بدعوة من شيخ الأزهر وبحضوره اجتمع اليوم أغلب ممثلي القوى السياسية ومرشحي الرئاسة المحتملين بمبنى مشيخة الأزهر وخرج الجميع من الاجتماع مهللين ومؤيدين لهذه الوثيقة - الخديعة - التي أعد لها رموز العلمانيين. ويتشرف حزب العمل بأن يكون الحزب الوحيد الذي رفض هذه الوثيقة منذ بدايات يوليو 2011 للأسباب التالية: ̈ أن الوثيقة ضيعت الهوية وضيعت الأزهر وضيعت فلسطين لحساب العالمانيين ̈ أغفلت الوثيقة البعد الأهم الذي ضمن للأزهر مكانته وهو أن مفتاح شخصية شعبنا المصري بمسلميه ومسيحييه هو التدين. ̈ تحدثت الوثيقة عن دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة ولو اكتفت بالديمقراطية لأنصفت، فهل نتخيل الدولة غير وطنية حتى ننص على وطنيتها؟ وهل نتخيل الدولة غير دستورية حتى ننص على دستوريتها؟ ثم ما هو مفهوم الدولة الحديثة أليس ما هو حديثا الآن لن يكون حديثا بعد سنوات؟ ̈ تحدثت الوثيقة عن الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية والعلاقات الإنسانية والتقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية والتعايش السلمي ونشدان الخير للإنسانية كلها. ثم سكتت الوثيقة عن حق الشعوب في الدفاع عن أرضها وحقها في الكفاح المسلح لتحرير الأرض وأهدرت تراثا كبيرا للأزهر الشريف في مساندة الشعب الفلسطيني بفتاويه المتكررة منذ الخمسينات كما أهدرت تراث الأزهر في الكفاح المسلح منذ الحملة الفرنسية. ثم تحدثت في موضع آخر عن "مناصرة الحق الفلسطيني" مجرد مناصرة للحق الفلسطيني، أي أن الوثيقة تعطي الحق لمصر بأن ترفع يدها عن القضية الفلسطينية وتكتفي بالمناصرة ̈ كما ضيعت الوثيقة هوية مصر العربية الإسلامية وتحدثت عن "بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامي ودائرتها الإفريقية" ، مجرد بناء علاقات - وليست هوية - مع الأشقاء العرب والمحيط الإسلامي والدائرة الإفريقية، أي أن الوثيقة تضيع الهوية وتميعها. ̈ ضيعت دور الأزهر وقصرته على شئون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة واسترداد دوره الفكري الأصيل وتأثيره العالمي في مختلف الأنحاء"!!!!!!، أين دور الأزهر الحضاري في المجتمع وارتباطه بقضايا الأمة؟ بدلا من تسمية الوثيقة "بيان الأزهر ونخبة من المثقفين حول مستقبل مصر" كان من الأفضل الاقتصار على تسميتها "بيان من المثقفين" أما الأزهر!!! فلا يمكن أن تمثله مثل هذه الوثيقة حتى وإن جلس عليها المثقفون أيام وأيام، إنها أقل كثيرا من الأزهر وتفتقد رصانته وعمقه الفكري. لقد ضيعتم الهوية وضيعتم الأزهر وضيعتم فلسطين لحساب العالمانيين
------------------------------------------------------------------------ التعليقات سامية شرف الجمعة, 19 أغسطس 2011 - 03:21 am رحم الله ال"عز" أبن عبد السلام فقيه مصر أرسل" هولاوكو" خمسة و عشرون رسولا ل"قطز" قائد مصر،وقال فى رسالته المحمولة:"أن سيوفنا صواعق،و رماحنا خوارق،و سهامنا لواحق،و أن قلوبنا ثابتة كالجبال،و أن عديدنا مثل الرمال . . ."فما كان من قطز ألا أن قتل أربع و عشرون منهم و كلف الخامس و العشرون بحمل رؤوسهم ل"هولاكو"،و كانت مصر يومئذ جدباء مقفرة،فأتصل قطز بال"عز"أبن عبد السلام فقيه مصر يومئذ و قال له:"أرى أن نجمع مالا من الشعب،غير مال الزكاة نستعين به على قتال التتار،فقال ال"عز": ليس لك هذا ألا أن تتطوع أنت و نبلاء قومك أولا فتتبرعوا بما فوق الكفاف،هنا فقط أجيز لك أن تسأل الشعب مالا غير مال الزكاة،ففعل قطز،و جاء القتال،و رفض قطظ الأكتفاء بأدارة المعركة،و خرج فى مقدمة الصفوف مقاتلا،و طعن فرسه فهلك،فقاتل راجلا و أبى أن يقبل فرسا بديلا عن فرسه،حتى كتب له النصر . د.أكرم الرفاعى الجمعة, 19 أغسطس 2011 - 12:30 pm مسألة شرف و هوية أحسن حزب العمل بهذا الموقف الواضح الصلب. الأزهر يستمر فى تملقه و مداهنته و للغرب و كأنه مؤسسة علمانية و ليست حصنا إسلاميا عريقا. و كل هذا بقيادة شيخ الفلول الوطنى السابق. ربما نرى قر يبا بيان من الأزهر يقول : (العلمانية من الإسلام !!)