انتهاء التصويت باليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    واشنطن تعلّق عقوبات قانون قيصر على سوريا لمدة 180 يوما    ترامب يطالب مراقبي الحركة الجوية بالعودة إلى العمل مع ارتفاع حالات إلغاء الرحلات    ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة بالتورط في محاولة إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة 2020    العراق يرفض تدخل إيران في الانتخابات البرلمانية ويؤكد سيادة قراره الداخلي    طاقم تحكيم إماراتي لإدارة سوبر اليد بين الأهلي وسموحة    تبرع ثم استرداد.. القصة الكاملة وراء أموال هشام نصر في الزمالك    غدا.. جنازة المطرب الشعبي الراحل إسماعيل الليثي من مسجد ناصر بإمبابة    نقيب موسيقيين المنيا يكشف اللحظات الأخيرة من حياة المطرب الراحل إسماعيل الليثي    عاجل - محمود عبد العزيز يبرئ دينا الشربيني من التسبب بطلاقه    وزير الاستثمار يبحث مع وزير التجارة والصناعة الكويتي مضاعفة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة    تموين الإسكندرية تحبط محاولة لبيع نصف طن زيت وسكر تمويني بالسوق السوداء    الأمم المتحدة: إسرائيل بدأت في السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة    الاتحاد السكندري يفوز على سبورتنج وديًا استعدادًا للجونة بالدوري.. ومصطفى: بروفة جيدة    د. وائل فاروق: الأدب العربى لا يحتل المكانة اللائقة لأنه لا يؤمن باستحقاقها    محافظ بني سويف: إقبال السيدات مؤشر إيجابي يعكس وعيهن بأهمية المشاركة    معامل الإسماعيلية تحصد المركز السادس على مستوى الجمهورية بمسابقة الأمان المعملي    غرفة عمليات الجيزة: لا شكاوى من حدوث تجاوزات في انتخابات مجلس النواب حتى الآن    وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    ابدأ من الصبح.. خطوات بسيطة لتحسين جودة النوم    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    في أول زيارة ل«الشرع».. بدء مباحثات ترامب والرئيس السوري في واشنطن    شقيق الفنان محمد صبحي: حالته الصحية مطمئنة ويغادر المستشفى غداً    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    تعرف على مدة غياب كورتوا عن ريال مدريد بسبب الإصابة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    صور| رئيس منطقة الغربية الأزهرية يتابع انتظام الدراسة بالمعاهد في طنطا    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    انطلاق قوافل التنمية الشاملة من المنيا لخدمة المزارعين والمربين    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الشعب" تعيد نشر حملتها التاريخية ضد "قاتل المصريين": قرار الاتهام يستخدم نفس عبارات حملتنا حين اتهمنا يوسف والي بالخيانة والقتل
نشر في الشعب يوم 17 - 07 - 2011

عادل حسين: اسمعها يا والي مرة أخرى..أنت خائن وقاتل..ومرحباً بالسجن.

مجدي حسين يواجه والي: لهذه الأسباب..وبهذه المستندات اتهمناك بالخيانة.

الله اكبر .. وانتصرت "الشعب" .. اليوم نسجد لله شكراً؛ فهو الذي نصرنا حين خذلنا المتخاذلون، هو سبحانه وتعالى الذي ثبت أقدامنا يوم تكالبت علينا ذئاب الطريق، فها هو يوسف والي، وها هو قرار الاتهام يستخدم نفس عبارات حملة جريدة "الشعب" حين اتهمت "والي" بالخيانة والقتل، هذا القرار الذي تأخر إلى حد مهين للأمة، إلا أنه حان الوقت لانتصار الأمة ولإنصاف حزب العمل وجريدة "الشعب".

