ما يزال المهندس عمر بطيخ نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور علي بطيخ مختفيا قسريا منذ 48 يوما، ولا يعلم أحد مكان اختفائه منذ أن اختطفته مليشيات الانقلاب يوم 20 سبتمر 2016. وأعربت أسرة "بطيخ" عن خشيتها على حياة ابنها وسلامته، بعد إنكار كافة الأجهزة الأمنية وجوده لديها، كما تخشى من إجباره على الاعتراف بتهم ملفقة تحت التعذيب البشع الذي عادة ما يتعرض له المختفون قسريا في أجهزة أمن الانقلاب ومقار الاحتجاز. وتعتبر تلك هي المرة الثانية التي يعتقل فيها "عمر"، حيث سبق أن تم اعتقاله لعدة شهور، وتم إخلاء سبيله، إلا أن الانقلاب عاود الكرة واعتقله مجددا. ويعرف الاختفاء القسري في القانون الدولي لحقوق الإنسان باختطاف شخص ما أو سجنه سرًا على يد دولة أو منظمة سياسية أو طرف ثالث لديه تفويض أو دعم أو إقرار من دولة أو منظمة سياسية، مع رفض الجهة المختطفة الاعتراف بمصير الشخص ومكان وجوده، وذلك بغرض وضع الضحية خارج حماية القانون. ووفقا لاتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية: إذا كان الإخفاء القسري يتم بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع في مجتمع من المجتمعات أو ضد شعب من الشعوب فهو جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.