قال المستشار عماد أبو هاشم،رئيس محكمة المنصورة، أن هناك انقلاب على "السيسى" خلال ساعات، مستشهدًا بواقعة بيع الجزيرتين اللتان تركهما للسعودية طواعية من أجل "الرز" الذى يذهب له ولرجاله فقط. وأوضح "أبو هاشم" قوله عبر صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن الساعات القادمة ربما تشهد الدفع بمتظاهرى 30 يونية إلى الخروج فى الشوارع و الميادين للمطالبة بمنع تنفيذ تسليم جزر البحر الأحمر التى تنازل عنها السيسى إلى السعوديين بموجب معاهدةٍ باطلةٍ تخالف دستوره، أبرمها معهم مؤخرًا . وتابع، أبو هاشم، قائلاً: بالطبع فإن تلك التظاهرات ستلقى رواجًا كبيرًا فى الشارع المصرىِّ على المستوى الشعبىِّ بعيدًا عن أىِّ انتماءٍ حزبىٍّ أو سياسىٍّ لكونها ترفع شعار الحفاظ على التراب الوطنىِّ ، و سيمتد صداها من هذا المنطلق دافعًا بمختلف القوى الثورية المناوئة للنظام الحالىِّ إلى الانخراط فيها ، الأمر الذى سيسمح برفع سقف المطالب إلى حدِّ المناداة برحيل السيسى . عند تلك النقطة سيعلن الجيش كما فعل من قبل انحيازه للمطالب العادلة التى ترفعها حشود الجماهير المتظاهرة معتبرًا أن تظاهراتها التى تملأ الميادين و الشوارع تمثل ثورةً شعبيةً حقيقية تحوز شرعية التغيير . وأضاف رئيس محكمة المنصورة قائلاً: كالعادة سيؤدى قادة الجيش التحية العسكرية للثورة الجديدة إيذانًا ببدء مرحلةٍ جديدةٍ يتولى الجيش بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ تحديد معالمها و رسم خارطة الطريق لها فى الحدود التى تسمح فقط باستبدال رأس النظام فحسب مع الإبقاء على كل الدولة العميقة التى انضمت إلى اللحمة الوطنية و اكتسبت الصبغة الثورية و أصبحت من ذوى الاستحقاقات الثورية . ولن تسمح المؤسسة العسكرية بأىِّ أصواتٍ تنادى بشرعيةٍ تعارض أو تتناقض مع الشرعية الثورية الوليدة التى سيعتبرون أن حلولها يَجُبُّ ما قبلها ، و من ثم فإن المطالبة بعودة الرئيس الشرعى المنتخب ستواجَه بدعوى أن شرعية الثورة الجديدة نسخت شرعيته و حلت مكانها . وباندلاع الثورة الموجهة سيعلن العسكر بطلان و عدم نفاذ تنازل السيسى للسعوديين عن جزر البحر الأحمر ليُقنِع الثوار أن المؤسسة العسكرية هى الوحيدة القادرة على حفظ التراب الوطنىِّ و تأمين حدود الوطن ، و من ناحيته سيعلن الجانب السعودىُّ رضوخه للمطالب المصرية حفاظًا على علاقاته الطيبة مع مصر ليُكسِب العسكر نصرًا وهميًا و بطولةً زائفةً يتفاخرون بهما أمام الشعب أجيالًا قادمةً . واستطرد قوله: أعتقد أن المؤامرة التى تشترك فيها السعودية مع قادة العسكر تحت إشرافٍ دولىٍّ للانقلاب على السيسى و استبداله بسيسى آخر قد اتضحت معالمها ، و إن لم تنجح تلك المؤامرة فإن المتآمرين سيخرجون منها و قد ربحت السعودية و إسرائيل جزر البحر الأحمر ، يبدو أن التاريخ كما تصنعه الملاحم و الثورات تصنعه أيضًا و بالتوازى الخيانة و المؤامرات . الحل الوحيد لإفشال تلك المؤامرة هو إخراج الجيش نهائيًا من أيةِ معادلةٍ سياسيةٍ أو أىِّ تحركٍ ثورىٍّ قادمٍ و عدم السماح لقادته ثانيةً بتوجيه الحراك الشعبىِّ أو الالتفاف عليه ، و يجب العمل على رفع الوعىِّ الثورىِّ إلى الدرجة التى لا تسمح بممارسة أىِّ نوعٍ من التضليل و الخداع لسرقة أية مكتسباتٍ ثوريَّةٍ تتحقق على الأرض ، و إلا ستضيع جزر البحر الأحمر و سيناء و أرض مصر كلها إذا استمر الوضع على ماهو عليه .