أكد النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت أن حركته لن تعود مجددا إلى القتال. وقال سلفاكير - في خطاب له أمام أول مؤتمر لحركته يعقد في الخرطوم – إنه وحركته مؤمنان بالوحدة الطوعية للسودان معتبرا أنها الخيار الإستراتيجي. وأكد سلفاكير أن حكومة الجنوب لا تمثل دولة منفصلة كما يروج لها وإنما هي حق مكفول بنص اتفاقية السلام لترتيب أوضاعها في الفترة الانتقالية وإعادة التنمية والإعمار. مشيرا إلى أن المعركة المقبلة تتمثل في صناديق الاقتراع وليس الرصاص. وأوضح سلفاكير أن تيار "الوحدويين" في الحركة الشعبية والذي يضمه ويضم زعيم الحركة السابق الراحل جون قرنق انتصر منذ أيام على تيار "الانفصاليين". من جانبها رحبت التيارات السياسية السودانية بتصريحات سلفاكير حيث رحب زعيم المؤتمر الشعبي المعارض الشيخ حسن الترابي بتحول الحركة من قوة مسلحة إلى قوة سياسية. كما أشار زعيم حركة تحرير السودان في دارفور ميني ميناوي إلى أن خيار الانفصال غير مطروح. أما ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في المؤتمر نافع علي نافع فاعتبر تصريحات سلفاكير خطوة نحو البناء الديمقراطي للمؤسسات.