لقد كانت "الشعب" صاحبة السبق في التصدي لفساد "والي" حين سكت الجميع وتغاضى عن جرائمه الكل، ونحن في هذه اللحظة التاريخية المجيدة من تاريخ مصر وتاريخ الأمة العربية والإسلامية حيث يتراجع الطاغوت الأمريكي تحت ضربات مجاهدي أمتنا العربية والإسلامية، نعيد نشر مقتطفات من مقالات الراحل عادل حسين-رحمه الله- الذي جاهد حتى الرمق الأخير من أجل هذه الانتصارات وكذلك بعض من مقالات المجاهد مجدي حسين الذي دفع من عمره وحريته ثمناً لحبه لوطنه ودفاعه عن مواقفه ومبادئه.

من مقتطفات الراحل عادل حسين:

لقد كان حزبنا في مقدمة المهاجمين المتهمين لسياسات في تخريب قطاع الزراعة، تراكمت وتفاقمت إلى حد يستحيل الخلاف فيه.. فكيف يبقى ؟ وقد ثبت أنه فعل ما فعل تنفيذا لمخطط صهيوني..فكيف يبقى ؟
نعلم أن أزاحته عسيرة، لأنه مسنود بقوة من الحلف الصهيوني الأمريكي، ولكن بعد كل هذا الخراب الحادث، أليس واجبا أن نتصدى بحزم لهذه المهمة رغم صعوبتها دون إبطاء؟ إننا أمام هذه الاعتبارات قدرنا انه آن لنا أن نكثف الحملة ضد والي، ونواصلها بلا انقطاع، عسى أن نصيبه هذه المرة بالضربة القاضية، فنريح الأمة من شروره، ونفتح أبواب الإصلاح على مصا ريعها.

ولكن إلى جانب هذا التركيز المكثف والمتواصل على كشف جرائم والى والصهاينة في قطاع الزراعة، حدث أن "حملة الشعب " امتدت إلى مجال جديد أخطر، بحيث أصبحت تنحيته الفورية أشد إلحاحا.. هذا المجال الجديد المكتشف هو قتله المتعمد للمواطنين بالجملة.

وقد أشاد وزير الزراعة الأمريكي (الصهيوني) جليكمان في تصريحات علنية، بهذه المساعدة التي قدمها والى لاستيراد المنتجات الزراعية الأمريكية المهندسة وراثيا دون أية عوائق، واعتبر ذلك تنفيذا مخلصا لمبدأ حرية التجارة الذي يفيد الشعب المصري واقتصاده!.
والحقيقة أنه ليس أمام الصهاينة إلا أن يلجأوا إلى منهج الإبادة والقتل الجماعي، كلما واتتهم الفرصة، ما الذي يمنع الحلف الصهيوني من استخدام هذا النهج إذا جاءته فرصة؟ في غيبة الروادع القيمية والعسكرية لا يوجد حقيقة ما يمنع. وقد رأينا في التاريخ الغربي أن هذا النهج في قتل البشر كان حلالا.. والصهاينة بين أهل الغرب هم الأكثر تعصبا واحتقارا لسائر خلق الله، لكل الغوييم(أي غير اليهود)، وإذا كانوا يعلنون استعدادهم لقتل أي شعب تتعارض مواقفه مع مخططاتهم، فكيف يكون استعدادهم لقتل العرب والمسلمين على وجه الخصوص ؟ وصدق الله إذ يقول: (لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أشْرَكُوا).

والحقيقة أن عداوة الصهاينة لنا لا يقتصر برهانها على ما تعلمناه في القرآن، فكل خبرتنا المعاصرة تؤكد فعلا عمق العداء، وتثبت نيتهم على قتلنا جملة كلما استطاعوا.. هل نحتاج إلى التذكير بدير ياسين، أو بصبرا وشاتيلا، أو بمذابح الأسرى المصريين في سيناء؟ ثم لماذا راكموا أسلحة الدمار الشامل نووية وبيولوجية وكيميائية؟ إنهم لن يترددوا في استخدامها إذا قدروا أنهم سيفلتون من الرد والعقاب.

