أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أنه تقرر أن تتم زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى سوريا السبت المقبل، وهي الزيارة التي كان مقرراً لها أمس الأربعاء إلا أن سوريا أجلتها "لأسباب موضوعية" دون الإفصاح عن هذه الأسباب.
وأضاف بن حلي أن الأمين العام للجامعة العربية أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية السوري وليد المعلم أمس الأربعاء، كما استقبل الأمين العام للجامعة السفير يوسف أحمد سفير سوريا في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية للتشاور حول هذا الموضوع
كانت الحكومات العربية قد طلبت من سوريا بعد شهور من الصمت في اجتماعها الطارئ يوم 28 أغسطس الماضي وقف إراقة الدماء وقررت إرسال نبيل العربي إلى العاصمة السورية للضغط من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية.
وكان يفترض أن يناقش العربي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بنود المبادرة العربية وأهمها وقف نزيف الدم السوري فورا، وانسحاب الجيش من المدن السورية والعودة إلى ثكناته فورا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإعلان مبادئ الإصلاحات السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية في 2014 بعد انتهاء مدة رئاسة الأسد الحالية، وفصل الجيش عن الحياة السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها شخصية توافقية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد طلبوا في ختام اجتماعهم الطارئ الأسبوع الماضي، الذي غاب عنه الوزير السوري، وليد المعلم، من الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية.
كما تحدث العربي حينها قائلاً إن المنطقة العربية "تشهد ثورات ومظاهرات تطالب بالإصلاحات والتغييرات الجذرية،" موضحا أن هذه الثورات "ليست من الصدف العابرة بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور، وهي مطالب مشروعة."