قال تجار الأسماك بأسواق محافظة السويس ، أن مقاطعة المواطنين لشراء الأسماك بالمحافظة "خربت بيتهم" ودمرت تجارتهم ، وجعلتهم لا يستطيعون الإنفاق على محلاتهم التجارية أو العاملين بالمحلات ، مؤكدين على أنهم ليسوا السبب في غلاء الأسعار ، وأن سماسرة تصدير السمك هم السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الأسماك داخل جميع الأسواق الرئيسية. "بكري أبو الحسن" ، نقيب الصيادين بالسويس ، أشار إلى أن الصيادين والعاملين بمهنة الصيد وأصحاب المراكب ليس لهم علاقة بغلاء الأسعار، وليسوا السبب، والصيادين براء من تهمة التسبب في الغلاء، والجميع يعلم أن من أسباب الغلاء للأسعار هو تصدير الأسماك للخارج بشكل واسع، وهو ما يجب أن يتم التصدى له. من ناحيته ، قال أحد تجار السمك: "إحنا بيتنا اتخرب بسبب مقاطعة المواطنين لشراء الأسماك، فنحن لا نستطيع حاليًا دفع إيجارات المحلات التجارية لبيع الأسماك بسوق الأنصاري، ولا نستطيع دفع رواتب العمال بالمحال التجارية، بجانب عدم قدرتنا على الإنفاق على منازلنا وأسرنا بسبب المقاطعة الواسعة لشراء الأسماك". وأضاف أن "التجار ليسوا السبب في غلاء الأسعار، وأن السبب الرئيسي في الغلاء هم سماسرة تصدير الأسماك الذين يدخلون مزادات الأسماك بميناء الأتكة للصيد ويرفعون أسعار الأسماك من أجل تصديرها إلى الخارج، وخاصة تصدير السمك إلى إسرائيل من أجل جمع الدولارات، وفي النهاية نحن من يتعرض للمقاطعة وتخرب بيوتنا بسبب الغلاء". وأكدت بائعة أسماك بسوق الأنصاري بالسويس: "أنا بسبب المقاطعة مش قادرة أجيب أكل لولادي، والسمك غالي نار، وإحنا عارفين، ولكن نحن نشتري السمك من ميناء الصيد غالي، ولكن في نفس الوقت المقاطعة خربت بيتنا، لأنه لا يوجد أحد يدخل السوق في السويس بسبب مقاطعة الأسماك، وكفاية إحنا تعبنا، والمقاطعة جبتنا أرض أرض".