"شال كتير على ضهره حملّ.. فى الظروف الصعبة كملّ" ، في مطلع إعلان حديد المصريين هي إشارة مباشرة لمنافسه "حديد عز" الذي امتلأت سيرته بتهم استغلال النفوذ في عهد المخلوع حسني مبارك ، وأطاحت به ثورة يناير من فوق عرشه ، ليصبح "أبو هشيمة" صاحب شركة حديد المصريين ، "أحمد عز" الصناعة المصرية الجديد. وتدور التساؤلات عن "أبو هشيمة" لكثرة علاقاته الغامضة مع نظام المخلوع حسني مبارك ، أو مع علاقته حاليًا من رجال النظام العسكري ، فقد تكييف للتعامل مع كافة الحكومات ما منحه فرصة التواجد مع الأنظمة المتعاقبة بعد الثورة ، وحتى خلال حكم الدكتور محمد مرسي سعى لجذب استثمارات خليجية لتنفيذ مشروعات كبيرة في مصر إلا أنها توقفت بعد الانقلاب. وعقب انقلاب 3 يوليه 2013، أصبح "أبو هشيمة" هو الممول الرئيسي لحزب "مستقبل وطن" الذي يمتلك ثاني أكبر هيئة برلمانية بمجلس نواب العسكر ، كما ساهم في رعاية "فنكوش" مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الذى انعقد بمارس 2015. جميع دول العالم و 25 وفد رسمي. "أحمد ابوهشيمه".. القادم من المجهول تعود أصول "أبو هشيمة" إلى محافظة بني سويف، حيث الأب هو اللواء حمدي أبو هشيمة، الذي قضي سجله المهني متنقلًا بين أروقة وزارة الداخلية وقطاعاته المخلفة، حتى تمت إحالته للمعاش. وأجبرت ظروف العمل اللواء أبو هشيمة على الانتقال بأسرته إلى القاهرة، ومن جنبات حي الوايلي، ولد أحمد أبو هشيمة في 11يناير 1975 ، وصعد بصورة غير طبيعية مع صغر سنه حيث عاش بمدينة بورسعيد وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة قناة السويس عام 1996، والتحق بالنادي المصري البوسعيدي لاعبًا لكرة القدم، ثم انتقل منه لنادي الترسانة، وانضم من خلاله لمنتخب الناشئين تحت 20 سنة، ولكن أصيب في ملاعب الكرة ، فتوقف عنها وتحول للعمل محاسبًا تحت التمرين ببنك المصرف العربي الدولي، وفجأة أصبح يعمل بتجارة الحديد. وفي عام 2010 أسس مجموعة "حديد المصريين"، التي بدأت في الظهور عقب ثورة 25 يناير مع خفوت نجم "أحمد عز" الذي كان المتحكم الوحيد في سوق الحديد بمصر، ونجح "حديد المصريين" في السيطره علي السوق المصري بفضل الأزمات التي تعرض لها "حديد عز". وسياسيًا ، سعي أبو هشيمة للتعامل مع كافة الحكومات ما منحه فرصة التواجد مع الأنظمة المتعاقبة بعد الثورة ، فخلال حكم الدكتور محمد مرسي سعى لجذب استثمارات قطرية لتنفيذ مشروعات كبيرة في مصر إلا أنها توقفت بعد الانقلاب علي الدكتور محمد مرسي. "أبو هيشمة".. رجل كل الأنظمة الفاسدة عقب انقلاب 3 يوليه 2013، أصبح "أبو هشيمة"هو الممول الرئيسي لحزب "مستقبل وطن"الذي يمتلك ثاني أكبر هيئة برلمانية بمجلس النواب كما ساهم في رعاية "فنكوش" مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الذى انعقد بمارس 2015 وحضره أكثر من 1400 مستثمر ورجل أعمال من جميع دول العالم و 25 وفد رسمي. ومنذ ظهوره "الحديث نسبيًا" ارتبط اسم "أبو هشيمة" دومًا بأنه "أحمد عز الجديد"، والذي أزاحته ثورة يناير من المشهد تمامًا فسطع نجمه باعتباره الوريث المحتمل لهذه الصناعة ، وقال "ابوهشيمه" في حوار صحفي سابق: "أنا معرفش أحمد عز.. وعمري ما شوفته في حياتي ، وعمرى ما هكون زيه" ، مضيفًا أنه يرفض عودة عز للحياة السياسية ، وعليه التركيز في المشروعات الخيرية لاكتساب حب الناس من جديد. ولكن الطموح السياسي والاقتصادي لكلا الرجلين يبدو متشابهًا ، ف"عز" التحق بحزب المخلوع "حسني مبارك" فكان عضوًا ناشطًا في الحزب الوطني الذي احتكر الحياة السياسية بمصر لعقود. كما أن "أبو هشيمة" ساعد في تأسيس الحزب الذي يريده قائد النظام العسكري "عبدالفتاح السيسي" ، فبعد ثورة 25 يناير 2011، نجح "أبو هشيمة"، مالك شركة"حديد المصريين" فى الظهور بقوة على المشهد السياسي، وأصبح اسمه