اعتبر مسئول برلمانى ايطالى قرار وقف توريد قطع غيارطائرات مقاتله لمصر جرس إنذار" لطلب الحقيقة حول مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وصلت أزمة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى الذى لقى مصرعه جراء التعذيب بالقاهرة، فى الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، إلى مناطق خطرة حسب ما وصفها الإعلام الغربى، وذلك بعدما تم الكشف عن وجود عقوبات أبرزها، منع تصدير قطع غيار طائرات ال أف 16، بجانب تصاعد تلك العقوبات، حسب البرلمان الإيطالى. ورغم سفر وفد مصرى إلى إيطاليا لنظر الأزمة، إلا أنها على ما يبدو أنها تصاعدت، حيث قال فابريتسيو تشيكيتو، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الإيطالى، فى بيان رسمى له، أن قرار البرلمان الإيطالى وقف توريد قطع غيار طائرات مقاتلة لمصر هو جرس إنذار لطلب الحقيقة حول هذه الواقعة المأساوية التى هزت الرأى العام الإيطالى".
ودعا تشيكيتو، برلمان العسكر إلى إدراك أن مطالب إيطاليا لمعرفة حقيقة مصرع ريجيني "ليس لها أهدافًا أخرى".
وأضاف: "علمنا أن هناك اجتماعات جرت أمس لمختلف اللجان البرلمانية المصرية لدراسة الآثار المترتبة على واقعة ريجيني، ونحن نأمل أن يتفهم النواب المصريون بأنَّ المطالب الإيطالية جادة لمعرفة الحقيقة حول من عذّب وقتل جوليو ريجيني، وليس لها أهداف أخرى".
وعقدت اللجنة البرلمانية المشكلة لدراسة تطورات أزمة ريجيني، اجتماعًا الثلاثاء الماضى، قررت خلاله عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل، بحضور ممثلى وزارتي الداخلية والخارجية والنيابة العامة والمخابرات العامة؛ للإطلاع على المعلومات الخاصة بالحادث وما توصلت إليه التحقيقات.
وأيَّد مجلس النواب الإيطالي، الأربعاء قبل الماضى، قرارًا سابقًا "صادق عليه مجلس الشيوخ في 29 يونيو الماضى"، بوقف إمدادات قطع غيار طائرات F-16 المقاتلة لمصر.
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجينى "28 عامًا"، الذي كان موجودًا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته آثار تعذيب في فبراير الماضي، واتُّهمت وزارة الداخلية المصرية بقتله تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز، الأمر الذي تنفيه بشدة.