بعد إطلاق "الرمح الذهبي"، مادورو يحذر ترامب من خوض حرب ضد فنزويلا    مجانًا.. القنوات الناقلة مباشر لمباراة الأهلي وسموحة في نهائي سوبر اليد.. والمعلق    رفع حالة الطوارئ و1500 عامل نظافة لمواجهة أمطار نوة المكنسة بالإسكندرية    د. عبدالراضي البلبوشي يكتب: «المتحف المصري الكبير» وفن إدارة السمعة    «الأهلي مكسبش بفارق كبير!».. وائل القباني ينفجر غضبًا بسبب تصريحات مصطفى عبده    الجزائر.. اندلاع 17 حريقا في عدة ولايات    حماية المستهلك: ضبط 11.5 طن لحوم فاسدة يُعاد تصنيعها قبل وصولها للمواطن منذ بداية نوفمبر    محافظ الإسكندرية: رفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة عدم استقرار الطقس    رئيس الجامعة اليابانية يستقبل نقيب صحفيي الإسكندرية والوفد المرافق    ميسي يحمل قميص "إلتشي".. ما علاقته بمالك النادي؟    تامر عبدالحميد: الأهلي كان الأفضل في السوبر.. وبيزيرا وإسماعيل وربيع أفضل صفقات الزمالك    بعد حلقة أمنية حجازي .. ياسمين الخطيب تعتذر ل عبدالله رشدي    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    السيطرة على حريق شب داخل سيارة ملاكي أعلى كورنيش المعادي    طوارئ بالبحيرة لمواجهة سوء حالة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة.. فيديو وصور    كلماتها مؤثرة، محمد رمضان يحول نصائح والده إلى أغنية بمشاركة المطرب إليا (فيديو)    المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    مسؤول أوكراني: دفاعات كييف تتصدى لهجوم روسي هائل    هنا.. القنوات المجانية الناقلة لمباراة مصر وأوزبكستان اليوم 14 نوفمبر 2025 في بطولة العين الودية    «مينفعش لعيبة الزمالك تبقى واقعة على الأرض».. جمال عبد الحميد ينفجر غضبًا بسبب صور مباراة نهائي السوبر    إزالة فورية لمزرعة دواجن تحت الإنشاء مقامة على أرض زراعية بأبو صوير    جامعة المنيا تنظم ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس الدامجة    تدريبات على الغناء والأداء الحركي ضمن مشروع «ابدأ حلمك» بالإسماعيلية    «احترمي خصوصياتهم وبادري بالود».. 7 نصائح ضرورية لتعزيز علاقتك بأقارب زوجك    توقيع مي محمود سعد.. «ضايل عنا عرض» يفتتح العروض العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (صور)    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    سرّ الصلاة على النبي يوم الجمعة    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    ابتلاع طفل لخاتم معدنى بالبحيرة يثير الجدل على مواقع التواصل.. اعرف التفاصيل    أمراض بكتيرية حولت مسار التاريخ الأوروبي: تحليل الحمض النووي يكشف أسباب كارثة جيش نابليون في روسيا    المركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي ل«مرض السكر»    محافظ بورسعيد يبحث استعدادات إجراء انتخابات مجلس النواب 2025    أول تعليق من «الأطباء» على واقعة إصابة طبيب بطلق ناري خلال مشاركته في قافلة طبية بقنا    تفاصيل محاكمة المتهمين بالتنمر على الطفل جان رامز على مواقع التواصل    إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة واشنطن وتل أبيب على ضرباتها النووية في يونيو    مصرع 3 أشخاص وإصابة 4 في حادث تصادم سيارتين بالكيلو 17 غرب العريش    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    رسميًا بعد تطويرها.. موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة وخطة تجديدها وربطها بالأورمان    نتنياهو يربط التعامل مع أحمد الشرع بهذا الشرط    بن غفير يتباهى بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين داخل إسرائيل    وزير الدفاع الأمريكي يعلن بدء عملية "الرمح الجنوبي" ضد شبكات مخدرات في الغرب    العثور على حطام طائرة إطفاء تركية ووفاة قائدها    الإمارات تعلن نتائج تحقيقات تهريب العتاد العسكري إلى السودان    اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس    نانسي عجرم ل منى الشاذلي: اتعلمت استمتع بكل لحظة في شغلي ومع عيلتي    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    القانون يحدد شروطا للتدريس بالمدارس الفنية.. تعرف عليها    بين ابتكار الآسيويين ومحاذير الخدع التسويقية.. هل يهدد الذهب الصيني الجديد سوق الاقتصاد؟    التفاصيل الكاملة لمشروع جنة مصر وسكن مصر.. فيديو    أذكار المساء يوم الجمعة – حصنك من الشر والهم والضيق    القانون ينظم عمل ذوي الاعاقة.. تفاصيل    إنجلترا تواصل حملة الانتصارات مع توخيل وتعبر صربيا بثنائي أرسنال    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    4 أبراج «بيجيلهم اكتئاب الشتاء».. حسّاسون يتأثرون بشدة من البرد ويحتاجون للدفء العاطفي    «الصحة»: التطعيم ضد الإنفلونزا يمنع الإصابة بنسبة تزيد على 70%    عمر هشام طلعت يفوز بعضوية المكتب التنفيذى للاتحاد العربى للجولف..والرميان يحتفظ بالرئاسة    "الصحة" تنظم جلسة لمناقشة تطبيق التحول الأخضر في المستشفيات وإدارة المخلفات الطبية    الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 أيام بأمريكا فعل فيها "السيسى" أشياء بمؤيديه لم يراها رافضو الانقلاب
نشر في الشعب يوم 22 - 09 - 2016

تصدر قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، عقول مؤيدية الذين تلقوا صدمات قوية فى خمسة أيام فقط، خلال زيارته بنيويورك لحضور أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قرر مدها يوما خامسا، الخميس، فيما عُرف ب"غزوة نيويورك"، بحسب تعبير موالين له، أعربوا عن صدمتهم الشديدة، من تلك الأمور الخمسة، التى نشرها موقع "عربى 21" فى تقرير له.
زفة برلمانية إعلامية كنسية
جاء أحدث استخدام لهذا التعبير (غزوة نيويورك) في مقال أشرف البربري، بهذا العنوان، في جريدة "الشروق"، الخميس، إذ أكد أن "الزفة البرلمانية، الإعلامية، الكنسية"، التي صاحبت السيسي إلى نيويورك جاءت لكي تقول للعالم إن هؤلاء قادمون من "شبه دولة"، برغم أنهم قادمون من أعرق دولة في تاريخ البشرية".
وأضاف: "ما رأيناه خلال الأيام الماضية يقول إن هؤلاء المشاركين فيها سواء كانوا نوابا أو إعلاميين أو رجال كنيسة ذهبوا لشيء واحد فقط هو إظهار الولاء للرئيس".
وأردف أن النواب الذين سافروا بدعوة من جهة خاصة لم يكن ينبغي لهم قبولها زعموا أنهم ذهبوا إلى أمريكا لمقابلة أعضاء الكونجرس وصناع القرار السياسي والإعلامي في واشنطن، برغم أن أبسط متابع للشأن الأمريكي يدرك تماما أن أعضاء الكونجرس منهمكون في حملاتهم الانتخابية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية والنيابية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر المقبل.
وتابع البربري: "الإعلاميون الذين ملأوا الدنيا ضجيجا عن رسالتهم الإعلامية التي سافروا من أجلها لم يقدموا ما يبرر السفر إلى آخر الدنيا، بل إن أحدهم أجرى اتصالا من نيويورك بمحلل سياسي مصري في القاهرة لكي يناقش معه فعاليات الزيارة، ورأينا إعلاميين يحاورون نوابا مصريين سافروا معهم إلى نيويورك، ولم نشاهد حوارا مع رئيس دولة مؤثرة، ولا مع واحد من صناع القرار في واشنطن ولا مع مسؤول دولي رفيع".
