدة. وأكد الدكتور عبد الله أن الأسرة مصرَّةٌ على استمرار الاعتصام بعدما أكد لهم الشيخ عمر عبد الرحمن عبر اتصال هاتفي من محبسه بالولايات المتحدة تعرضه لمعاملة سيئة ومنعه من الفسحة اليومية، بدعوى أن مفتاح سجنه مفقود. يذكر أن الشيخ عمر عبد الرحمن معتقل بالولايات المتحدةالأمريكية منذ 18 عامًا دون أن يتم تقديمه للمحاكمة، وأن أسرته قامت بعدة مسيرات ووقفات احتجاجية بعد الثورة للإفراج عنه وسط تجاهل الخارجية المصرية للأمر، ولكنهم قرروا الاعتصام بعدما فشت الوقفات الاحتجاجية.