نعى الدكتور عصام حجي المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، ضحايا أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وهاجم «حجي» ما وصفها بالأكاذيب التي أشيعت عن الاعتصام والحشد الإعلامي الذي أثير لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية في معاملة أبنائها، حسب قوله. وكتب «حجي» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» :« اليوم نترحم جميعا على شهداء إعتصامي رابعة و النهضة وكل من أستشهدوا في شوارعنا دفاعا عن وطن يحترم حق الجميع في حرية التعبير. اليوم أنظر لهذه الأحداث و أتذكر كل الأكاذيب التي أشيعت و الحشد الإعلامي الذي أثير لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية في معاملة أبنائها». وأضاف :« لن يعيد أي ترحم أو حزن من فقدوا و لكن اليوم علينا أن نتذكر أن من قاموا بتعبئة الشعب مستغلين الأذرع الإعلامية الكاذبة للترويج لهذه المذبحة وتبريرها ما زالوا في قلاع محصنة ينشرون منها الجهل و الكره و يفرقون الصفوف بين مختلف أطراف المجتمع». وأوضح «حجي»:« حينما تسلمت عملي كمستشار علمي في رئاسة الجمهورية و تحديدا في الرابع من سبتمبر 2013 قادما من الولاياتالمتحدة (أي بعد الأحداث بأسبوعين تقريبا) طلبت أن يكون عملي في خدمة قضايا التعليم و العلم بعيدا عن المشهد السياسي تماما كالطبيب الميداني لا يفرق بين من يعالج في أرض المعركة». وتابع :« وبالفعل تم الإعلان عن ذلك في أول مؤتمر صحفي سبق تعييني الرسمي بأيام ، وبالتحديد يوم 25 أغسطس 2013.. و إن كانت هذه نظرة قد إستندت في خاطري لوجود نوايا حسنة لإنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على العلم إلا إني حينما أدركت عدم وجود تلك النوايا من خلال مواقف و أحداث متكررة آثرت المغادرة».