ولم نذهب بعيدا؟ أليس ثابتا أن الشبكة الصهيونية تلعب دورا كبيرا في نشر أخطر أنواع المخدرات لتدمير شبابنا؟ فلماذا لا نتوقع أن تلعب الشبكة دورا مشابها من خلال التفاح والطماطم وما أشبه؟أليس هذا أكثر قدرة على الانتشار بين جمهور أوسع وبطريقة"أنظف"، خاصة إذا كان هناك من يفتح الأبواب أمامهم بطريقة قانونية؟!

أفهم أن يتجاهل يوسف والى هجومنا على سياساته الزراعية، ويكون شأنه في هذا شأن باقي المسئولين والوزراء الذين يتجاهلون آراء المعارضين.. ولكن حين تكون الاتهامات التي نشرتها "الشعب" هي من قبيل ما قدمت، حيت تكون الاتهامات جنائية وليست سياسية، فهنا يصبح صمت يوسف والى مستحيلا.. حين يتهم علنا بقتل المواطنين فيصمت ولا يقدم ما يثبت براءته، فإننا نصبح في مواجهة حالة غريبة جدا لا أظن أن بلد غير مصر قد شاهدها.. إنها حالة شاذة جدا ويستحيل احتمالها.

إن صراخنا بأعلى صوت أمر مفهوم ومشروع..وصمت والى عجيب.. وأعجب منه أن نكون نحن في قفص الاتهام لأننا أزعجنا سيادته بصراخنا!إننا حتى الآن نلحظ رفضنا من والى لإجراء أي تحقيق حول الاتهامات الجنائية التي واجهته"الشعب"بها، فلا هو فضح أكاذيبنا أمام النيابة، ولا نيابة اهتمت باستطلاع رأيه حول حقيقة ما نشر.. وحتى أمام المحكمة رأينا محاميه نعمان جمعة يرفض استدعاء يوسف والى لكي يدافع عن نفسه.. إذا كان لديه ما يدافع به.. ما جبلة هذا الرجل؟!

ومع احترامي للمحاكم والقضاء، فإن قضيتنا هذه ليست من اختصاص القضاء وحده، حتى لو كان القانون يسمح بمحاكمة الوزراء.. إن قضية والى هي قضية تفصل فيها الأمة بكل فئاتها، وهى قضية الدولة من حيث إنها دولة، ولكي تكون هناك دولة تضطلع بالحد الأدنى من وظائفها، ينبغي أن يصدر قرار سياسي يشفى غليل الناس.

إلا أن يوسف والى ليس مجرد فرد متآمر.. إنه مؤسسة متكاملة لها فروع وشبكة علاقات متنوعة.

أنه كاذب حين يقول إنه ينفذ سياسة الدولة، فالصحيح أنه دولة داخل الدولة، ولذا فإن تنحيته ستمثل في التاريخ حدثا يشبه في مغزاه ونتائجه تأميم قناة السويس!

لقد كانت القناة(مثل مؤسسة والى)دولة داخل الدولة، وكانت تجسد سيطرة الأجانب على مقدراتنا، ولذا كانت سيطرة الدولة المصرية على القناة شرطا ضروريا لتحقيق الاستقلال والنهضة.. والأمر نفسه يقال اليوم عن مؤسسة يوسف والى، فتصفية الدولة المصرية لهذه المؤسسة الصهيونية شرط ضروري لتأكيد الاستقلال والسيادة. ونعلم أن الدول الاستعمارية استخدمت أقصى درجات القمع والقوة ردا على تأميم القناة، وأحسب أن الحلف الصهيوني الأمريكي سيفعل بدوره أقصى ما يستطيع ردا على تنحية يوسف والى.

لهذا قلت إن إقصاء هذا اليوسف والى هو نقطة الانطلاق الممكنة في الإصلاح السياسي المنشود.. ولكن ترى هل تتحقق هذه الآمال الكبيرة؟ أسأل الله أن يحدث.

