بعد 3 سنوات من المجزرة، أعلن الدكتور عصام حجي، قبل قليل، عن ترحمه على شهداء اعتصامي رابعة والنهضة، مبررا في الوقت ذاته عمله مستشارا علميا لرئيس الجمهورية إلى نواياه الحسنة لإنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على العلم!. وقال العالم المصري بوكالة ناسا الفضائية، في تغريدة عبر حسابه على "فيس بوك": "اليوم نترحم جميعا على شهداء اعتصامي رابعة والنهضة، وكل من استشهدوا في شوارعنا دفاعا عن وطن يحترم حق الجميع في حرية التعبير". وأضاف "اليوم أنظر لهذه الأحداث وأتذكر كل الأكاذيب التي أشيعت، والحشد الإعلامي الذي أثير لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية في معاملة أبنائها". وتابع "لن يعيد أي ترحم أو حزن من فقدوا، ولكن اليوم علينا أن نتذكر أن من قاموا بتعبئة الشعب مستغلين الأذرع الإعلامية الكاذبة للترويج لهذه المذبحة وتبريرها، ما زالوا في قلاع محصنة، ينشرون منها الجهل والكره، ويفرقون الصفوف بين مختلف أطياف المجتمع". وعن ملابسات عمله مستشارا علميا في رئاسة الانقلاب العسكري، قال: "حينما تسلمت عملي كمستشار علمي في رئاسة الجمهورية، وتحديدا في الرابع من سبتمبر 2013، قادما من الولاياتالمتحدة (أي بعد الأحداث بأسبوعين تقريبا)، طلبت أن يكون عملي في خدمة قضايا التعليم والعلم، بعيدا عن المشهد السياسي تماما، كالطبيب الميداني لا يفرق بين من يعالج في أرض المعركة". وكشف عن أنه "بالفعل تم الإعلان عن ذلك في أول مؤتمر صحفي سبق تعييني الرسمي بأيام، وبالتحديد يوم 25 أغسطس 2013". ورأى حجي أن هذه النظرة "قد استندت في خاطري إلى وجود نوايا حسنة لإنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على العلم، إلا أني حينما أدركت عدم وجود تلك النوايا من خلال مواقف وأحداث متكررة آثرت المغادرة".