قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء الانقلاب خلال حواره مع لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، أمس الاثنين: "نتوسع في (برنامج تكافل وكرامة)، لتصل تكلفته إلى 2.5 مليار جنيه، كما نهدف إلى التوسع في بطاقات التموين بعد تنقيتها، وهذا يُظهر أننا نتحول تدريجيًا إلى الدعم النقدي". رؤية حزب الاستقلال في تحويل الدعم العيني إلى الدعم النقدي "تقدم الحكومة مفاهيم مغلوطة فى هذا الموضوع فتتحدث عن تحويل الدعم العينى إلى الدعم نقدى، وهذا تلاعب بالألفاظ, فكيف ستحدد الشخص المستحق لهذا الدعم النقدى، والأهم من ذلك أن الدعم النقدى يعنى إطلاق السوق من عقاله، فهل كلما ارتفع سعر الخبز سيرتفع مبلغ الدعم النقدى؟! إذن نحن أمام إلغاء مستتر للدعم. كذلك عندما تحسب الحكومة الدعم للمواد البترولية فإنها تحسب ذلك بالأسعار العالمية، وهذه مغالطة كبرى، لأن هذه المواد منتجة فى مصر بأسعار أقل بكثير من الأسعار العالمية، وهذه الأخيرة ليست مقدسة، ولا أهمية لها إلا فى مجال التجارة الدولية, ومن المفترض ألا تكون معياراً بين الحكومة, والشعب فى مواد تنتج وطنيا!! فالأصل أن البترول ينتج من أجل النهضة الوطنية، أما التصدير فيكون فى حالة الفائض، بل والفائض الكبير لأننا نتحدث عن سلعة إستراتيجية معرضة للنضوب. عندما تحسب الحكومة دعم المواد البترولية بالأسعار العالمية يبدو الرقم كبيراً جداً، ولذلك فهى تعلن أنها تتجه لإلغاء الدعم نهائيا على المواد البترولية. وكما ذكرنا فإن أحوال مصر الراهنة فى ظل انخفاض الدخول فى مقابل الأسعار فإن الأوضاع لا تحتمل رفع الدعم عن السلع, والخدمات الضرورية، فوفقاً لآخر تقرير صادر من البنك الدولى 2010 فإن قيمة الحد الأدنى للأجور فى مصر هى الأقل فى المنطقة العربية بأكملها".