يتردد بكثرة بعد خلو المشهد من المنافس الوحيد له فى سوق الحديد. وبعد أحداث 30 يونيو2013، استطاع التقرب من نظام العسكر، وتدعيم حزب "مستقبل وطن"، الذي كان يرأسه من قبل "محمد بدران"، فتى السيسى المدلل، وسعى إلى الاستحواذ والسيطرة على العديد من وسائل الإعلام منها قناة "أون تى فى"، وشبكة قنوات "dmc"، فضلًا عن سعيه لتشكيل جبهة إعلامية قوية ؛ لتدعيم نظام السيسي. على الجبهة الأخرى، لم يصمت "عز" على تحركات "أبو هشيمة"، فسعى إلى العودة للمشهد السياسي من جديد، عن طريق إعلانات "حديد عز" التي اكتسحت وسائل الإعلام فى شهر رمضان الماضى، بل وصل الأمر إلى أنه كتب مقالًا يدعو فيه إلى التفائل. ولكن "ابوهشيمه" قد قام بشبكته الاعلاميه لشن حملات هجوم على "عز"، والحديث على أنه أحد أبناء نظام مبارك، وأن الثورة اندلعت ضده، ولا يجوز له العودة من جديد للمشهد وهذا لان "أبو هشيمة"يخشي من تحركات "عز" ومشروعاته في التأثير على استثماراته الخاصة بالحديد. وفي رد قوي ل"عز" التقي ببعض شباب حزب"مستقبل وطن" الذي يرأسه حاليًا المهندس أشرف رشاد، ووعدهم بتولي مناصب مرموقة فى حزب "مستقبل مصر" وتوفير جميع الإمكانيات لهم، عن طريق علاقته المرموقة برجال الحزب الوطنى المنحل الموجودين بالدولة، وقد نتج عن هذا اللقاء استقالات جماعية تعرض لها حزب "مستقبل وطن". وفي حوار سابق قال عمرو عمارة الرئيس التنفيذي لحزب مستقبل مصر "تحت التأسيس"، إن أعضاء الحزب الذين يسعون لتأسيسه اختاروا المهندس " أحمد عز"، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل ليكون رئيسًا شرفيًا للحزب. "ابوهشيمه".. إخواني في عصر الديمقراطية انضم "أبو هشمية" لعضوية جمعية رجال الأعمال المُسماة "ابدأ"، التي أسسها رجل الأعمال المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين"حسن مالك" ، كما أنه كان ضمن لجنة تقصى الحقائق التي شكلتها وزارة المالية بتاريخ 6فبراير 2013م، لفحص الملف الضريبي ل"آل ساويرس"والتي ضمت كلًا من، خيرت الشاطر و حسن عز الدين مالك رئيس مجلس إدارة جمعية "ابدأ" لرجال الأعمال، وممدوح سيد عمر رئيس مصلحة الضرائب، ومحمد عبد الرحمن رئيس قطاع مكافحة التهرب الضريبي، بالإضافة لذلك سافر مع الرئيس مرسي ضمن وفده الرسمي خلال زيارته للصين "ابوهشيمه" من الحديد إلي الإعلام بدأ الامر في يوم الأحد 15 مايو لعام 2016 حينما أعلنت شركة "إعلام المصريين"، المملوكة لرجل الأعمال "أبو هشيمه" توقيعها عقد استحواذ على نسبة 100% من كامل أسهم الشركة المالكة لقناة"ON TV"بعد توقيع عقد الاستحواذ مع رجل الأعمال المهندس "نجيب ساويرس". ليتكشف لاحقا أن شركة "أبو هشيمة" استحوذت أيضًا على الشركة المالكة لصحيفة "صوت الأمة" الأسبوعية، كما اشتري أسهم صحيفة "اليوم السابع"، وهو مشارك في قنوات "النهار". ويؤكد خبراء الإعلام أن سيطرة "أبو هشيمة" أو غيره من رجال الاعمال على الإعلام، يضر بحرية الاعلام لأن احتكار الإعلام يعني السيطرة على عقول الجمهور. ويقول الخبير الإعلام "هشام قاسم" الذي شارك في تأسيس صحيفة"المصري اليوم"، أن "أبو هشيمة" يريد أن يرضى نظام السيسي فقط، ويريد أن يشترى عددا كبيرا من وسائل الإعلام ليخدم جهاز الأمن والحاكم فقط. وقال "حازم عبدالعظيم" عضو الحمله الانتخابيه لقائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسي" في 2014 هناك توجّه عام في مصر تحت تعليمات مباشرة من الرئيس بشخصه لتأميم الإعلام والسيطرة عليه عن طريق رجال الأعمال ورأس المال. وأكد "عبد العظيم"، الذي كتب تغريدات مطوله على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" يكشف فيها تدخل المخابرات في انتخابات البرلمان الأخيرة، أن "أبو هشيمة" أحد أبرز رجال الأعمال المعروفين بقربهم إلى السيسي، وإلى المخابرات الحربية ويتم الاعتماد