أما الوفد الكنسي - بحسب الكاتب - فقد أضر بزيارته لنيويورك أكثر كثيرا مما أفاد بعد أن جعل الكنيسة المصرية التي يحمل لها الجميع تقديرا عميقا في قلب سجال سياسي ذي طابع طائفي لا يُرضي أحدا.
واستطرد: "لم نر مثل هذه الزفة مع أي رئيس آخر فبدت مصر غريبة بين الدول"، مستدركا: "لكننا نصر على أن تكون بلادنا محل تندر العالم بهذه المظاهرات المحمولة جوا وبرا لإظهار تأييد الرئيس في الخارج".
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "هؤلاء البرلمانيون والإعلاميون الذين سافروا إلى نيويورك يصدعون الرؤوس بالحديث عن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وعن ندرة العملات الصعبة وضرورة تقشف الشعب وتحمل المعاناة، ثم نراهم ينفقون عشرات الآلاف من الدولارات في هذه "الغزوة الخائبة"، التي تكررت مع العديد من زيارات الرئيس الخارجية برغم ما أثارته من انتقادات"، بحسب قوله.
السناوي: صور مسيئة بنيويورك تستحق المساءلة
ومشاركا البربري انتقاداته للحشد المؤيد للسيسي في نيويورك، أكد الكاتب عبد الله السناوي، في الجريدة نفسها (الشروق)، تحت عنوان: "صور من نيويورك"، أن كل ما جرى في نيويورك، من صور مصرية مسيئة؛ يستحق المساءلة، ولا يجوز أن يمر بلا حساب جدي مع دواعيها وآثارها والمسؤولين عنها؛ وذلك حتى لا تتكرر مرة جديدة، "إذا كان هذا البلد جادا في مواجهة أزماته المستحكمة"، بحسب قوله.
ووصف السناوي الحشد للسيسي بأنه "بدعة لا سابق لها في السياسة الدولية"، مردفا: "وكأي بدعة سياسية من هذا النوع ترتد الصور إلى عكسها".
كما اعتبر أن توريط الكنيسة المصرية في الحشد للسيسي كان كارثيا، مؤكدا أن ما هو ديني لا يصح الزج به فيما هو سياسي.
وأشار إلى أنه "باسم الحشد جرى إقحام الصليب في تظاهرة أمام فندق، وروجت الصورة على شبكات التواصل الاجتماعي كما لو أن صلب الأزمة طائفي".
وشدد على أن "ذلك يناقض الإرث الوطني للكنيسة المصرية التى تحظى باعتزاز عام نظرا لتاريخها، كما يصادم بالعمق أى تطلع لتمتين السبيكة الوطنية، والأخطر أنه يستدعى الأزمات في بنية الكنيسة نفسها".
ثم تساءل الكاتب عن جدوى المشاركة الثالثة على التوالي للسيسي، في أعمال الجمعية العامة، وهو ما لم يقدم عليه أي حاكم مصري منذ تأسيس المنظمة الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وما إذا كانت لدى مصر مصالح محققة في تلك المشاركة على المستوى الرئاسي، أم أنه كان الأولى به أن يبقى في بلاده يتابع أزماته المستحكمة، ويعمل على منع تفاقمها؟
وشدد على أن ما يبني هيبة الدول قوة نموذجها في الداخل، وقدرتها على صنع التوافقات الوطنية العامة لمواجهة أزماتها، والتطلع إلى مستقبلها بثقة، حسبما قال.
وهنا أشار السناوي إلى أن هناك ملفين يستحقان حوارا داخل مصر، الأول، التداعيات الاجتماعية للأزمة الاقتصادية الخانقة، مشيرا إلى أن مصر المأزومة في حياة مواطنيها، وثقتهم بدولتهم، لا تقدر على أية مواجهة متوقعة، وأنه إذا لم يتوافر الحد الأدنى من التوافق الوطني فإن كل شيء معرض لانهيار محتمل، وفق وصفه.
