قامت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, بالحديث عن مشاهد الاحتفال خارج قاعة المحكمة الإدارية العليا, بعد النطق بمصرية "تيران وصنافير", وتأكيد بطلان التنازل عنهما للسعودية. وخلال تقرير لها يوم 17 يناير أي بعد يوم من النطق بالحكم، لها قالت الصحيفة: "إن المتظاهرين, الذين تجمعوا خارج المحكمة, رددوا هتافات "مصرية مصرية", وأكدوا أنه ليس من حق أحد التفريط في أرض مصرية, وأن أهمية الجزيرتين لمصر, لا يمكن مقارنتها بملايين الدولارات, التي سيتم الحصول عليها, مقابل التنازل عنهما لإنقاذ اقتصاد البلاد. وتابعت الصحيفة "الحكم النهائي حول مصرية تيران وصنافير, سيعمق الأزمة بين القاهرة والرياض, كما سيزيد من الضغوط على النظام الانقلابي المصري, خاصة في ظل عجزه عن وضع حلول سريعة للأزمة الاقتصادية, وتراجع المساعدات الخليجية". وأشارت "وول ستريت جورنال" أيضا إلى أن الاتفاقية التي وقعتها مصر والسعودية, والتي كانت تنص على نقل تبعية تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر، للسعودية، كانت تمهد الطريق لإنشاء جسر يربط بين الدولتين، في صفقة تقدر قيمتها التقريبية بحوالي 4 مليارات دولار, بالإضافة إلى مساعدات ضخمة للاقتصاد المصري, إلا أن هذا الأمر لم يعد موجودا الآن, وهو ما يزيد ورطة النظام المصري, حسب تعبيرها. ورفضت المحكمة, طعن هيئة قضايا الدولة, وهي الجهة الممثلة للحكومة, على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية, وقضت بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري, الذي يؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.