سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة.. العسكر قرر الاستثمار فى الإعلام والمخابرات الحربية تطلق باقة قنوات جديدة واحدة اخبارية وآخرى عامة بمجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين والصحفيين الموالين لهم
لابد من السيطرة على الإعلام بأى شكل ومهما كلف الأمر، جمل قوية كانت تنطلق من فم "السيسى" ومدير مكتبة عباس كامل، وبعض رجالهم، خلال التسريبات التى عرضتها فضائيات مكملين منذ عامين تقريبًا، وتعززت فكرة السيطرة على الإعلام بعد قيام رجال مبارك وجهات آخرى من رجال الأعمال وبعض الجهات السيادية، بإنشاء فضائية والتحكم بالمحتوى كيفما يشاءو، مما جعل العسكر يتراجع عن فكرة الاستثمار فى مجال الإعلام. وحسب تقرير مسرب، فإن العسكر قد قرروا جديًا الاستثمار فى الإعلام بعيدًا عن الإملاءات اليومية المباشرة التى يصدورنها لرجالهم على الساحة والتى بات الجمهور يرفضها، وحسب ذات التقرير الذى يُرجح أن المخابرات العامة قصدت تسريبه لوضح نظيرتها الحربية فى موقف محرج، وأكدت أن المخابرات الحربية سوف تقود الباقة بشكل مباشر، وهى فضائية إخبارية وآخرى عامة، ستكون من نصيب مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانيين والصحفيين والمحررين في بعض القنوات مثل قناة " القاهرة والناس"، "سي بي سي" ، و"أون تي في" من خلال انتقاء أشخاص بعينهم. الجميع أصبح تابع للمخابرات الحريية وحسب موقع "عربى 21" ، فإن تلك الخطوة قد سبقها امتلاك شركة الإعلانات دى ميديا المالكة لموقع دوت مصر ، بالإضافة لملكيتها لراديو 9090، وهى فى سبيلها للتعاقد مع أسماء شهيرة، بعد أن أتمت التعاقد مع البعض كان آخرهم الممثل الساخر "أشرف عبد الباقي". وعن مصادر التمويل، والإدارة، كشف الموقع حسب مصادر خاصة به، أن "المخابرات الحربية استخدمت أحد رجال أعمالها، وهو طارق إسماعيل، كواجهة إعلامية على الورق للإنفاق على القنوات والموقع والراديو، وإدارتها من خلال وجوه معروفة بخبرتها فى الوسط الإعلامى والإذاعى والصحفى والإنتاجى". وفى سياق متصل كشف مصدر داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، عن شراء شركة "دي ميديا" استديوهات كبيرة داخل المدينة، أحدها كان ملكا لشركة "المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعة"، مالكة قنوات "سي بي سي" التابعة لرجل الأعمال الموالى للعسكر المهندس محمد الأمين. نهاية العام الجارى البدء فى اطلاق فضائيات المخابرات الحربية ويجري التحضير على قدم وساق، من خلال فريق يقود جولات ماراثونية للاتفاق والتفاوض على الشراء والتعاقد والتجهيز والتخطيط لإطلاق القنوات فى نهاية العام الجارى. وأضاف المصدر، أن الذي يشرف على تدشين القنوات، هو "عماد ربيع" الرئيس التنفيذي لقطاع الإنتاج فى قنوات سى بى سى سابقا، والذى تقدم باستقالته فى مارس الماضى، تساعده فى ذلك مسؤولة الإنتاج السابقة بنفس القناة مروة طنطاوى، المشرفة على اختيار المذيعين والمذيعات. ويخطط المدير الجديد لقنوات "دى إم سى" لاستقطاب عدد كبير من مشاهير الإعلام والفن، من أجل تقديم برامج "توك شو"، وآخرى "ترفيهية"، و"منوعة"، للسيطرة على الساحة الإعلامية. شريف إسماعيل ورجاله سيكونو ضيوف دائمين على الفضائيات وكشف المصدر أن جميع المسؤولين فى وزارة شريف إسماعيل، والمسؤولين الأمنيين، سيكونون فى ضيافة تلك البرامج بشكل دائم، وسيُسمح لهم بالظهور بقوة على تلك القنوات، لتعد أحد أهم مصادر المعلومات للمشاهد، تمهيدا لمرحلة التعبئة التي تسعى لها المخابرات الحربية من إدارة وامتلاك القنوات. وفقدت قناة "سي بي سي إكسترا" الإخبارية، التابعة لقنوات "سي بي سي"، أحد أهم أقطاب صناعة الأخبار، ومديرة الأخبار المركزية بالقناة، والمقربة من النظام، منال الدفتار. وقال المصدر: "ما لا يعرفه أحد إلا قليل، أن الدفتار تقدمت باستقالتها مع عدد من مساعديها، بعد خلاف مع مديرى ورؤساء سي بي سي، للحاق بركب القنوات الجديدة". هذه طبيعة العسكر على الجانب الآخر، يقول الإعلامي عبد العزيز مجاهد؛ إن هذه طبيعة الانقلابات العسكرية الدموية في التخلي عن شركاء المرحلة، ثم التفرد بالأمر برمته. وقال : "نراه يؤمم الحياة السياسية بالسيطرة الأمنية على الاحزاب والبرلمان، ويؤمم الاقتصاد باستحواذ الجيش على الثروات والمشاريع، ويؤمم الإعلام بالتحول من التشارك مع إلى امتلاك وسائل إعلام؛ وهذا نابع من هاجس سحب البساط من تحت قدميه، فالمنقلب يعيش دائما في هواجس الانقلاب عليه". كلما طال تواجد العسكر كلما زادت قوتهم
بدوره، قال الإعلامي بقناة الشرق، عبد الله الماحي، إن ما يتم التحضير له، "نوع من التلاعب بالعقل المصري، بعد أن انكشف تزييفه للحقائق عن طريق التسريبات المتكررة التي فضحت طريقة عمل الأذرع الإعلامية". وأضاف: "النقطة الثانية، أن فكرة السيطرة على رجال الأعمال أنفسهم يسمح للنظام بإن يكون الإعلام تحت وصاية المخططات الأمنية الاستخباراتية"، مشيرا إلى أن "دولة القمع والاستبداد كلما طال وقتها كلما اشتد بأسها، واتخذت طرقا وسبلا جديدة للسيطرة والحزم لمواجهة إحتمالات سقوطها". وأكد أن هناك "رغبة كبيرة لدى النظام في خلق مواءمات مع رجال الأعمال تصب في صالحه، لتسويق صورته شعبيا بين المواطنين، والترويج لمشاريعه، وإنجازاته، التي يصورها كذلك للناس".