تتوالى الأزمات فى البلاد بسبب تعويم الجنيه المصرى وارتفاع سعر الدولارالأمر الذى أدى إلى ارتفاع سعر المواد الخام لأكثر من 40% ، مما أدى إلى خسائر لمطابع الكتب المدرسية , الأمر الذى دفع حوالى 25% من إجمالى المطابع بالإنسحاب من المناقصة. غرفة الطباعة باتحاد الصناعات حذرت من عجز المطابع عن استكمال طباعة الكتب المدرسية للفصل الدراسي الثاني، وطالبت الوزارة - في مذكرة رسمية - ضرورة تعديل أسعار المناقصة، لانخفاضها الشديد عن التكلفة الحقيقية. اللافت للإنتباه أن هذا الأمر ربما يؤدى إلى عجز فى طباعة الكتب المقررة, ومن هنا ستكون مشاكل الدولة قد تفاقمت وليست هذه المشاكل مع أولياء الأمور فحسب بل تعدى الفساد والفشل حتى شمل المطابع التى تقوم بطباعة الكتب المدرسية. إن المنظومة الفاشلة قد تغلغلت فى وزارة التربية والتعليم مما أدى إلى زيادة الفشل والفساد فهل يُعقل أن يكون سعر الصفحة الحقيقى 33 مليماً ثم تحددها مناقصة الكتب المدرسية ب 27 مليمًا. إن خسائر مطابع الكتب المدرسية والتي يقدر عددها بحوالي 53 مطبعة بلغت قرابة 30% خلال طباعة كتب الفصل الدراسي الأول، وذلك بما يقدر بملايين الجنيهات لكل مطبعة.