أشارت مجلة (نيوزويك) الأمريكية إلى أن النظام السوري قصف بالبراميل المتفجرة مستشفى في مدينة حمص، وأوردت في تقرير منفصل أن طيران الرئيس بشار الأسد يستهدف المستشفيات والأطباء بشكل متعمد. وأوردت نيوزويك أن مروحيات الأسد قصفت بشكل متكرر بالبراميل المتفجرة مستشفى بحمص وسط سوريا تديره منظمة أطباء بلاد حدود، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 47 آخرين. وأوضحت المنظمة الطبية يوم الثلاثاء أن طيران الأسد استهدف المستشفى في بلدة الزعفرانة المحاصرة بسلسلة من الهجمات المتلاحقة بغضون ساعة واحدة، وقالت إن طيران الأسد قصف المرة الأولى، وقام بالإغارة مرة أخرى عندما تجمع المسعفون لإنقاذ ضحايا ومصابي القصف الأول، وذلك كي يوقع أكبر خسائر بشرية ممكنة. وأضافت المنظمة أنه من غير المعروف ما إذا كان المستشفى سيواصل العمل، في ظل تعرضه لأضرار بالغة. وقالت نيوزويك في تقرير منفصل إن النظام السوري يستهدف بشكل متعمد قصف الأطباء الذين يعملون في مناطق تابعة للمعارضة، وأشارت إلى أن عدد الأطباء انخفض في حلب (شمال سوريا) إلى نحو ثمانين طبيبا. ونسبت نيوزويك إلى تقرير صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان -ومقرها نيويورك- القول إن أغلب الأطباء في سوريا إما أنهم لاقوا حتفهم بالقصف أو أنهم فروا إلى خارج البلاد تجنبا لمخاطر الحرب. وأضافت نيوزويك أن المعارضة تسيطر على الجزء الشرقي من مدينة حلب، وأن هذه المنظمة الطبية أعدت تقريرا عن هذا الجزء كشف عن أن عدد السكان انخفض من 1.2 مليون نسمة في 2010 إلى نحو ثلاث مائة ألف نسمة منذ اندلعت الحرب في 2011. وأشارت إلى أن ألفا وخمس مائة طبيب كانوا يعملون في الجزء الشرقي من حلب في 2010، وأن عددهم الآن يتراوح بين 37 و50 طبيبا فقط. وكشف التقرير عن أن 95% من أطباء حلب إما قتلوا أو اعتقلوا أو فروا من المدنية، مما يعني أن هناك طبيبا واحد لكل سبعة آلاف شخص في الجزء الشرقي من حلب. وأضافت نيوزويك أن قوات الأسد استهدفت بالقصف نحو 45 مستشفى على مدار السنوات الأربع الماضية، وأن 687 شخصا من الكوادر الطبية تعرضوا للقتل، وأن ثلاث مائة منشأة صحية تعرضت للدمار.