تزايد ملحوظ في اقتحامات المسجد الأقصى خلال أكتوبر المنصرم

سجلت اقتحامات المستوطنيين اليهود للمسجد الأقصي المبارك ارتفاعًا كبيرًا من حيث الأعداد في شهر أكتوبر المنصرم ، ليسجل هذا الشهر الأعلى منذ بداية عام 2016.
ةاقتحم نحو ثلاثة آلاف مستوطن صهيوني متطرف ، باحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أكتوبر المنصرم ، بينهم 2856 مستوطنًا، و85 طالبًا، و59 شرطيًا وجنديًا صهيونيًا باللباس العسكري ، حيث تم الاقتحام من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.
وازدادت وتيرة الاقتحامات خلال ما يسمى "عيد العرش" العبري الذي امتد لأسبوع كامل منذ الإثنين 17 أكتوبر وحتى الإثنين 24 أكتوبر ، حيث سجل اقتحام 1612 مستوطنًا يهوديًا بحراسة مشددة من عناصر الشرطة الصهيونية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
وعملت شرطة الاحتلال على تفريغ المسجد الأقصى المبارك خلال هذه الفترة، من خلال سلسلة من الإجراءات تضمنت الاعتقال من أبواب المسجد الأقصى، واحتجاز الهويات، وتسليم الشبان والسيدات أوامر بإبعادهم عنه المسجد لفترات مختلفة.
وشهدت أبواب المسجد الأقصى الخارجية صلوات تلمودية وطقوس دينية لعشرات المستوطنين الذين كانت شرطة الاحتلال تقوم على حمايتهم حتى الانتهاء من ذلك، مثيرة بذلك استفزاز المصلين الفلسطينيين.
واستهدفت شرطة الاحتلال العاملين داخل المسجد الأقصى المبارك من خلال اعتقالهم، حيث اعتقلت المسعفة في عيادة الأقصى "زهرة قوس"، والإطفائي "سامر مجاهد" ، والحارس "مهند الزغل"، وأخضعتهم للتحقيقات في مراكزها بالبلدة القديمة.
وسلمت شرطة الاحتلال 33 فلسطينيًا قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى لمدد تراوحت بين أسبوعين وخمسة شهور، كما أبعدت ثلاثة فلسطينيين عن البلدة القديمة،.
وفي السياق ذاته، أبعدت شرطة الاحتلال نحو 15 شابًا مقدسيًا عن بلداتهم ومناطق سكناهم العيساوية وسلوان وجبل المكبر لمدة خمسة أيام، ليرتفع عدد قرارات الإبعاد الإجمالي خلال شهر أكتوبر إلى 53 قراراً.
وقام حراس المسجد الأقصى بالتصدي للمستوطنين الذين كانوا يحاولون أداء طقوسهم التلمودية، مجبرين شرطة الاحتلال على طردهم من "باب السلسلة"، كما قاموا بالتصدي لمستوطن مزق ملابسه داخل الباحات، وآخر حاول رفع العلم الصهيوني والتقاط صورة له قرب أحد أبواب "الأقصى".