من مقالات مجدي حسين:

بات من المحال..أن يستمر هذا الحال.. غير المعقول.. ولا المقبول.. بعد كل هذه الحملة الصحفية الرهيبة حول كوارث د. يوسف والى.. وعلاقاته التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء مع الصهاينة والأمريكان.. ، تستمر الحياة.. وكأن شيئا لم يكن.. على أساس أن في مصر حرية صحافة، وهى على كل حال" وجهة نظر".. " لا تفسد للود قضية".. في حين أن الوقائع الدامغة المنشورة والموثقة بالمستندات تفسد للود ألف قضية.
وإذا كان د. يوسف والى قد تهرب من الرد حتى الآن.. فهذا ديدنه.. الذي عودنا عليه عندما يواجه باتهامات كبرى.. إلا أنه يشمر عن ساعد الجد ويرسل الردود لجريدة"الشعب" في المسائل التافهة".. بل أحيانا يتدخل ويرسل الردود ردا على حملات صحفية لا تخصه( كما فعل خلال حملتنا ضد وزير الداخلية السابق).

وكان د. محمد حلمي مراد.. رحمه الله عليه.. قد وصف منذ سنوات أعمال وتصريحات د. والى بأنها" خيانة وطنية".. ودعا فى22/2/1994على صفحات جريدة"الشعب"إلى"محاكمة شعبية للداعية الإسرائيلي يوسف والى..المسئول الأول عن خراب مصر الزراعي".

إن كل رد فعل"والى" عن هذه الاتهامات الخطيرة.. انحصر في بعض(البغبغة) في مجلس الشعب.. حول أنه ينفذ سياسة مبارك!! بالإضافة إلى قوله إن جريدة"الشعب"تتهمه بأنه من أصل يهودي في حين أنه من أصل عربيراعى والحزبىعة من الوقائع السابقة كافية لمحاكمة أو عزل"والى" من منصبيهج سيالسلام"الذى يشترك فيه أعضاء من الحزب الوطنى مع الإس!!

إن الأصل اليهودي لسيادته لا يهمنا في كثير ولا قليل ولم نذكره في حملتنا الراهنة التي تدخل في شهرها الثالث.. وسط صمت مخيف من الدولة..

لا يزال الذهول ينتابني ومنبع الذهول هو موقف الحكم الذي يثير الدهشة.. فكل واقعة ننشرها أكثر فداحة من أختها.. وما من مجيب.. وكأن المقصود أن نصاب نحن والقراء بالملل.. ولكن هيهات، فإن من يتصدى لمثل هذه المعارك.. لن يغمد السيف حتى يصل إلى نتيجة.. فإذا كان الهدف هو صيانة الوطن من التغلغل الأجنبي.. فمن الذي سيصيبه الملل؟!وأنه(لا يَيأسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) سورة يوسف أية87.

نحن بالفعل نقاوم دولة داخل الدولة.. دولة أنشئت بأموال المعونة الأمريكية التي طالما قلنا إن مضارها أكثر من فوائدها.. إن كان لها فوائد.. دولة أنشئت كنتيجة حتمية لمساومة كامب ديفيد.. ولسياسة الانفلات الاقتصادي برعاية الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها..
دولة أنشئت على مدار قرابة عشرين عاما.

وتنفرد"الشعب" بنشر الاجتماعات السرية(البعيدة عن الضوء)التي ينظمها والى داخل مصر وخارجها.. سواء في إطار التطبيع الزراعي المباشر مع العدو.. أو من خلال شبكة بيريز التي يتم من خلالها إفساد مجموعات من شباب الحزب الوطني. والإعلام الرسمي لا يغطى هذه الاجتماعات المشبوهة (رغم أنه يغطى كثيرا من التحركات غير المهمة للوزراء).. وهى اجتماعات فاضحة بالفعل.. من حيث تركيبة الحاضرين أو من حيث جدول الأعمال.

فتركيبة الحاضرين إسرائيليين ويهودا.. وأمريكيين.. وممثلين عن يوسف والى.. ويبحثون في جدول أعمال مناهض لسياسة الدولة الرسمية.

إن الحرب من خلال التلاعب في الجينات بدأت في العالم.. وهذه الصناعة الشيطانية تحت السيطرة الأمريكية-الأنجلوسكسونية- اليهودية.. وفى هذا المناخ هل يمكن أن نترك "والى" في هذا الموقع الحساس يتلاعب بصحة ملايين المصريين..

