قال صحيفة "الجارديان" البريطانية ، أن القطاع الصحي في حلب المحاصرة لم يعد قادراً على تقديم أي خدمات ؛ بعد أن تعرض لسلسلة من القصف الجوي الذي شنه طيران النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص في المدينة ، مشيرة الى أن النظام الصحي في حلب وصل إلى نقطة الانهيار، ولا بوادر حتى الآن لوقف القصف المتواصل على المدينة. وأكدت الصحيفة ، ان يوم أمس يوم السبت كان من أكثر الأيام دموية في حلب، بعد أن شن طيران النظام السوري سلسلة من الغارات الجوية على حلب، لم تستثنِ المستشفيات وقطاع الرعاية الصحية، حيث اضطرت المستشفيات في المدينة إلى إغلاق أبوابها. يقول ديفيد نوت، الطبيب الجراح الذي عمل عقوداً في مناطق الحرب، وعمل في دعم أطباء حلب، إن جميع مشافي حلب تعرّضت للقصف مراراً وتكراراً على مدى الأيام الماضية، مشيراً إلى أن السنوات التي قضاها في حلب شاهد خلالها صوراً مروّعة للمصابين الذين كانوا ينقلون إلى مستشفيات المدينة، حتى وصل الأمر إلى مقتل أطباء إثر تعرض مستشفيات في المدينة للقصف المباشر من قبل طيران النظام. منظمة أطباء بلا حدود قالت في بيان لها، إن مستشفيات حلب تعرضت لأكثر من 30 هجمة منفصلة منذ بدء الحصار على المدينة في يوليو/تموز الماضي، حيث كان يمكن قبل ذلك التاريخ إرسال معونات طبية إلى المدينة. لم تكن المستشفيات وحدها التي تعرضت للقصف في حلب، فلقد تعرّضت المدارس والطرق والمنازل للقصف من قبل الطيران السوري وحلفائه، كما أن المدينة تعاني من حصار خانق؛ في إطار سعي النظام السوري إلى استعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية. الهجمات الأخيرة التي تعرّضت لها حلب، وخاصة القطاع الصحي فيها، دفعت العديد من المنظمات الدولية والإغاثية والطبية إلى وصف تلك الهجمات بأنها "جرائم حرب".