وأكد أن "إحياء السياسة يعني بالضبط الإفراج عن المعتقلين السلميين الذين لم يتورطوا في عنف، والاعتراف بأزمة الدولة مع شبابها، والعمل على تصحيحها، وتوسيع المجال الإعلامي، ورفع يد الأمن عن الحياة العامة، فللأمن وظائف لا يتعداها في أية دولة قانون إذا كنا جادين في الالتحاق بالعصر".
والملف الثاني، حسبما رأى؛ هو الحريات العامة وحقوق الإنسان، وهو متصل بالعمق مع فرص جذب الاستثمارات الأجنبية والتعافي الاقتصادي، على حد قوله.
وفي الختام، حذر السناوي من أنه: "إذا لم يعمل الحاضر على تصحيح الصورة بإجراءات تقنع الداخل والخارج معا بأن هناك دولة قانون ودولة عدل فإن أحدا لا يمكنه توقع ما قد يحدث تاليا"، على حد قوله.
نجاح الخارج.. لا يغني عن وفاق الداخل
وبينما اعتبر أن غالبية الزيارت الخارجية للسيسي ناجحة وموفقة وإيجابية؛ قال رئيس تحرير صحيفة "الشروق"، عماد الدين حسين، في مقاله بالعنوان السابق، الخميس: "إن من يعتقد أن الصورة البراقة في الخارج قد تعني آليا تحسن الوضع في الداخل فهو واهم".
ورأى حسين أن القاعدة الصحيحة هي أنه: "كلما كان الوضع مستقرا في الداخل، فسوف تتحسن الصورة في الخارج إلى حد كبير".
وأضاف: "لن ينفعنا كل العالم لو كان مع الحكومة والرئيس، إذا كانت الأوضاع في الداخل سيئة، مشددا على أن الأساس هو الداخل، وأن بناء أكبر قدر من التوافق الوطني في الداخل هو الذي يجبر العالم على احترامنا والتعامل معنا بجدية والعكس ليس صحيحا بالمرة"، على حد تعبيره.
خالد منتصر: لم أجد رقم 5 ملايين لاجئ بأي وثيقة
الكاتب الموالي للسيسي والانقلاب، خالد منتصر، توقف، في صدمة تالية، في مقاله الأربعاء، بصحيفة "الوطن"، بعنوان: "ثقافة احترام الرقم وتبجيل الإحصائية"، عند رقم "5 ملايين لاجئ في مصر"، الذي ذكره السيسي في كلمته بالأمم المتحدة، معربا عن انزعاجه من الأرقام المرسلة التي لا يسندها ولا يدعمها إحصاء حقيقي منضبط ومرجعية علمية واضحة، على حد وصفه.
وعلق منتصر بالقول: "مسؤول ما أعطى السيسي في نيويورك ورقة بها رقم 5 ملايين لاجئ في مصر، لكي يذكره كدلالة على اهتمامنا باللاجئين، المكان هو أهم مؤسسة دولية في العالم، والزمان 2016، حيث صراع قمم العلم والتكنولوجيا، الرقم في العالم المتحضر ليس مجرد لفظ له جرس ونغم وإيقاع، لكنه معلومة وعلم له دلالة وتبعات، وليست كثرة العدد هي التي تعطي طمأنينة وراحة للعالم عن هذا البلد أو ذاك، لكن المهم كيف تتعامل هذه الدولة مع هذا العدد من اللاجئين".
وأضاف: "مثلا في زمن مبارك عندما تم ضرب اللاجئين السودانيين في شارع جامعة الدول، لم يسألنا العالم كم لاجئا سودانيا عندكم؟ بل سأل كم جريحا سودانيا في موقعة جامعة الدول؟ ولم يشفع لنا قولنا إن لدينا 3 ملايين لاجئ سوداني".
واستطرد الكاتب: "كان لا بد أن يراجع رقم 5 ملايين لاجئ، وينضبط هذا العدد أكثر، لأن العالم لم يعد يعترف بالأرقام البركة والإحصائيات "الكلشينكان"، التي هي شبه الإحصائيات، وليست إحصائيات حقيقية".
