إن تركيا التى فاجأتنا بعد حادث أبنائنا الذين استشهدوا بالصواريخ الإسرائيلية من سلاح الطيران الإسرائيلي بعد اختراق مجالنا الجوى وانتهاكاً لحرمات أرضنا وديارنا إن الحكومة التركية قامت بطرد السفير الاسرائيلى من أراضيها كما قطعت علاقتها بإسرائيل لعدم اعتذارها لدماء أبنائها من أتراك فى حادث سفينة مرمرة بأسطول الحرية والذى مضى على الحادث أكثر من عام ولكن تركيا لازالت متمسكة بحق أبنائها من الشهداء فى هذا الحادث الأليم وقد ضربت لنا مثلاً كيف أنها وبعد مضى أكثر من عام لازالت متمسكة بحقها وحق شعبها فى دماء أبنائهم . لقد وقف شعب مصر غاضباً لانتهاك إسرائيل مجالنا الجوى وصمودنا واستشهاد أبنائنا على أرضنا الحبيبة وطلبنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن شعب مصر يقف خلف قيادته العسكرية لاسترداد حقوق أبنائه ودمائهم الزكية من المغتصبين والمعتدين كما طلبنا بسحب السفراء استرداداً لكرامتنا ومطالبنا بضرورة تقديم الجناة ومحاكمتهم على أرضنا وبقضائنا .
ولكن ويا للأسف لم نرى إيجابيات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكأنه لم يستشهد أحد من أبنائنا ولا قيمة لهذه الدماء الزكية وقد حذرنا وأنذرنا من قبل أن نقطة دم من مواطن مصرى أغلى عندنا من جميع المعاهدات والمواثيق التى لم تحترمها إسرائيل كما طلبنا بإعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد التى اخترقتها إسرائيل بكثرة عدوانها من قبل وإلى الآن على أجوائنا وأرضنا الحبيبة بسيناء الحبيبة وأبنائنا من الشهداء البررة أثناء أدائهم لواجبهم للحفاظ على أرضنا .
إن شعب مصر يطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يكون له موقفاً مشرفاً له يذكره التاريخ لقواتنا المسلحة الباسلة وإعادة الكرامة لكل مصرى على أرض مصر وعاشت مصر حرة ولسنا أقل غيرة على أبنائنا من تركيا الشقيقة.