قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إنه الرغم من مليارات الدولارات التي جاءت الي مصر في شكل منح وقروض من دول الخليج الغنية بالنفط منذ عام 2013، فيما لا تزال صناعة السياحة الحيوية غارقة في الركود، والعملات الأجنبية غير متوفرة بالقدر الكافي، ومعدلات البطالة والتضخم تتضاعف، وقمية العملة المحلية تواصل الهبوط. وأضافت الوكالة في تقرير لها أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض الانتقادات الموجهة لطريقة تعامله مع الاقتصاد المتداعي في البلاد، بحجة أن المشككين يسعون لتقويض إرادة المصريين. وأشارت الي أن السيسي، الجنرال الذي تحول إلى سياسي، قال إن محاولة الاغتيال الفاشلة لمفتي مصر السابق في القاهرة يوم الجمعة كانت تهدف لإفساد فرحة المصريين بذكرى افتتاح الممر المائي. وقال التقرير إن أحدث تصريحات للسيسي هي الأكثر تفصيلا للانتقادات المتزايدة لسياساته الاقتصادية، لاسيما حول جدوى المشاريع الضخمة والمكلفة التي أطلقها منذ انتخابه في يونيو 2014، بما في ذك توسيع قناة السويس، واستصلاح 1.5 مليون فدان في الصحراء، وشبكة من الطرق، وعاصمة جديدة، وبناء مساكن رخيصة. ولفت التقرير إلى أن النقاد يقولون إن هذه المشاريع لم تدرس بما فيه الكفاية، وفرضت ضغوطا على الوضع المالي المتداعي في البلاد، واستنزفت موارد من مناطق أكثر إلحاحا.