سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القدس" | قادة الصهيونية أكدوا انقطاع الرابط الديني بالمدينة.. والتاريخ يكشف الحقيقة تاريخ طويل من اعتداءات الصهاينة على المقدسات فى فلسطين.. رفم إثبات عروبتها وإسلاميتها
- قادة الصهيونية العالمية يكشفون الحقيقة.. ليس هناك أى رابط ديني. - "القدس".. فتحها "عمر" وحررها "صلاح الدين" ولا تزال تنتظر. - ماذا قدمت بريطانيا لليهود غير الوعد المشؤوم. القدس مدينة الإسلام والسلام ، ومركز الاشعاع الروحي ، مدينة تضرب في أعماق التاريخ ، بناها العرب اليبوسيون ، وتعرضت عبر مسيرة التاريخ لكثير من الحروب والغزوات ، ولقد اتجهت إليها انظار بني البشر عبر آلاف السنين ، وخفقت قلوبهم بحبها، وتعلقت افئدتهم بها وبكوا حزنًا لما ألم بها. ومدينة القدس من أقدم مدن العالم، هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ، ترجع نشأتها إلى 5000 سنه ق.م، حيث عمرها الكنعانيون وأعطوها اسمها، وفي عام 3000 ق.م سكنها العرب اليبوسيين، وبنوا المدينة، وأطلقوا عليها اسم مدينة السلام، وقد ظهر في المدينة أول جماعة آمنت بالتوحيد، برعاية ملكها ملكي صادق وأطلق عليها اسم أورسالم أي مدينة السلام، وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي. ويرجع تاريخ إنشاء مدينة القدس وعروبتها في التاريخ إلى حوالي خمسة آلاف عام ، وكان أول اسم لمدينة القدس هو اورسالم أو اورشالم وهو اسم عموري ، والعموريون هم سكان كنعان الأصليون ولغة العموريين هي لغة الكنعانية والعموريين في الأغلب انبثق منهم الكنعانيين. ويمكن الاستنتاج أن القدس أسسها العموريون في الألف الثالث الميلاد وأن لغة سكان القدس كانت اللغة العمورية وجاء اليبوسين وهم بطن من بطون الكنعانيين الذين بنوا قلعة يبوس التي سموها قلعة صهيون وصهيون كلمة كنعانية تعني مرتفع. ولذلك نجد هذا الاسم يطلق على اكثر من مرتفع في سوريا القديمة ، وقد انشأ اليبوسيون حضارة عريقة اتسمت بفنون العمارة والصناعة والتجارة والمعرفة بالكتابة وديانة وحضارة اقتبسها العبرانيون من الكنعانيون. برغم أن عروبة فلسطين، ومدينة القدس، باتت من المسائل المحققة علميًا، والمتواترة تاريخيًا وسياسيًا ، لا تزال دوائر الدعاية الصهيونية تخوض وتتمادى في تنكرها لهذه الحقيقة ، الأمر الذي يفرض ضرورة الإحاطة بأهم المصادر ، التي توثق لعروبة هذه البقعة، وتفند الدعاوى الصهيونية في هذه المسألة ، خاصة إذا كان جانب من هذه المصادر بمنزلة "شاهد من أهلها" ؛ إذ إن المصادر اليهودية قبل العربية والإسلامية تشهد بعروبة فلسطين ، ومدينة القدس، وهو ما يضفي على هذه المعالجة الطابع العلمي الموضوعي. ولقد ذكرنا في التقرير السابق الذي جاء تحت عنوان ""القدس" | التاريخ الأول للمدينة المقدسة يُكذب إدعاءات الحركة الصهيونية" من هم العبرانيون ، وما هو مواطنهم الأصلي ، وإثبات سفر القضاة من التوارة التى تثبت غزوهم للمدينة المقدسة وانقسام دولتهم فيها ، في محاولة منا لتقديم قراءة صحيحه للتاريخ ، تصديًا للتهويد الممنهج الذي يدمر المدينة المقدسة. لذا ، وفي محاولة مع جريدة "الشعب" لتصحيح المفاهيم للأجيال الجديدة ، وتذكيرًا لقرائها ، تقدم لكم من خلال سلسلة من التقارير " كان هذا ثانيهم" ، التى تدون وتسجل أهم المراحل التاريخية للمدينة المقدسة ، وشهادة حيه من التاريخ تؤكد كذب الكيان الصهيوني