المسمارى: وجهنا ضربة محكمة لقادة تنظيم القاعدة.. و«حكومة الوفاق»: استهدف نخبة من قوات البنيان المرصوص شنت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، غارة جوية على قاعدة الجفرة العسكرية بوسط البلاد، أدت لتدمير طائرة نقل عسكرية وإصابة رئيس المجلس العسكرى لمدينة مصراتة، فى خطوة لاقت إدانة من قبل حكومة الوفاق الوطنى وانزعاجا أمميا. وقال الجيش الوطنى الليبى فى بيان إن «طائرة مقاتلة تابعة له ضربت طائرة نقل من الطراز سى 130 كانت متوقفة فى الجفرة»، فيما أوضح العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبى إن «قواتهم وجهت ضربة محكمة ودقيقة للجماعات الإرهابية أثناء اجتماع لقادة تنظيم القاعدة فى قاعدة الجفرة»، مشيرا إلى أن «الضربة دمرت طائرة نقل من طراز «c130» بالقاعدة أثناء إنزالها ذخائر وأسلحة ومقاتلين، وتم تدميرها تدميرا شاملا». من جهته، قال محمد قنونو المتحدث باسم القوات الجوية فى مصراتة إن «الطائرة سى 130 كانت تنقل وفدا زائرا من مصراتة»، مضيفا أن «رئيس المجلس العسكرى بالمدينة إبراهيم بيت المال أصيب هو وشخص آخر فى الضربة فيما قتل ثالث»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وأكد قنونو إنه يتحدث نيابة عن قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى التى تدعمها الأممالمتحدة فى طرابلس، موضحا أن غرفة عمليات الطوارئ الخاصة بالقوات الجوية لحكومة الوفاق الوطنى تعتبر الهجوم «عملا إجراميا» لكنهم سيردون بحكمة حفاظا على مصلحة الليبيين. فى غضون ذلك، أصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج بيانا أدان فيه قصف «الطائرة»، مشيرا إلى أنها تابعة لقوات البنيان المرصوص وكانت تقل نخبة من القوات المرصوص لتقديم واجب العزاء لزميل لهم. واعتبر البيان هذا القصف عملا عدائيا استهدف نخبة من محاربى الارهاب، محذرا من أن استمرار هذا التصعيد الذى وصفه ب«غير مبرر» سيفتح باب المواجهة. من جهته، قال المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر على حسابه الشخصى على موقع التواصل التدوينات القصيرة «تويتر»: «أشعر بالانزعاج تجاه التوتر فى الجنوب وادعوا الجميع لضبط النفس وحل الخلافات بالحوار والمصالحة». ونفذ الجيش الوطنى الليبى ضربات فى السابق بمناطق قريبة من الجفرة ضد قوات بينها مقاتلون إسلاميون يقول إنهم يحتشدون لمحاولة استعادة السيطرة على عدة موانئ يسيطر عليها فى منطقة «الهلال النفطى» على طول الساحل.