سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب داخل أروقة نظام العسكر بسبب زيارة مسئول سعودى مرموق ل"سد النهضة" وسليم عزوز: لا تحزنوا فزعيمكم الملهم هو من شرع بناء سد النهضة ووافق على ضياع حقوق مصر
سادت حالة من الغضب مجددًا داخل أروقة النظام، والتى ظهرت جديًا فى إعلامه الذى عاود الهجوم على الكفيل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذى ظل سنوات يدعم فضائياتهم والنظام بالكامل، من أجل الانقلاب على الشرعية فى مصر، ووقف تمدد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والحرص على عدم نجاح استحقاقها الأول، وذلك بسبب زيارة مسئول سعودى مرموق لسد النهضة الأثيوبى. فإعلام النظام الذى لم يحرك ساكنًا أمام قرارات ترحيل العمالة المصرية من المملكة، ولا القرارات الجديدة التى ستمس عدد كبير من المدرسين هناك، خرج اليوم منتفضًا ضد آل سعود، بعد تسريب خبر زيارة مستشار الملك سلمان بالديوان الملكى، إلى سد النهضة، فى اطار زيارة قائمة حاليًا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ولم يتثنى إعلام النظام أثيوبيا من الهجوم دون التطرق إلى سد النهضة، الذى يقول أنه خطير ويتوقف عند هذا الحد، نظرًا لأن قائدهم هو من شرعنه، ووافق على اهدار حقوق مصر التاريخية بمياه النيل، وحاول توصيف الأمر أن زيارة مستشار سلمان هى فى إطار النكاية بقائدهم عبدالفتاح السيسى. الذى كان يعلم منذ بادئ الأمر، أن السعودية تمول العديد من المشروعات هناك، لكن كيف له أن يعترض على أفعال الكفيل ما دام يدفع لسه بسخاء شديد. وكان مصدر أثيوبى قد أكد أن مستشار العاهل السعودى، قد زار أمس الجمعة، سد النهضة لمتابعة المشروع، الذى سيتبعه اتفاقيات جديدة. وبحسب مراسل الأناضول، لم يكن معلناً عن جدول زيارة الخطيب والوفد المرافق له، لاسيما سد النهضة، وهو أيضاً ما لم ترد بشأنه أية معلومات على وكالة الأنباء السعودية الرسمية حتى الساعة 9.30 . وفي وقت سابق اليوم، ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن مستشار العاهل السعودي التقى يوم أمس، رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء، الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة. من جهته، دعا ديسالين السعودية إلى "دعم المشروع (سد النهضة) ماديًا والاستثمار في إثيوبيا"، وفق التلفزيون نفسه، وأكد رئيس وزراء إثيوبيا رغبة بلاده في التعاون مع السعودية فيمجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلا عن التعاون في مجال السياحة. بدوره، قال الخطيب إن "السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانات هائلة ستمكن البلدين من العمل معًا في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بيهما". ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية أجرى الخطيب مشاورات مع وزير الخارجية ورقنه جبيهو . وأشار الأول إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا في المجالات الاستثمارية المختلفة. وتعد زيارة الخطيب لإثيوبيا الثانية لمسؤولين سعوديين خلال أيام، حيث زارها الأسبوع الماضي وزير الزراعة عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وعلى الجانب الآخر، علق الكاتب الصحافي "سليم عزوز" على الأنباء المتداولة حول زيارة مستشار سعودي لسد النهضة أثناء تواجده حاليا في العاصمة أديس أبابا. وقال "عزوز" عبر صفحته على "فيسبوك": "هناك خبر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد أن مستشارًا سعوديا زار سد النهضة، وجماعة السيسي تعاملوا مع الزيارة، التي لا أعرف إن كانت قد حدثت أم لا، على أنها نكاية في زعيمهم الملهم لمعلومات جماعة السيسي أن بناء سد النهضة تم بموافقة من السيسي نفسه وبما لا يضمن لمصر قطرة مياه واحدة فزيارة السد في حال حدوثها لا تغيظ السيسي وإنما تمثل تهنئة لدوره على تعريض الأمن القومي المصري للخطر".