سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تضم "تيران وصنافير" إلى خرائطها.. فهل كشفت عن الخرائط القديمة ؟! كاتب سعودي يؤكد امتلاك المملكة لوثاق تثبت سعودية "تيران وصنافير".. و"الشعب" تثبت: السعودية لا تعرف حدودها
تؤكد الحقائق التاريخة ، والنزاعات التى خاضتها المملكة العربية السعودية ، التى تم الإعلان عن تأسيسها عام 1932 ، أنها لا تمتلك حدود واقعية لأرضها ، ولا يوجد لديها ولو دليل واحد يثبت حقيقة الإدعاء بسعودية تيران وصنافير. الدولة السعودية حديثة النشأة وقائمة على أنقاض دول وكيانات سابقة فقد واجهت مشاكل كثيرة من أجل تسوية حدودها مع دول الجوار حيث كانت الاستراتيجية السعودية في البداية قائمة على التوسع قدر الإمكان وضم ما يمكن ضمه من أي أراضي في شبه الجزيرة العربية وفرض الأمر الواقع ، ولهذه الأسباب ظلت السعودية من أكثر دول العالم التي لم يتم ترسيم حدودها بشكل واضح و نهائي حتى وقت قريب. للسعودية حدود برية طويلة وممتدة تشترك مع 7 دول ، كلها دول عربية ، وحدود بحرية ممتدة مع 8 دول ، وكذلك امتداد بحري عبر المياه الدولية مع "إيران" ، و"السودان" ، و"إريتريا". الكاتب السعوي "عبد الله الملحم" ، كان قد زعم في مقال له ، نشره في صحيفة "الراية" القطرية ، تحت عنوان "تيران وصنافير الحرب الباردة" ، أن المملكة العربية السعودية تمتلك دلائل ووثائق تاريخية تؤكد سعودية الجزيرتين ، قائلًا: "ومن سوء حظ المكابرين، أن قدرًا لا بأس به من الأدلة التي ترجح ملكية السعودية للجزيرتين هي وثائق تاريخية مصرية وشهادات معتبرة لمسؤولين مصريين، إلى جانب الوثائق التي تمتلكها السعودية، ولم يأن الأوان لإخراجها والمحاججة بها أمام القضاء الدولي، لأن السعودية قدمت المفاوضة على المقاضاة لاسترداد الأمانة من أشقائها في مصر". بالطبع ، الكاتب السعودي رغم مرور أكثر من شهرين على مقالته ، لم يستطيع إخراج ولو ورقة واحدة من هذه الوثائق المزعومة التى أشار إليها ، بل لم تخرج وثيقة واحدة من المملكة العربية لتؤكد هذا الإدعاء ، ولكننا في هذا التقرير ، وبعد أن كشفت خرائط رسمية خاصة بالمملكة العربية السعودية عن ضم جزيرتي تيران وصنافير للخرائط الرسمية المعتمدة في المملكة ، من خلال وضعهما ضمن الحدود الدولية للبلاد بعد حكم محكمة الأمور المستعجلة بسريان الاتفاقية التى عقدتها المملكة مع النظام مقابل حفنة من "الرز" ، نثبت للمملكة وبالدليل القاطع أنها تخدع الجميع ، وأن الكاتب السعودي "عبد الله الملحم" وشعها في ورطة كبيرة للغاية. ""تيران وصنافير" تفضح السعودية.. المملكة استولت على مناطق حدودية استراتجية عديدة بمنطق "الفهلوه المملكة ضمت "تيران وصنافير حديثًا.. فأين الإثبات القديم ؟! وضحت الخرائط الصادرة عن الهيئة العامة للمساحة السعودية ، وهي مؤسسة حكومية ترتبط بوزير الدفاع وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، جزيرتا تيران وصنافير ضمن حدود المملكة وخرائطها المعتمدة. وكشفت خرائط رسمية خاصة بالمملكة العربية السعودية عن ضم جزيرتي تيران وصنافير للخرائط الرسمية المعتمدة في المملكة ، من خلال وضعهما ضمن الحدود الدولية للبلاد. وبالرغم من أن الكاتب السعودي أكد وجود وثائق ودلائل على سعودية الجزيرتين ، ألا انها لم تخرج حتى الأن ، فهل عجزت المملكة على نشر خرائطها القديمة ووثائها لتخرس ألسنتنا؟ ، أم الأمر كله زوبعة في فنجان كما نؤكد ؟. حدود السعودية حتى "ضبا".. فهل نطالبكم بالحدود العثمانية ؟! بعد هزيمة الشريف الحسين بن علي أمير الحجاز ، على يد عبد العزيز آل سعود ، في موقعة "تربة" الشهيرة توجه السعوديين لضم كامل الحجاز، واعتبر السعوديون أن ساحل الحجاز ممتد شمالًا حتى حدود الأردن حاليًا بالرغم من أن وثائق الدولة العثمانية تعتبر نهاية الحجاز عند مدينة "ضبا" ، أما ما يلي "ضبا" شمالاً وحتى العقبة كان تابعًا للحدود المصرية. وقت استيلاء آل سعود على هذا الساحل لم تعتبر مصر ذلك انتهاكًا لها أو لسيادتها لأنه كان قد تمت تسويته من قبل وخرج من السيادة المصرية عام 1906 لحيازة الدولة العثمانية، ولكن الغريب أن السعوديين اعتبروا وقتها أيضًا جزيرتي "تيران وصنافير" المسيطرتان على مدخل خليج العقبة سعوديتان وأنهما تابعتان للساحل الذي تنازلت عنه مصر. رغم أنه ومنذ اتفاقية عام 1906 ، الجزيرتان مصريتان ، وبناءًا عليه رفضت مصر الادعاءات السعودية وقتها وبالطبع لم يكن في مقدور السعوديين الخروج عن استراتيجيتهم بمواجهة أي قوة خارج الجزيرة العربية. ظلت السعودية تعتبر الجزيرتين محل خلاف يجب تسويته ، حتى تأسس الكيان الصهيوني عام 1948 ، وبعدها سيطر الصهاينة على مدينة أم الرشراش "إيلات" ، وأصبح لهم منفذًا على البحر الأحمر ، وقتها قالت السعودية أن ستسمح بشكل مؤقت للجيش المصري بالتواجد على الجزيرتين من أجل مواجهة الصهاينة ، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية لم تمارس السيادة على الجزيرتين للحظة واحدة منذ وصول آل سعود للساحل من الأساس ، وان الجزيرتين تابعين لمصر منذ اتفاق عام 1906 ، أى قبل نحو ربع قرت أو يزيد من تأتيس المملكة.
ظل الوضع على ما هو عليه وبعد تحرير سيناء وتوقيع اتفاقية الاستسلام في كامب ديفيد ، بدأت السعودية تثير القضية من جديد في عهد كل من السادات ومبارك مع تسويف مصري ورفض أحيانا دون إحراز اي تقدم ، حتى فوجئ الشعب المصري في إبريل الماضي ، أنه تمت التسوية باعتراف حكومة الانقلاب بسعودية الجزيرتين بعد زيارة للملك السعودي للقاهرة ، وقدم دعمًا ماليًا كبيرًا للنظام ، لكن محكمة القضاء الإداري حكمت بإلغاء هذا الاتفاق لاحقًا. السؤال هنا للكاتب السعودي "عبد الله الملحم" ، ولكامل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا: هل نطالبكم بما نمتلك من وثائق بالأراضي السعودية الواقعة شمال مدينة "ضبا" ؟.