في مفاجأة من العيار الثقيل ، اعترف وزير النقل بحكومة "السيسى" ضمنيا باستحالة تنفيذ جسر الملك سلمان للربط بين مصر والسعودية، وذلك من خلال إعلانه دراسة حفر نفق عوضا عن الجسر ، على الرغم من تصريحه بأنه لن يكون البديل الأفضل بسبب التكلفة المرتفعة للغاية للحفر في تلك المنطقة ، حيث أن بعض الأماكن شديدة العمق ، إلا أنه يبقى البديل المتوفر للربط بين البلدين. جاء تصريح وزير النقل جلال السعيد في حلقة اليوم من برنامج صح النوم على فضائية (ltc) من تقديم المذيع "محمد الغيطي" ، والذي تناول تصريح وزير النقل بالتحليل واعتبرها مفاجأة للمجتمع المصري ، الذي انتظر الإعلان عن بدء تنفيذ الجسر ، جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفق مع رئيس الإنقلاب "عبد الفتاح السيسي" على بناء جسر يربط بين بلاده ومصر عبر البحر الأحمر، وذلك في اليوم الثاني لزيارته للقاهرة في الثامن أبريل ، وأضاف الملك سلمان في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي أن "الجسر سيكون منفذا دوليا للمشروعات المشتركة بين مصر والسعودية ومعبرا رئيسيا للمسافرين من حجاج وسياح بالإضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها المشروع". وقال السيسي معقبا على الإعلان إن الجسر سيحمل اسم " جسر الملك سلمان بن عبد العزيز". بينما شكك مراقبون في جدوى المشروع وأعلن رئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية دكتور "هيثم عوض" : إن إنشاء كوبري في هذا المكان خارج إمكانيات المعرفة الهندسية على مستوى العالم فى وقتنا الحالى ، ورأى أن الربط البحري هو الأفضل على مستوى كل البدائل المطروحة ، حيث اكد أن حفر نفق في تلك المنطقة سيكون مبالغ في تكلفته الإقتصادية وبالتالي تقل جدواه. وقد اعتبر محللون أن الإعلان عن تنفيذ الجسر إنما هي مجرد "فرقعة" من أجل تمرير اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي تنازل بموجبها "عبد الفتاح السيسي" عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين لصالح السعودية ، وهي الاتفاقية التي تسببت في حالة جدل كبيرة في المجتمع المصري وفجرت بركان غضب لدى المصريين تسبب بدوره عن دعوات كبرى للتظاهر تحت شعار "عواد باع أرضه"