وتابع: "كان لا بد أن نلتزم ونحن نعد ونحصي بتعريف اللاجئ، ونذكر مرجعيتنا في التعريف، وأن نلتزم أمام الهيئات العالمية بالأرقام المسجلة، ونذكر ذلك فنقول على سبيل المثال: المسجل من اللاجئين 189 ألفا، لكن هناك أعدادا أكثر من ذلك بكثير يتم حصرها".
والأمر هكذا، فجر منتصر مفاجأة بقوله: "لم أجد رقم 5 ملايين لاجئ في أي وثيقة رسمية أو في مفوضية اللاجئين، ولو عندنا 5 ملايين لاجئ وغير قادرين على إحصاء، ولو مليونين منهم، فنحن في منتهى التقصير والكسل والعشوائية"، حسبما قال.
نور فرحات: تسليم قائمة بالمفرج عنهم يناقض السيادة
الأمر التالي الذي وقف عنده أنصار السيسي هو إقراره بتسليم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قائمة بأسماء المفرج عنهم سواء جنائيا أو بعفو رئاسي، بهدف إبلاغ الإدارة الأمريكية حرص مصر على بذل الجهود كافة في هذا الصدد، إلا أنه لا توجد تغطية إعلامية لمثل هذه الجهود، حسبما صرح به في حواره مع الإعلامي شارلي روز، عبر فضائية "بي بي إس".
وأبدى مراقبون دهشتهم من أنه بعد ساعات من بيان البيت الأبيض الأمريكي، بشأن متابعة قضية المواطنة المصرية الأمريكية آية حجازي، المحتجزة على خلفية انتهاكات للقانون المصري واستغلال أطفال الشوارع، ردت الخارجية المصرية باستنكار البيان، بينما كان السيسى يسلم قائمة بالمفرج عنهم للإدارة الأمريكية.
وقد علق أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق، محمد نور فرحات، على ذلك عبر تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "الحقيقة وبجد.. مش فاهم: لماذا سلم رئيسنا لمسؤول أمريكي كشفا بأسماء المفرج عنهم؟ وهل هم سياسيون أم جنائيون؟".
ومضى في تساؤلانه: هل هم مفرج عنهم إفراجا شرطيا لقضاء نصف المدة أو ثلاثة أرباع المدة؟ وهل هناك التزام قانوني دولي يلزم (رئيسنا) بتسليم المسؤول هذه الأسماء؟ وماذا عن حديثنا المتكرر عن السيادة الوطنية؟"، وفق تساؤلاته.
وتابع: "تذكرت عندما أصر مبارك على حضور مؤتمر عن الديموقراطية في مكتبة الإسكندرية قبل سفره لواشنطن"، مضيفا: ماذا أقول؟ يا ويلتى.. ماذا أقول؟".
وفي تدوينة ثانية قال: "عندما طالبته السيدة كلينتون بالإفراج عن الناشطة المصرية الأمريكية، آية حجازي كانت إجابته المتوقعه أنه لا يستطيع أن يتدخل في أمر بين يدي القضاء".
وأردف: "كلنا نعلم بالقطع أن رجال الأمن التابعين لحكومته هم الذين يحررون محاضر كثيرا ما يتبين للقضاء تلفيقها، وأن القضاء يطبق نصوصا قانونية إجرائية وموضوعية ظالمة ومصادرة لحقوق الإنسان وضعت في عهده وعهد الرؤساء السابقين، وأنه بوسع حكومته أن تبادر إلى طلب تعديل هذه النصوص وفاء للدستور لولا اعتراض الأمن الذى استمرأ التنكيل بالحريات"، بحسب قوله.
