سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلمان ونجله باعا التروماى ل"السيسى" بعد اكتشاف فضيحة "الكوبرى" خبراء: لا يمكن الربط بين مصر والسعودية بجسر.. والعلم الحديث لم يتوصل حتى الآن لتقنية تسمح بذلك
أعلنت سلطات العسكر عن بناء جسر ضخم يربط بين مصر والسعودية فى الاتفاقية التى أبرمت مؤخرًا بين "السيسى" والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومع حالة الغضب التى اجتاحت ومازالت فى الشارع المصرى، بعد بيع الجزيرتين، لم يلتفت أحد إلى فنكوش آخر يصدره العسكر للشعب المصرى وجعل اعلامه يحتفى به كالعادة ويظهر مدى الاستخفاف بالشعب أو أن سلمان ونجله قد باعا "التروماى" للسيسى، وتغاضى الأخير حتى يأخذ قدر أكبر من الرز. وهذا ظهر جليًا فى تحليل أحد "قادة العسكر" الذى تصدره الفضائيات بإنه خبير استراتيجى، حيث خرج محتفيًا بما أسماه الانجاز "الدفاعى" بين البلدين، مشيرًا فى وسط حديثه بإن ذلك "كوبرى" عظيم، ولم يشعر هو أو مضيفه بالخطأ فى التوصيف، ليؤكدا سويًا كيف يفكر العسكر والموالين لهم فى الأمور المصيرية للبلاد. الدكتور هيثم عوض، رئيس قسم هندسة الرى والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، قال أن مشروع الجسر الذى يربط مصر بالمملكة العربية السعودية والذى تم الإعلان عنه ضمن الاتفاقيات التى أبرمها العاهل السعودى الملك سلمان، مستحيلة علميًا وعمليًا، مؤكدًا أن العلم لم يتوصل حتى الآن إلى أى تقنية تتيح عمل ذلك. وأضاف "عوض" أن عمل كوبرى أو جسر بين شرم الشيخ وتيران خارج إمكانيات المعرفة الهندسية على مستوى العالم فى وقتنا الحالى (2016). وأوضح رئيس قسم هندسة الرى والهيدروليكا، أن المسافة بين خطى الشاطئ 5709 أمتار والقطاع العرضى يوضح أنه فى حالة إنشاء البغال على منسوب تأسيس القاع 25 مترا تحت سطح البحر فإن البحر الصافى بين البغلتين سيكون 3474 مترا وعند منسوب 50 سيكون 3003 متر وبفرض أن Clearance الكوبرى يجب ألا يقل عن 75 مترا حتى يتسنى عبور السفن أسفل الكوبرى فإن ارتفاع الدعامة الكلى لن يقل عن 400 متر لإنشاء كوبرى معلق. وتابع، معلوماتى أن هذا مستحيل تحقيقه قبل عدة عقود مع رصد ميزانيات عملاقة للبحث العلمى حتى يتسنى إنشاء هذا التحدى الهندسى. واستشهد "عوض" فى حديثه قائلاً أن أكبر بحر صافٍ على مستوى العالم 1991 مترا فى كوبرى Akashi فى اليابان والنرويج بتدرس حاليا فى كوبرى 3700 متر بقالهم 10 سنين ومش عارفين يعملوا التصميم، حسب قوله. وأضاف أن البديل هو عمل نفق وهذا يمكن تحقيقه لأن منسوب أوطى نقطة فى مضيق تيران 143.07 متر تحت منسوب سطح البحر وحال إنشاء نفق يجب أن يكون منخفضا عن منسوب هذا القاع بمسافة 50 مترا مثلا وجزيرتى هونشو وهوكايدو فى اليابان معمول بينهم نفق على عمق 240 مترا من سطح البحر و100 متر أسفل قاع البحر واسم النفق Seikan وطوله 25 كم. مشيرًا إلى أن الربط بين تيران وأراضى المملكة سهل جدا لأن عمق المياه ضحل ويسهل عمل وإنشاء بغال فى هذه الحالة ولكن المشكلة فى الربط بين تيران وشرم الشيخ. وقال "عوض" أن البديل الثالث الذى يمكن تحقيقة بسهولة هو استخدام الربط البحرى مثل خط نويبع العقبة وهو أفضل البدائل الاقتصادية من وجهة نظرى. النفق الواصل بين إنجترا وفرنسا منسوب أوطى نقطة 75 مترا وتحقق هذا المشروع والربط بين المغرب وأسبانيا بكوبرى 18 كم فشل تحقيقه لأن عمق الياه يصل إلى 752 مترا. واختتم رئيس قسم هندسة الرى والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، قوله بإنه فى 17 أغسطس 2015 أعلنت رأيى عن أنفاق قناة السويس وكنت أرى ان الكبارى أفضل من الأنفاق فى حالة قناة السويس والأن فى حالة شرم الشيخ تيران النفق ممكن والكوبرى مستحيل ولكن الربط البحرى أفضل.