قال تقرير ألمانى، نشرته صحيفة "فرانكفورتر الجيمانيه"، أن روسيا بقيادة "بوتين" تلعب الآن فى ليبيا بقوة، مشيرًا التقرير إلى أن الروسيا السبب فى الأحداث الدموية الأخيرة فى طرابلس، سواء من الناحية المسلحة، أو المفاوضات، مؤكدة أن "بوتين" يعتزم دعم الانقلاب خليفة حفتر بالمال والسلاح، وهو ما سيزيد الوضع تعقيدًا. وتابعت الصحيفة أن "بوتين" يساند حفتر في هذا الصراع الدائر ,مؤكدا أن مساندة موسكو لحفتر جعلته يشعر بأنه في موقع قوة على طاولة المفاوضات ,خاصة في موسكو, مشيرة الي أن الحالة التي وصلت إليها الأوضاع في ليبيا تعكس فشل المجتمع الدولي في التدخل في هذا البلد ، وهو ما فتح المجال لروسيا لتوسيع نفوذها الاستراتيجي . واصفة الوضع في العاصمة الليبية طرابلس ب"الغرب المتوحش",مشيرة إلي الحالة الأمنية المتدهورة فيها ,فضلا عن أن الكل يقاتل الكل,وعن ازدياد الانقسام الداخلي هناك,وخاصة أن حكومة فائز السراج المدعومة لم تفرط سيطرتها علي جميع المؤسسات الليبية , بالإضافة إلي أن القيادة السياسية في شرق ليبيا ترفض الاعتراف بحكومة السراج,وفقا لشاهد عيان من قلب الأحداث. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن موجة العنف تصاعدت مؤخرا في ليببا ,بسبب ما يعرف ب"أمراء الحرب " بجانب الجيش الوطني الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر,بدعم من الخارج حتى يتسنى له الهيمنة علي حكم البلاد,موضحا أن حفتر يسعى للسيطرة على كامل ليبيا بقوة السلاح ، إلا أن هذا الجنرال المتقاعد لا يحظى بأي شعبية في الغرب " . وأكدت الصحيفة أن حفتر يسعى لجلب اسلحة من موسكو,رغم الحظر الدولي بمنع جميع الأطراف الليبية بشراء السلاح منذ عام 2011 ,ألا ان بعض المصادر المقربة من حفتر أكدت أنه يسعى بكل الطرق للحصول علي أسلحة بمساندة بوتين,الذي اتفق معه علي جلب الأسلحة وتهريبها عن طريق الجزائر,الحليف القديم لروسيا. وعقبت الصحيفة أن روسيا تسعي بكل قونها لفرض سيطرتها علي ليبيا عبر مساندتها ل"حفتر" لكي تضمن مصالحها هنالك,بعد أن خسرت الكثير من مصالحها بعد سقوط معمر القذافي,خاصة في مجالات عقود التسلح والطاقة والبنية التحتية ، التي تصل قيمتها إلى ما لا يقل عن أربعة مليارات دولار. والجدير بالذكر أن الجنرال خليفة حفتر وفلاديمير بوتين تجمع بينهما صداقة قديمة,فالجنرال حفتر تم تدريبه لسنوات في المدارس السوفيتية ,فهو يتحدث الروسية بطلاقة .