كشف رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز طلب منه أن تساهم تركيا في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال أردوغان: بيريز طلب مني مساعدته لبناء مستوطنات في الضفة لتوفير مساكن إضافية لليهود الذين غادروا قطاع غزة إلى الضفة الغربية. وأوضح أردوغان أنه عندما تواجه مع بيريز في دافوس كان يحاول أن يبدو كمناصر للسلام، وهذا لم يرق لي، على حد قول أردوغان؛ لأن بيريز لم يكن صادقا في مسعاه للسلام. وكشف أردوغان أنه عندما كان يواجه بيريز في دافوس كان يدور في مخيلته صورة الطفل الفلسطيني الذي يحاول الاختباء وراء والده هربا من الرصاص الصهيوني. وقال "لقد ظهرت تلك الصورة أمامي ووجدت بيريز يرفع صوته، فقلت له لا ترفع صوتك.. أنا صوتي جهوري وأستطيع أن أرفعه أعلى منك بكثير.. أنتم تقتلون الأطفال.. وقد مسّ كلامي أطراف أعصاب بيريز فتوتر وتعصب.. وإثر تطور الوضع غادرت المكان.. وأعترف أردوغان بأن صورة هذا الطفل لم تغب مطلقا عن ذاكرته". وشدد رئيس الوزراء التركي على أن تركيا لن تغير سياستها ما لم يغير الكيان الصهيوني سياسته، قائلا "يجب أن يعتذر عن حادث مرمرة، ويدفع تعويضات، ويرفع الحصار عن غزة". وقال ما لم يقم الكيان الصهيوني بتلبية تلك الشروط الثلاث فلن تعود العلاقات بيننا لسابق عهدها. وحول عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي، قال أردوغان "إننا ندرك الأسباب التي تمنعهم من قبول عضوية تركيا، لكن تركيا لن تخسر شيئا جراء رفض أوروبا عضويتنا.. فهم -أي الأوروبيين- سيكونون في النهاية الخاسرين لا نحن؛ لأن خسارة أوروبا تعني خسارة جسر يربطها بمليار ونصف مليار مسلم. وسخر أردوغان قائلا إنهم يحاولون الآن إنقاذ اليونان دون جدوى، ودفعوا لها 100 مليار يورو دون جدوى، فيما ظلت تركيا تحت قيادة حزبه ترفض الاقتراض من صندوق النقد، بل وتقلصت ديونها للصندوق من 23.5 مليار دولار مع وصول حزب العدالة للحكم إلى 3.2 مليار دولار حاليا.