قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن قرار التنازل المصرى عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية كان قد أدى إلى غضب عارم في مصر، وتظاهرات احتجاجية واسعة في أبريل من العام الماضي، تحت شعار "مصر ليست للبيع"، فيما رجحت الصحيفة تفاقم حدة التوتر بين السعودية ومصر من جهة، وتزايد مأزق النظام المصري من جهة أخرى، حسب زعمها. وأضافت الصحيفة إن فرحة عارمة هزت أرجاء المحكمة الإدارية العليا في مصر فور النطق بالحكم في قضية جزيرتي تيران وصنافير وتأكيد بطلان التنازل عنهما للسعودية. وتابعت الصحيفة - في تعليق لها - أن صيحات الفرحة علت داخل المحكمة وخارجها بعد الحكم النهائي الذي يُبقي على تيران وصنافير تحت السيادة المصرية. وتابعت: "المحكمة الإدارية العليا في مصر وضعت نهاية للقصة حول الجزيرتين، ومن غير المتوقع أن ينظر البرلمان المصري في هذا الموضوع". وكانت المحكمة الإدارية العليا في مصر برئاسة المستشار أحمد الشاذلي قد قضت الاثنين الموافق ال16 من يناير - في حكم نهائي - ببطلان اتفاقية بين مصر والسعودية تقضي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر للسعودية. ورفضت المحكمة طعن هيئة قضايا الدولة، وهي الجهة الممثلة للحكومة، على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، وقضت بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري الذي يؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.