عليهم في السيطرة على الإعلام مع "محمد أبو العنين" مالك قنوات "صدى البلد"، و"محمد الأمين" مالك قنوات "سي بي سي". يعد"أبو هشيمة" واحد من 9 رجال اعمال يسيطرون على الاعلام المصري الخاص حيث يمتلك صحيفة "اليوم السابع"، واسهم في قنوات "النهار"، وأصبح مالكاً لقنوات "أون تي في" وجريدة "صوت الأمة"، بجانب "نجيب ساويرس" و"محمد الأمين"، و"حسن راتب" و"أحمد بهجت"، و"علاء الكحكي" و"توفيق دياب"، و"محمد أبو العينين" و"السيد البدوي" و"طارق نور". ويثير استحواذ "أبو هشيمة" على قناة "أون تي في" تساؤلات حول دورها المستقبلي حيث كانت في مقدمة القنوات التي شنت هجوما إعلاميًا حادًا ضد الرئيس محمد مرسي ودعمت الانقلاب العسكري ضده، وهو ما أجبر مقدمي البرامج الرئيسيه بالقناة ريم ماجد ويسري فودة على الابتعاد عن شاشة القناة. لذلك يبدو أن الامر أكبر من مجرد صفقة للاستحواذ على القناة، وإنما له أبعاد سياسية، وقد تؤثر الصفقة على ابعاد برامج تنتقد الانقلاب ضمنا. "أبو هشيمه" يمول حملات تلميع "السيسي" تباهى "ابوهشيمه" بحملة يمولها لتلميع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وذلك خلال زيارته للولايات المتحدهالامريكيه في سبتمبر الماضي واعتمدت على نشر صور السيسي، وعبارات من خطبه، والترويج لمشروعات منسوبة إليه، في عدد من شوارع نيويورك. وكتب "أبو هشيمة" تغريدة على موقع التغريدات "تويتر" "صور مصر تحتل شوارع نيويورك، برعاية مجموعة "حديد المصريين" وقد شهدت مدينة نيويورك انطلاق حملة دعائية لمواكبة حضور قائد الإنقلاب السيسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين. وبدأت الحملة بانتشار شباب من الجنسين يرتدون الزي الفرعوني، ويجوبون الشوارع ومحطات الأتوبيسات ومترو الأنفاق حاملين بوسترات تضم صورا لمعالم مصر السياحية ومتجمعين بميدان "تايمز سكوير". "ابوهشيمه" على خطى "أحمد عز" لم يكتفي "أبو هشيمة" بالسيطرة على الإعلام المصرى ، بل إنه يسعى لأن يكون كيانًا موازيًا للدولة فلديه ، الإعلام ، وأعضاء مجلس شعب فى حزبه"مستقبل وطن"، وكذلك لدية الخطة للسيطرة على انتخابات المحليات القادمة، فى ظل صمت وعجز حزبى وفراغ تعانى منه الدولة المصرية هذه الأيام. فلا يوجد أحد على الساحة يفكر فى انتخابات المحليات ويديرها بشكل صحيح سوي "أبو هشمية" ، فتمرير القانون دون الاطلاع عليه من قبل الأحزاب والقوى السياسية لم يعط الفرصة سوى ل"أبو هشمية"وحزبه البديل الجديد للحزب الوطنى. الخطوة الأولى فعلها "أبو هشيمة" باقتدار بل إنه نوع مصادر توزيع المرشحين فلم يعتمد "أبو هشمية" فقط على حزب "مستقبل وطن" الذى يموله ، حيث جهز الحزب خطة "الجيش الرابع"التى أعلن عنها "بدران" من أمريكا ، ويجهز بها 20 ألف شاب ليخوضوا انتخابات المحليات وفقا لتصريحات المهندس "أشرف رشاد" الأمين العام الحالي للحزب، ويتم هذا بشكل شرعى لا أحد يستطيع أن يلومه عليه. المصدر الثانى بدأ الاستعانة به أواخر مايو الماضى هى جمعية "من أجل مصر" ، والغريب أن الجمعية تم تدشينها بحضور سياسى وشعبى يحمل الكثير من علامات الاستفهام. ففى أواخر مايو الماضى دشنت الجمعية مبادرة أطلقت عليها مبادرة "تأهيل الشباب" للدفع بعدد كبير من الشباب لخوض انتخابات المحليات المقبلة، وحضر الحفل "أبوهشيمة"،والإعلامى أسامة كمال،ووزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر،والنواب مصطفى بكرى،وأحمد بدوى،وطارق الخولى،وأشرف رشاد عثمان،ومى بطران،ومارجريت عازر،وداليا يوسف،ولميس جابر. واثار الحضور المريب لتلك القامات لحفل تدشين المبادرة الغريبة خصوصًا أن قانون المؤسسات الأهلية يحظر عمل الجمعيات فى السياسية. وعلى الرغم من بُعد أبو هشيمة عن إدارة الجمعية فإنه أوكل إدارتها لأحد المقربين منه وهو "محمد منظور" الذى استقال من حزب مستقبل وطن ليتفرغ