معدلات الإصابة بالسرطان في مصر في تزايد مستمر.. ووصلت أرقام المصابين بأنواع السرطان المختلفة في مصر إلى100ألف مريض.. كما يؤكد أساتذة المعهد القومي للأورام،ويزداد هذا العدد سنويا بمعدل12ألف حالة..و10%من المصريين مصابون بأمراض متنوعة في الكبد.. الخ الخ.. وكل مصري عاش قبل مجئ يوسف والى إلى وزارة الزراعة.. وما جاء معه من الصوب.. والهرمونات.. والشتلات الإسرائيلية.. كل مصري عاش قبل عام1982.. يعرف الفرق الساحق بين طعم كثير من الخضروات والفواكه زمان.. وبين هذه الأنواع البلاستيكية التي لا طعم لها.. وهو ما أطلق عليه"الشعب"(خيار والى-طماطم والى)..

وقد عملت الخطط الإسرائيلية على كل المحاور:اختراق الاقتصاد المصري(من خلال الخصخصة)-التآمر على الوحدة الوطنية.. نشر الفسق والرذيلة.. وقد تكاملت هذه الخطط مع الاختراق الأمريكي للمجتمع المصري على ذات المحاور.. تحت مظلة المعونات الأمريكية. وقد رصدنا وأيدنا التحولات في السياسات الرسمية المصرية في المجال الدولي والعربي.. وكل الشواهد الموضوعية تشير إلى أن هذه التحولات تتصاعد إيجابيا في الطريق الصحيح.. كل الشواهد تؤيد أن عهد كامب ديفيد إلى أفول. بسبب الظروف الموضوعية.. والاستيقاظ الذي يتزايد في الأوساط الرسمية المصرية والعربية.. في مواجهة الحقائق العنيدة.. فالحلف الصهيوني-الأمريكي لا يضمر لنا سوى الشر، والشر يشمل الحكام والمحكومين.. ونرى الآن كيف يعانى حكام الخليج الأمرين من الوجود العسكري والاستنزاف الأمريكي لموارد بلادهم.

في إطار هذه اللوحة العامة نعود إلى مسئولنا الكبير(يوسف والى).. ونقول.. إن دوره قد احترق.. ولم يعد له مستقبل.. وفقا لكل هذا التحليل.. وليس بسبب حملة"الشعب"ضده.. لأنه كان نجما في مرحلة تأفل أو كادت.

الخيانة.. هذه الكلمة أو الصفة.. هل هي التي حرفت حملة"الشعب"ضد د. يوسف والى وزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء وأمين عام الحزب الحاكم؟ هل هي الكلمة التي أعطت الخصوم فرصة لتطعن"الشعب"؟ هل هذه الكلمة هي التي وضعت"الشعب"في وضع قانوني حرج؟ هل هذه الكلمة.. هي التي هددت حرية الصحافة وأعطت خصوما سلاحا لضربها.

أننا عندما كتبنا ضد يوسف ما كتبنا.. كان ذلك مشفوعا بمئات الوقائع والمستندات والتقارير.. التي لم يفندها أحد حتى الآن.. وبالتالي فإن كتاباتنا واتهاماتنا هي من قبيل الاتهامات السياسية الجادة وليست من قبيل الأحكام القضائية.. وكل البلدان الديمقراطية تعرف الفرق بين هذين المستويين المختلفين من الأحكام.. ولا يعنى وجود قضاء إلغاء حق السياسيين سواء في الحكم أو المعارضة (هل احتاجت الحركة الوطنية قبل الثورة الحكم قضائي كي تتهم الملك فاروق بالدعارة والخيانة؟!).

إن السياسات الخاطئة.. أخطر من التجسس.. واتهام والى في وطنيته لا بديل له.. إلا اتهامه بالغباء والغفلة والعبط وهذا ما ننزهه عنه .. إذ أننا نقدر ذكاءه.. وإن كنا لا نصف إلى حد وصفه بالعبقرية.. كما وصفه موشيه ساسون سفير العدو الإسرائيلي في مصر!!