وتتصدي لهجمات التهويد الشرسة التى تتعرض لها المدينة ومقدساتها ، لأن مهمة ثقافتنا الإسلامية المعاصرة هي الإبقاء على ذاكرة الأمة على وعيها الكامل بمكانة القدس الشريف، حتى يطلع الفجر الجديد بالناصر صلاح الدين. هل يكذب التاريخ.. هذه هو أراء سادتهم ! لم يكن وجود اليهود بمدينة القدس إلا بعد وجودها بعشرين قرنًا، وبعد أن تحضرت على يد أصحابها الفلسطينيين الذي نشؤوا في صميم الجزيرة العربية ، كما أن وجودهم بها حدث واستمر كغزاة ، وتقوم العلاقة بينهم وبين أصحاب الأرض الأصليين على هذا الأساس. كما أن كيانهم السياسي لم يقم بهذه الأرض إلا في فترة متأخرة جدًا ولبضع سنوات لا تكاد تتجاوز خمسة وسبعين عامًا من بين خمسين قرنًا على هذه الأرض وهي مأهولة متحضرة. وليس أدل على ضعف ارتباط اليهود بالقدس وأرض فلسطين من أن زعماء الصهيونية في العصر الحديث عندما بدؤوا يفكرون في بناء وطن قومي لهم ساغ لبعضهم أن يتجهوا بتفكيرهم إلى بلاد أخرى غير فلسطين. فهذا البارون "هيرشي" اليهودي الصهيوني الألماني الثري ، يرى أن الأرجنتين هي أصلح مكان يمكن أن تقام عليه الدولة اليهودية ، بل إن الصحفي اليهودي النمساوي المجري "تيودور هرتزل" مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة ، كان على استعداد لقبوله في سوريا أو البرتغال أو سيناء أو قبرص أو موزمبيق أو طرابلس أو أوغندا أو الكنوغو ، لولا أن بادرت المصالح الاستعمارية البريطانية إلى ربط عجلتها بالمطامع الصهيونية فتكاتفا على إحداث المأساة. التاريخ الذي ينكره الصهاينة.. فلسطين إسلامية إن القضية الفلسطينية ، قضية جميع الفلسطينيين والعرب والمسلمين ، وليست قضية الفلسطينيين فقط ، ولا قضية العرب فقط ، كما صورها أبناء الفكر الصهيوني ، حتى انطلى الأمر على كثير من المسلمين ، بل هي قضية تخص كل مسلم ومسلمة. وفلسطين أرض الرسل والأنبياء الذين حملوا راية التوحيد ، ودعوا أقوامهم إلى الالتزام بها ، وقد شهدت فلسطين في تاريخها القديم نماذج كثيرة في سبيل تثبيت راية الحق. ونظرًا لمكانة القدس لدى المسلمين فإنهم لم يقصروا منذ أن اندفعوا خارج الجزيرة العربية بعد وفاة الرسول الكريم "محمد" - صلى الله عليه وسلم - فى العام العاشر الهجري في محاولة فتح فلسطين، وربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام عمليًا ، بعد أن ربط الإسلام بينهما في عقيدة المسلم ووعيه الديني. وقد تم ذلك فعليًا في أيام أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" - رضي الله عنه - , ثم جاءت الدولة الأموية بعد الخلفاء الراشدين وفي عهدها بنى الخلفية "عبد الملك بن مروان" مسجد قبة الصخرة ، وبنى ابنه "الوليد بن عبد الملك" المسجد الأقصى الذي اتخذ اسمه من القرآن الكريم ، وفي عام 754م أعاد الخليفة العباسي "المنصور" بناء المسجد الأقصى بعد أن تأثر البناء السابق بالزلزال ، وفي خلال العهد الطولوني بمصر، وكذلك العهد الإخشيدي والفاطمي أصبحت القدسوفلسطين تابعة لمصر. ثم دخل الصليبيون مدينة القدس في عام 1099 ، وقتلوا المسلمين واليهود والمسيحيين الأرثوذكس ، حتى عام 1187م ، عندما استرد "صلاح الدين الأيوبي" مدينة القدس بعد انتصاره في موقعة حطين، وعامل المنهزمين بما عليه أخلاق الإسلام من سماحة ورأفة. ثم اتجه السلطان "صلاح الدين" لتقديم أعظم هدية للمسجد، وكانت تلك الهدية هي المنبر الذي كان "نور