في ظل الهجمة الشرسة من الصهاينة علي المسجد الاقصي والمقدسات الاسلامية في مدينة القدس أسجل هذه الكلمة عن مدينة القدس. فلقد جاء في كتاب اتحاف الاخصا بفضائل المسجد الاقصي للامام السيوطي. والذي حققه الدكتور احمد رمضان احمد نتعرف علي مدينة القدس الغالية علي قلب كل عربي ومسلم, والتي تتعرض لهجمة شرسة من الصهاينة لطمس هويتها, فوجود الجنس العربي فيها اعتمادا علي الكشوف الاثرية يرجع إلي عشرة آلاف سنة, ويقول المؤرخون انه خلال الألف الرابع قبل الميلاد هاجر من قلب شبه الجزيرة العربية قبائل من العموريين والكنعانيين ومعهم اليبوسيون من جهة الخليج العربي شرق الجزيرة وقد اكتشف الاثري اب توماس المختص بدراسة القدس في جامعة ايرلنده الشمالية آثار اليبوسيين في مدينة القدس في ذلك التاريخ أي قبل مجيء العبرانيين بثلاثة آلاف سنة. وقيل أن أول من اختط مدينة القدس من ملوك اليبوسيين ملكيصادق ولما تولي ملكهم سالم اليبوسي زاد في بناء المدينة وشيد علي الأكمة الجنوبية المعروفة في يومنا هذا بجبل صهيون برجا للدفاع عن المدينة وحمايتها, وقد أخذت المدينة اسمها منه فعرفت باسم أور بمعني مدينة سالم ولعل أقدم النقوش التي ورد فيها ذكر مدينة القدس أورسالم قد عثر عليه في أوائل القرن العشرين في محافظة أسيوط, وهي النقوش التي تعرف باسم لوحات تل العمارنة وقد خضعت مدينة القدس لحكم الفراعنة في عهد تحتمس الثالث1479 ق. م وغيره من الفراعنة, وخضعت لحكم النبي داود1049 ق.م والنبي سليمان1015 ق.م ومالك بابل588 ق. م وفتحها عمر بن الخطاب سنة15 ه 636 م لتصبح ارضا اسلامية تحترم فيها جميع العقائد والأديان الأخري ويعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود في امن وامان, ويعرف اهلها التسامح, هذه هي مدينة القدس التي نسأل الله ان يحررها من ايدي الصهاينة. د.يحيي سنبل