حازم حسني: حديث الخارج يتناقض مع حديث الداخل
أخيرا، انتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني، كلمة السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عبر تدوينة بموقع "فيسبوك"، الأربعا، قال فيها: "صارت أحاديث السيسي تمثل معضلة أمام أي محلل لسياسات النظام، فحديثه للخارج يتناقض لدرجة النفور التراجيدي مع حديثه للداخل، فضلا عن تناقض حديثه للداخل مع واقع الحال الذي يتناوله الحديث، ناهينا عن التناقض الداخلي لكل من حديثي الداخل والخارج من حيث تركيباته المنطقية، ومن حيث اتساق معانيه فيما بينها، ومن حيث اتساقها مع معاني حملتها أحاديث سابقة أو حتى متزامنة".
وأردف: "أما عن غياب اتساق معاني الكلمات مع مدلولات السياسات فحدث ولا حرج.. ولا يملك المرء فى مواجهة هذه التناقضات المركبة إلا استدعاء المثل المصري المعروف الذي يصف من لا يوثق في حديثه بأنه (في الوش مراية، وفي القفا سلاية)".
وتابع حسني: "عندما يطرح عليك أحدهم سؤالا عن رأيك فيما قاله السيسي، فعليك أن تسارع بسؤاله: "وش واللا قفا؟.. ليس أدل على هذا الواقع العبثي أكثر من حديث السيسي في الولايات المتحدة عن أن مصر تسير من نجاح إلى نجاح في ملف الديمقراطية، بل وتأكيده أنه لا يوجد في مصر حكم ديكتاتوري".
وتابع: "بالله عليكم.. كيف يمكن التوفيق بين هذه المعاني وتلك التي حملتها أوامر السيسي للشعب المصري بألا يستمع لحديث أحد غيره؟ (ما تسمعوش من حد غيري.. اسمعوني أنا بس).. كلمات لم يجرؤ على البوح بها هتلر، ولا موسوليني، برغم ما كان في واقع حكميهما من ممارسات ديكتاتورية صارخة، ورفض كامل للنظام الديمقراطي".
واختتم حسني تدوينته بالقول: "محتاجين خبراء في استكشاف دهاليز (الفلاتر) التي تمر عليها أحاديث السيسي حتى نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الكلمات.. محتاجين نعرف إن كان بيفصلها عشان يبان وش القماش واللا عشان يبان قفاه؟ فالخيوط قد تشابهت علينا، ورؤوس الأبقار اختلطت بعكاويها"، وفق وصفه.
يوم خامس للزيارة بسبب "تسابق زعماء العالم للقاء به"
وكان رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، علاء حيدر، كشف أن السيسي مد فترة إقامته في الولايات المتحدة لمدة 24 ساعة قادمة، بسبب تدفق وتسابق زعماء العالم على اللقاء به، على حد زعمه.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صح النوم"، عبر فضائية "إل تي سي"، مساء الأربعاء، أن هناك طلبات للقائه من أعضاء الكونجرس الأمريكي، من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، ومراكز صناعة القرار بالولايات المتحدة، فضلا عن كبريات الشركات الأمريكية.
وكان السيسي واصل لقاءاته مع عدد من القادة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، الأربعاء، والتقى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، ورئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، والرئيس المقدوني، جورجي إيفانوف، ورئيس وزراء رومانيا، داسيان سيولوس.
كما أجرى حوارا مع شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، وقالت مذيعة "CNN" إيرين برنيت، التي أجرت الحوار، على حسابها بموقع "تويتر"، إن السيسي قال خلال الحوار إنه "لا يوجد شك في أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب رجل قوي"، وعلق على تصريحاته التى طالبت بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة قائلا: "لديه رؤية مبنية على وجهة نظر معينة، وستُصحح بعد الانتخابات".
وحول وصف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، نظامه، خلال مناظرة انتخابية سابقة مع منافسها الخاسر بيرنى ساندرز، ب"الديكتاتورية العسكرية" قال إنه قد تغير، وأضاف: "لم تستخدم هذا الوصف بعد لقائنا الأخير".
وأضاف: "لا توجد فرصة لأي ديكتاتوريات في مصر، لأن هناك دستورا وشعبا يرفضان البقاء أكثر من المدة المقررة، وهي 4 سنوات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.