فإن مصر قد أصبحت بلدا موبوءا بالفعل.. والأمراض الفتاكة تنتشر بصورة متنوعة.. وأصبح من أهم إنجازات الدولة إنشاء مراكز الأورام السرطانية والغسيل الكلوي.. وهو من قبيل إطفاء الحرائق الكبرى بجرادل مياه.. وتناست الدولة الحكمة الأزلية(الوقاية خير من العلاج)
ولكن التقارير العلمية أثبتت الارتباط الوثيق بين ما يجرى في الزراعة وبين هذه الأمراض.. ولم يعد هذا الجانب يحمل أي شك..

ورغم أن عمر بن الخطاب يشعر بمسئوليته عن تعثر دابة في العراق.. فما بال حكامنا يتأخرون في اتخاذ قرار بوقف هذه المذبحة الشاملة ل"الشعب".. التي يبرهن عليها ألف مستند ومستند.. بل إن أحوال المرضى في المستشفيات هي مستندات حية بأجساد البشر العليلة والمحطمة.. كيف يمكن أن يغمض لكم جفن لليلة واحدة قبل وقف هذه المذبحة؟..

قبل مجيء والى لوزارة الزراعة.. كانت تمر سنوات قبل أن نسمع عن مصاب واحد من أهلنا أو معارفنا بالسرطان.. أما الآن فيمكن لكل أسرة أن تعدد حالات السرطان فيها.. وفى معارفها.. وكيف تتلقى هذا النبأ على فترات جد متقاربة لا تتجاوز أسابيع.. في الريف والمدن على السواء.

.. نحن نتحدث عن ضحايا يوسف والى في مجال الفشل الكلوي والسرطان.. وهو يبتسم ويضحك ولا يرد.. وقد حمت المحكمة يوسف والى من الأسئلة التي تساقطت عليه كالمطر.. وهو لا يحير جوابا.. وكان حريا به إذا كان يدرى معنى منصبه كنائب أوحد لرئيس الوزراء.. وأمين عام الحزب الوطني.. ألا يسعد بأن تحميه المحكمة.. وترفض توجيه99%من الأسئلة له.. وأن ينبري سيادته للدفاع عن وجهات نظره.. وليفند مزاعمنا..

ولكن لاذ بالصمت.. وأطرق.. ونظر في الأرض.. ولم يجب بكلمة واحدة.. كتلميذ فاشل في المدرسة.. بينما الأسئلة تتعلق بمصير أمة.. وصحة65مليون مصري.
------------------------------------------------------------------------
التعليقات
رائد
الأحد, 17 يوليو 2011 - 07:13 am
جيد
اعادة النشر هذه جدية جدا و لكن فى اعتقادي تحتاج ابراز التواريخ لكل مقال
omayma
الأحد, 17 يوليو 2011 - 03:22 am
لك الله يامصر
جزاكم الله خيرا - ولقد كنت اتابع جريدة الشعب طيلة السنوات التي كانت توجه حملتها ضد هزا الخائن الصهيوني الزي ارتكب في حق الزراعة في مصر وفي حق المصريين البسطاء افظع الجرائم عن طريق تخريبه للزراعة000 ومنها أيضا ان أصبح القطن المصري في المؤخرة بعد ان كان أفضل انواع القطن في العالم -- الي جانب الخضروات والفواكه المسرطنة 0--- انظروا الي نسبة سرطان الكبد في مصر وايضا الانواع الاخري من السرطانات ---- ان هزا الشخص لا يكفي اعدامه 0000 بل يجب فضحه وفضح جرائمه طوال هزه السنوات 000 ولكن ياتري من الزي اصبح مكانه في امبراطورية اللوبي الصهيوني في مصر؟؟؟ لك الله يامصر ---- أعانكم الله واعان الشرفاء 000 وندعو الله أن يكشف المنافقين ويولي من يصلح ----- ولله الامر من قبل ومن بعدز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.