الدين زنكي" قد بدأ في إعداده وكان هذا المنبر آية في الفن والروعة، ويعده الباحثون تحفة أثرية رائعة وأعظم مبنى في العالم الإسلامي. وبعد طرد الصليبيين من فلسطين عادت القدس تتبع مصر في عهد الأيوبيين والمماليك ، ثم أصبحت فلسطين تابعة للأتراك العثمانيين منذ عام 1516م وظلت في أيديهم أربعة قرون تقريبًا. الاستعمار البريطاني لفلسطين.. "اللنبي" صاحب الضربة الأولى عقب هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى دخل الإنجليز القدس في 9 ديسمبر 1917 بقيادة اللورد "أدمون اللنبي", وبقيت فلسطين تحت الانتداب البريطاني ثلاثين عامًا أصدروا خلالها "وعد بلفور" المشؤوم ، وأخذوا يهيئون البلاد لاحتلال الصهاينة ، إلى أن تم صدرو قرار تقسيم فلسطين من الأممالمتحدة التي كانت ولا تزال خاضعة للغرب. وتم الإعلان قيام الكيان الصهيوني في منتصف شهر مايو عام 1948، وفي يونيو الأسود سنة 1967 احتلت القوات الصهيونية مدينة القدس القديمة وضمتها للقدس الجديدة التي أنشأتها عقب نكبة عام 1948. صفحات من الاعتداءات اليهودية على الأقصى منذ أن سيطر الصهاينة على كامل فلسطين فى أعقاب هزيمة عام 1967 ، سجل التاريخ صورًا مؤلمة من عدوانهم على المسجد الأقصى وسائر فلسطين ومقدساتها ، فعلاوة على أنهم يكرهون كل ماهو ليس من جلدتهم ، كذلك يكرهون كل ما يتصل بهم ، والحرب دائرة بينهم وبين الإنسان ، كما هي دائرة بينهم وبين المقدسات التي تهم ذلك الإنسان؛ ولذلك سجّل التاريخ صوراً من عدوان الصهاينة على المسجد الأقصى منذ سيطر هؤلاء الطغاة على مناطق فلسطين سنة 1967. ومن هذه الاعتداءات ، قيام المجرم الأستراليالمسيحي الصهيوني "مايكل رومان" في أغسطس من عام 1969 ، بإشعال النيران في المسجد الأقصى ، حيث التهمت النيران 1500 متر مربع من مساحة المسجد ، فأتت على بعض المعالم الأثرية ، منها "منبر صلاح الدين"، "قبة المسجد" الخشبية المزخرفة بالزخارف الإسلامية المميزة، و"مسجد عمر" في الداخل، كذلك "محراب زكريا" وبعض الأقواس والأعمدة. وفي ديسمبر من العام نفسه ، اقتحمت مجموعة من اليهود حرم المسجد الأقصى وقامت بالصلاة فيه وتكرر ذلك في مارس من عام 1971م، ولما اعترض المسلمون على ذلك أصدرت القاضية الصهيونية "روث أور" من محكمة الصلح في القدس قرارًا بأحقية اليهود في أداء طقوسهم الدينية في المسجد الأقصى، ولم يحل دون تنفيذ ذلك إلا ثورات عارمة قام بها المسلمون. وفي أبريل عام 1982، قام اليهودي الأمريكي "هاري جودمان" باقتحام المسجد وإطلاق النار على المسلمين داخله ، وفي يونيو من العام نفسه ، حاول "بول ليزنز" أحد أعضاء حركة "كاخ" الصهيونية العدوانية ، تفجير بعض المتفجرات في الحرم. وبالإضافة إلى ذلك يعلن الكثير من اليهود أن مجرد وجود مسجد على "هضبة المعبد" هو تدنيس لها، ولهذا لا بد من تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة وأي موقع إسلامي آخر في هذه المنطقة. وتبذل السلطات اليهودية أقصى الجهد لطمس المعالم الإسلامية بالقدس رغبة في تهويدها، فهي تعزلها عن باقي المناطق المحتلة، وتمنع الفلسطينيين من دخولها، وتدفع لها بعض اليهود، وتقيم بها أبنية على نسق مغاير للملامح العربية والإسلامية، وتحدث بالمدينة بعض الأعمال التي من شأنها تغيير مكانة القدس سياسيًا وديموجرافيًا ، كزرع المستوطنات والتضييق على سكان المدينة من العرب حتى يلجؤوا للهجرة.