هاجم المجلس الرئاسى الليبى، التابع لحكومة الوفاق، فى بيان له الغارات الجوزية التى يشنها الانقلابى خليفة حفتر، بالأخص تلك التى استهدفت مطار الجفرة المدني، مما أسفر أمس الثلاثاء عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وكانت طائرة تابعة للنقل الجوي العسكري، تقل مدنيين وعسكريين، قادمين من مدينة مصراتة، لأداء واجب العزاء، في أحد أفراد قوات البنيان المرصوص، في منطقة الجفرة، جنوب مصراتة 600 كم. وحذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيانه، من أن هذه العمال العدائية، قد تدفع إلى حرب شاملة، يسعى هو ومن وصفهم ب "الوطنيين" إلى تجنيب الوطن ويلاتها. وطالب المجلس الأعلى للدولة، في بيان له، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بصفته القائد الأعلى للجيش، باتخاذ موقف حازم، من هذه العملية، واصفا قصف حفتر لمطار الجفرة ب "الجريمة النكراء". وحمّلا التجمع السياسي لنواب مصراتة في مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، في بيانهما أصدره الثلاثاء قيادات عملية الكرامة قصف المدنيين الذين كانوا في زيارة اجتماعية، محذرين ما قد يترتب على هذا التصعيد من انهيار وتباعد وإفشال لمحاولات التوافق والتعايش بين الليبيين. وطالب تجمع النواب، المجلس الرئاسي، بحسم أمره وتحمل مسؤوليته المنوطة به، وذلك بالسعي في توحيد البلاد وإنهاء حالة الانقسام والاقتتال، ودعم المؤسسات العسكرية الشرعية التابعة له، ووضع حد لمحاولات جر البلاد إلى مستنقع دم. وفي بيان مشترك، استنكر مجلس مدينة مصراتة البلدي والمجلس العسكري ومجلس الأعيان بالمدينة وغرفة عمليات الطوارئ الجوية، التصعيد العسكري الذي تتبعه عملية الكرامة بقصف مدنيين وعسكريين كانوا في واجب اجتماعي، مما قد يجر ليبيا إلى حرب طويلة. وطالب البيان المشترك من القوات المسلحة، إلى رفع درجة التأهب القصوى وحالة النفير العام، للتصدي للمارسات "الرعناء" على حد وصف البيان. وأدان البيان استخدام المطارات المدنية وموانئ النفط في شن غارات جوية وقصف المدن الليبية، داعيا مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ مواقف تمنع تهديد الوفاق بينهم. يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمدينة مصراتة، العقيد إبراهيم بيت المال، أصيب في القصف الجوي، إصابة بليغة، حسب مصادر طبية.