قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن عبد الفتاح السيسي رفض بشدة الانتقادات الموجهة لطريقة تعامله مع الاقتصاد المتداعي، بحجة أنَّ المشككين يسعون لتقويض إرادة المصريين. وأضافت الوكالة في تقرير نشرته أمس الأحد، السيسي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لافتتاح تفريعة قناة السويس السبت، ألمح بقوة إلى أن جماعة الإخوان تقف وراء الحملة المستمرة للتشكيك في كفاءة المشاريع التي نفذتها الحكومات في عهده، وأن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب. وقال السيسي إن المحاولة الفاشلة لاغتيال مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة تهدف ?فساد فرحة المصريين بالذكرى السنوية للقناة. الانتقادات الموجهة للمشاريع تتضمن أنها لم تدرس بشكل جيد، والجدوى الاقتصادية خاصة أنها استنزفت موارد كان يجب توجيهها لمشاريع أكثر أهمية. بحسب الوكالة.
ووفقا للوكالة، المشاكل الاقتصادية في مصر تفاقمت رغم مليارات الدولارات التي قدمتها دول الخليج منذ 2013. وقال السيسي في خطاب متلفز من مدينة الاسماعيلية:" ما تم من مشروعات من أجلكم.. والانتقادات الهدف منها تقويض كل إنجاز وضرب إرادة الشعب، ولكن هذه مهمة مستحيلة ". وتطرق السيسي إلى مشتريات الأسلحة في العامين الماضيين، قائلا:" لقد قلنا سابقا إن الجيش يجب أن يكون قويا لأن المنطقة تمر بمرحلة صعبة". واعترف السيسي أن قيمة الجنيه تتهاوى أمام الدولار، والأسعار في ارتفاع، ولكنه عاد وأكد أن ما تم إنجازه تحت قيادته في عامين يستغرق في العادة من 10-15 سنة لتحقيقه. وفد صندوق النقد الدولي في القاهرة يجري محادثات للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات لإنقاذ الاقتصاد المتعثر، إلا أن الاتفاق سيتوقف على استعداد مصر لتقديم إصلاحات سياسية حساسة مثل رفع أو خفض الدعم الحكومي، وإضافة ضرائب جديدة، وتخفيض قيمة العملة المحلية.